أنا مع القاعدة الذهبية التي نزلت من الله إلى البشر: أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف. ولم يحدّد الله نوع الجوع ولا نوع الخوف؛ لذا هو كلّ الجوع وأشكاله وصوره وكلّ الخوف وأشكاله وصوره.
في هذا الوقت العصيب؛ فلتصدر كل التعليمات. ولتخرج من الثنايا كل القوانين؛ المهم ألاّ يمس أحد أمننا المادي والمعنوي؛ المهم أن تزول كل أعماق الخوف وألا يخاف أحدٌ من المساس بجسده وروحه وحريته ومستقبله ومصير عياله. المهم أن يكون الإطعام من الجوع يصل للجميع بلا استثناء.
المهم الوصول للناس كل الناس وتأمينهم ومن ثم افعلوا ما شئتم. التفكير بالعامل قبل أن يتم فصله وقبل أن يتم تخفيض راتبه. التفكير بالمستأجر الذي سيكون عاجزاً عن دفع الأجرة والتفكير بالمؤجّر الذي بنى حياته على ما يأتيه من المستأجر. التفكير بالأمن المجتمعي الذي لو تركناه عرضةً للنزاعات القانونية بعد قليل فستجد نصف الشعب في المحاكم لأن النصف الآخر اشتكى عليه؛ وبعدها بشهر ستجد النصف المشتكي مشتكى عليه بسبب النصف الأول. وهذا ما يُعرّض (السلم الأهلي) – لا سمح الله- إلى الكركبة والانزلاق.!.
اطعموا الناس من جوع وآمنوهم من خوف أولاً. وبعد أن تتأكدوا من التطبيق الكلي؛ انطلقوا وافعلوا وطبّقوا كل نظرياتكم..