اخبار البلد ـ قاد السناتور الأمريكي اليهودي بيرني ساندرز، مظاهرة حاشدة في تل ابيب ضد خطوات الضم الذي سيقوم بها نتنياهو في الاول من حزيران القادم ولقد نظم هذه التظاهرة الكبيرة احزاب اليسار الاسرائيلي والقائمة العربية المشتركة، وهتف الجميع ضد السياسة التي ينتهجها ترامب - نتياهو في الضم والقضم.
ساندرز الذي كان المنافس الأبرز للمرشح الرئاسي عن الحزب الديموقراطي جوزيف باين، وهو الشخصية الاكثر حضورا في الحزب الديموقراطي الامريكي، كان قد ارسل رسائل عديدة في كلمته التي اكد فيها ان لا خيار سوى خيار حل الدولتين على اساس القوانين الاممية، كما اكد رفضه لكل السياسات الاحادية التي يقوم بها نتنياهو - ترامب في تنفيذ اجندات لا تخدم السلام ولا تعزز من مناخات الاستقرار في المنطقة بقدر ما تقوضها.
اذن العالم يلتف حول الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة واخذ يشكل درعا واقية لحماية حل الدولتين ووقاية القضية المركزية الاممية المؤيدة بقرارات الشرعية الدولية، وهذا ياتي من باب تل ابيب بتظاهرات شعبية تجوب شوارعها نصرة لرام الله وعمان، فيما ينتظر ان تمتد هذه التظاهرات لتشمل برلين وباريس ولندن وواشنطن واوكلاند وسدني، فيما بدأ الشعب الفلسطيني يستعد لاطلاق انتفاضته الثالثة التي ينتظر ان تشكل علامة فارقة على طريق النضال الفلسطيني.
واذا لم يستدرك صناع القرار في تل ابيب والبيت الابيض حالة الغليان الشعبي قيد التشكيل، فان حالة غضب عارمة ينتظر ان تجتاح جميع العواصم العالمية وهذا ما قد يعيد تاجيج ادوات الصراع من جديد، ويدخل المنطقة في مناخات الفوضى، والتي سيصعب السيطره عليها وعلى مآلاتها.
فعندما تنقل الامور من بيت القرار الرسمي الي بيت الميدان الشعبي،تصبح الاجواء مشحونة تنذر بتداعيات خطيرة كونها تؤثر على مناخات السلم الاقليمي وحالة السلام الدولي والذي يتحمل مسؤولية تطبيق عدالة القانون الدولي وعواقب تشكيل هذه الحالة نتياهو وحكومته وفريق ترامب الرئاسي، وهي الرسالة التي اراد ارسالها ساندرز جراء قيادته لتظاهرة تل ابيب والمنسجم مع شعار الحزب الديموقراطي، فلنقف مع العدالة.