معادلة القمر والشمس

معادلة القمر والشمس
أخبار البلد -  




عندما التقى آينشتاين بالشاعر الهندي العظيم طاغور، قال له: إنكم في شرقكم تنعمون بضوء القمر، فأجابه: وأنتم في غربكم تنعمون بالشمس الساطعة القوية!.
واليوم، ومع هذا الامتزاج المكاني والزماني الذي نحياه. هل ما زال الشرق شرقا والغرب غرباً لا يلتقيان؟!، أم أن هذا الزمن الرقمي طوى الجغرافيا، بخرائطها وخطوط طولها وعرضها، تحت إبطه، ووحّد الجهات، ولاشى المسافات، حتى غدت أقل من قرية، أو نقطة لا أبعاد لها؟!.
فعندما يقولون الأرض قرية، نتذكر أحاديثهم عن القرى أيام زمان، حيث كان يمكنك، ومن أمام عتبة داركم أن تخمن طبخة جيرانكم، فالرائحة تصلك بسرعة الريح، أو أن تحزر أن المختار جاء إلى دار (أبو العبد)، كي يصلح ذات البين، بعد المعركة الصباحية بين الزوجين، والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن عشر صحون!.
عالم اليوم أقل من قرية!، ففي قرية أيام زمان، كان يصدف أن ينطمر أو أن يتوارى سر من الأسرار، كلقاء قاسم وسلمى في كرم الزيتون، أو عند عين الماء!، أما اليوم، فالكرة الأرضية حبة برتقال تقبض عليها براحة يدك، وتحيط بأسرارها وأخبارها!.
أعود لآينشتاين وطاغور، فعندما قالوا أن الشرق روحاني، يعنى بالروح والمشاعر والأحاسيس، ولا يأبه كثيراً بالعقل، وإبداعاته وإنجازاته، فيما ادعوا بأن الغرب، يعنى بالعقل والمادية والعلم، ولا يحفل بالروح وهمساتها: ويرجع البعض سبب تقدم الغرب، وتخلف الشرق إلى هذه الإستراتيجية: الروح والعقل!.
هذه الكلمات اختصرت بنية الشرق والغرب، فالقمر يمثل الروحانية، بما فيها من رقة وسمو، والغرب تمثله الشمس، بكل سطوعها وقوتها، لكن الإنسان سيكون إنساناً حقيقياً، إذا ما قدر على المزاوجة بين الجانبين المتضادين، الروح والعقل، فغالباً ما ينوف جانب على آخر!.
الغرب عاش حياة عقلية بحتة، موضوعية، وفق منطق العلم الصارم، عاش مبتعداً عن روحه، بل مريضاً بها أكثر الأوقات، لكنه تقدم وتطور، فيما الإنسان الشرقي السعيد في فردوسه الروحي، وجد نفسه فجأة عاجزاً عن الاكتشافات والإبداع.
من الصعوبة أن نفاضل بين الروح والعقل، فالإنسان إذا نأى عن روحه غدا جهازاً أو آلة، وإذا نأى عن عقله، فسيحيا كحياة الجنين، حياة حلم لا واعية.
الغرب تفوق وتقدم وقاد العالم ووجهه كيف يشاء، وأرى أنه سينجح أكثر إذا ما عاد إلى روحانية الإنسان. فما أحوجنا إلى معادلة كيمائية دقيقة، تدلنا كيف يمكننا المزاوجة بين عقولنا وأرواحنا: قمر شمس!.ramzi972@hotmail.com

 
شريط الأخبار مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" اعتداءات جديدة لبيع مياه غير صالحة للشرب صندوق "استثمار أموال الضمان" يُعلن عن نتائج مالية قياسية لعام 2024: نمو 9.1% وارتفاع الموجودات إلى 16.1 مليار دينار وزير المالية: إعداد موازنة 2025 جاء في خضم التطورات السياسية والاقتصادية 40 مليون ذمم بحق "الشركة اللوجستية الاردنية للمرافق النفطية" وراتب المدير العام تجاوز 4 الاف دينار وصول 100 شاحنة أردنية جديدة إلى المعبر الشمالي لغزة تشكيل اللجان الداخلية لمجلس إدارة الأردنية الفرنسية للتأمين .. أسماء الصفدي: نتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وتحقيق الأهداف المشتركة ابو عاقولة عن ازمة الشاحنات على معبر "نصيب" : لا وفيات معلن عنها وهذه الاسباب الحقيقية للأزمة الأردن يؤكد التزامه بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة أمام مجلس الأمن التوقيت الصيفي والشتوي على طاولة النواب اليوم الثلاثاء مأساة في منتجع تركي شهير.. حريق يلتهم فندقا ويخلف قتلى وجرحى (فيديو) ارتفاع أسعار الذهب 50 قرشا في الأردن الثلاثاء ترامب يوقع على أمر بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية ما هي أوامر ترامب التنفيذية الصادرة وتلك التي ألغاها؟ ما قناة بنما ولماذا يريد ترامب الاستيلاء عليها؟ عدم استقرار جوي بعد ظهر الأربعاء وفيات الأردن الثلاثاء 21-1-2025 السجن 10 سنوات لسارق خلوي من عامل توصيل رئيس وزراء فرنسا يحذر: أوروبا قد “تُسحق” إذا لم تفعل شيئا في مواجهة ترامب