فشل على كل المستويات

فشل على كل المستويات
رشيد درباس
أخبار البلد -  
هناك فشل واضح في ادارة الموقف من الازمات التي نمر فيها هذه الايام،والفشل يتبدى بكل قوة في الموقف من المسيرات والمظاهرات والحراكات،التي دخلت عامها الثاني،فيما تغفو المؤسسات وهي تتفرج على المشهد.

اما اساليب قمعية لم تعد تجدي نفعا،واما نعومة زائدة لدرجة توزيع العصير والماء على المتظاهرين،ولانسمع عن اي محاولة لاغلاق هذا الملف كليا،اما عبر الاستجابة الكاملة لمطالب الحراكات والمسيرات والمظاهرات،واما عبر بدائل اقلها الوصول الى تسوية داخلية مع كل الاطراف.

لاتجد اي بلد في العالم تستمر فيه المظاهرات والمسيرات للعام الثاني على التوالي،وتجد في المقابل ان مؤسسات الدولة تتعامل مع هذه المسيرات والمظاهرات بأعتبارها نافلة بعد صلاة الجمعة،والميل لجعل المسيرات والمظاهرات،امرا عاديا روتينيا لاقيمة له،ميل سلبي لايضع في حساباته ميل اطراف اخرى الى التصعيد،اكثر واكثر يوما بعد يوم.

هذا انتحار ذاتي،ان تبقى الدولة تتعامل مع المسيرات والمظاهرات بأعتبارها هواية لكل يوم جمعة،وفي المقابل لايحسب احد،كلفة الخسائر السياسية والاقتصادية والمعنوية للناس،ولابد من الوصول الى حل جذري،دون ان يكون الحل تجريم المتظاهرين او تلطيخ سمعتهم،او تقديمهم للرأي العام بأعتبارهم مخربين مأجورين.

مطبخ الدولة وعقله المركزي عليه ان يطرح السؤال التالي:هل نريد استمرار المظاهرات والمسيرات لخمسة اعوام مقبلة،وماذا سنفعل ازاء ارتفاع سقف الشعارات،وماهي الحلول التي يمكن ان نقدمها بما ينهي حالة النزول الى الشارع،وبما يرضي الشارع اولا؟!.

الاسئلة كثيرة،والاجابات بحاجة الى اليات للحل،وابسط هذه الحلول مايتم قوله دوما من مسربين للحل الداخلي،الاول الوصول الى اجندة مشتركة مربوطة بجدول زمني للتعامل مع كل قضايا الحراكات والشعارات،ضمن تسوية داخلية،تؤدي الى وقف المسيرات،ومنح البلد فرصة للتنفس،و تلبية متطلبات الحراكات بعد اتفاق يتم،وتعهد رسمي،واعلان امام الراي العام.

المسرب الثاني يتعلق بالجانب الاقتصادي وتخصيص مبلغ مالي جيد لكل محافظة لاقامة مشاريع،حتى لو تمت الاستدانة،خصوصا،ان الحكومة تستدين اليوم لزيادة المعلمين والعسكريين والممرضين،وتنسى ان هناك مقابلهم عشرات الاف العاطلين عن العمل،الذين ينظرون بغضب بالغ ايضا،الى تخصيص اموال لجهات محددة،مقابل تفشي البطالة والفقر والجوع بين العاطلين عن العمل.

هنا لانجرم المسيرات والمظاهرات،لكن نقول انها لم تأت من فراغ،كما ان استمرارها سيؤدي الى تحطيم البنى الداخلية للبلد،وادارة الازمة بعقلية المياومة،يوما بيوم،ادارة مؤسفة،لان هذا الوضع لايحتمل الركون الى كون المظاهرات تحولت الى امر عادي لاخوف منه،لان لااحد يعرف مالذي تخططه اطراف اخرى،ولااحد يعرف تأثيرات سقوط النظام السوري لاحقا على الاردن،نسترخي تحت وطأة اننا تجاوزنا مرحلة الخطر.

هناك فشل كبير وواضح في اغلب الميادين،وهذا الفشل بحاجة الى حلول عبقرية للتخلص من اثاره،وبحاجة الى جرأة تؤدي الى اعلان بيان عام يتعهد بمائة خطوة جديدة في الداخل،وان تمنح الحراكات فرصة للدولة لتنفيذ تعهداتها،مع تنفيس الاحتقانات بسبب حالات القمع التي جرت،وحالات التوقيف،وتحقيق انفراج عام،مع وضع خطة اقتصادية طارئة لانعاش المحافظات،واقتصاد العاصمة المكدس في المصارف،المذعور من المستقبل.

لنتخلص من عقلية المياومة في ادارة الازمة،ولنبحث عن حل جذري ونهائي،حتى لاتتلف اعصابنا،تحت وطأة مانرى.

تكفينا عقلية المياومة وذهنيتها،ونريد حلا جذريا لكل هذه الامواج التي تضرب بلادنا.
شريط الأخبار نقابة الصحفيين الأردنيين تنعى فقيد الأسرة الصحفية والإعلامية (جهاد أبو بيدر) الحكومة تعفي اتحاد كرة القدم من ضريبة المبيعات على حزمة من إيراداته "دائرة الافتاء" تحسم الجدل بما يتم تداوله عن جواز الجمع في الصلاة بعذر الحر "جهاد أبو بيدر" يودع الحياة بعد ان نزف دماغه فوداعاً لقلم مات مرفوع الرأس تعيين الدكتور جادالله الخلايلة مديراً عاماً للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الزميل المهندس عبد المجيد شرادقة يحصل على الشهادة المهنية CRISC لماذا غيرت الحكومة مواصفات منصب مدير بنك المدن والقرى..!! "الجنرال حر" يحرج شركة الكهرباء ويسقطها في امتحان آب اللهاب لجنة اعلامية في أحدى الوزارات لتلميع صورة معاليه والثمن عشرات الاف من الدنانير عمان الأهلية..راية حوارنية ترفرف على طريق السلط مع كل فجر تقول قف أنت امام مشروع وليس مجرد جامعة رسالة ماجستير تبحث كفاءة الطاقة في تصميم شبكات MIMO من منظور التجميع بجامعة البلقاء التطبيقية الجمارك الأردنية تضبط أكثر من نصف مليون حبة كبتاجون مخدر في مركز جمرك الكرامة "دار الدواء" تكسر كل التوقعات .. مبيعات تتجاوز (52) مليون دولار للنصف الأول من عام 2025 وأرباح تشغيلية تجاوزت الـ(5) مليون دولار شكوى من مواطن أحرق نفسه أمام أحد المراكز الأمنية ويطالب بلقاء مدير الأمن العام .. تفاصيل ظاهرة خطيرة في عمان ....كاميرات تصوير في بيوت العزاء واقعة غريبة ألسنة لهب تخرج من حنفيات المياه.. فيديو الكهرباء الأردنية: أجهزة التكييف وراء ارتفاع الأحمال على الشبكة الكهربائية إجتماعات عمان الثلاثية: مناقشات "بعد أمني" مكتومة لملف “درعا- السويداء” الأمن العام يفتح باب التجنيد للذكور غوتيريش يحذر إسرائيل من إدراج قواتها في قائمة مرتكبي انتهاكات جنسية ضد الفلسطينيين