اخبار البلد-
عرض رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في كلمته الأسبوعية ، أثر الإجراءات الحكومية في التعامل مع جائحة كورونا والحد من تداعياتها السلبية على الاقتصاد، اضافة الى خطة الحكومة في التعامل مع عودة الطلبة للمدارس في الأول من أيلول مشيرا الى انه لا أحد يعلم متى تنتهي جائحة كورونا.. ولابد لنا من التعايش معها، خاصة ان العالم اجمع اصبح يعد نفسه للتعايش والتكيف مع جائحة كورونا.
وعلى وقع اغنية فيروز التي عنوانها " ورقه الاصفر شهر ايلول تحت الشبابيك ذهب مشغول ذكرني فيك " تأتي حالة من الاستذكار لكل ما مررنا به خلال الشهور الماضية ،ومن منتصف الشهر الثالث على وجه التحديد حينما اتخذت الحكومة الاجراءات اللازمة لمواجهة جائحة كورونا والتي جنبتنا "مصايب"كبيرة لو لم يتم التشديد حينها في التعامل مع هذه الجائحة .
والوقع انه في عهد كورونا الذي اقعد العالم وهزمَ دولاً عظمى ..كان الاردن يتعامل مع الجائحة ويدفعها عن الشعب باقل الاضرار الممكنة فالمتابع لما خسره العالم على صعيد الارواح يكتشف ان بلادنا وبفضل الاجراءات الحكومية قد تفوق على دول تملك امكانيات هائلة واثبت اننا بامكاننا ان نقاوم وان لدينا مساحة للنجاة اذا ما اتبعنا التعليمات التي تصدر عن الجهات المعنية بمتابع الحائحة .
الرئيس الرزاز عندما يقول اننا بامكننا ان نهزم كورونا باقل الخسائر هو صادق ، والتجربة التي مرت بها البلاد خلال الاشهر الاولى للمواجهة مع كورونا خير دليل على ذلك ، لكن التطور الخطير الذي حصل فيما بعد وادى الى ارتفاع في أعداد الاصابات جعلنا نذهل من حجم الاستهتار الذي اوصلنا الى هذا العدد من الاصابات ،ولذلك لابد من من ان نقوم نحن بواجباتنا تجاه انفسنا اولا وتجاه الوطن ثانيا ،خاصة ان مشارف شهر ايلول ستحمل اندفاع طلابنا نحو المدارس وعلينا ان نكون حذرين بكل ما للكلمة من معنى .
قلنا سابقا انه في زمن كورونا لا مجال للاستهتار او الهبل اولمشكك او لمجنون جالس خلف موقع تواصل اجتماعي او متعاطي ابراج او تفسير احلام ، فالمجال وحده للعلم وللاجراءات التي يجب اتباعها والصادرة عن الجهات المعنية ،وعليها وحدها تقع المسؤولية في توجيه الرأي العام الى ما يجب اتباعه في حربنا ضد هذه الجائحة الخطيرة .
ويعلم الجميع اننا في الاردن لا نستطيع العودة الى الوراء ونلجاء الى الاغلاق التام، وعلينا كمجتمع ان نتعايش مع الوباء في ظل الارشادات التي تركزعلى التباعد الاجتماعي أو المكاني، وعلى أخذ بالاحتياطات اللازمة من مثل ارتداء الكمامة وغيرها من احتياطيات ،فاقتصادنا وموازنة دولتنا لا تحتمل وقف عجلة الاقتصاد، بل على العكس يجب التوسع في فتح مجالات الاقتصاد التي ما زالت متوقفة، كما انه لابد من فتح المطار وفتح المدارس والجامعات ، مع اخذ اشد الاجراءات التي تحمي البلاد من هذه الجائحة ،فطالما ان الجائحة لم يتم لجمها من خلال وجود عقارمضاد للجائحة فان الازمة مع هذه الجائحة مستمرة وعلينا ان لا نتوقف.
والحكومة التي ندعمها في اجراءاتها ، عليها ان تحاسب موظفيها ايضا مهما كانت رتبهم ،في حال قصر احدهم في تنفيذ القرارات الحكومية المتعلقة بهذه الجائحة،فما اسهل أن يحمل هذا المسؤول او ذاك المواطن المسؤولية عن ارتفاع اعداد الاصابات او يوجه له اللوم ،لذلك فأن الحكومة مطالبة ان توازي ما بين لوم المواطن على استهتاره، وما بين تقصير الموظف بالقيام بواجباته، كما عليها البحث عن حلول اقتصادية تدير وتدور عجلة الاقتصاد من خلال تنشيط القطاع الخاص ،فالناس في بلادنا اصبحوا مخيرين بين الموت بضربةِ كورونا و الموت من الجوع او اكمال رحلة العمر في السجون وخلف القضبان