رواتب الأسرى.. كرامة قبل أن تكون حقوق

رواتب الأسرى.. كرامة قبل أن تكون حقوق
أخبار البلد -  


تتوالى المحاولات الإسرائيلية -الأميركية لتقزيم نضالات شعبنا الفلسطيني الجسام، ووسمها بالإرهاب، وتركيع الفلسطينيين قيادةً وشعباً، ومنها على سبيل المثال - لا الحصر - إصدار أمر عسكري إسرائيلي بتاريخ 9 شباط/ فبراير 2020 يهدد البنوك العاملة في فلسطين من استمرار التعامل مع الأسرى وصرف رواتبهم. ويعتبر القرار الإسرائيلي الذي يفترض أنه دخل حيّز التنفيذ في 9 أيار/ مايو 2020 قراراً خطيراً للغاية، خصوصاً في ظل القرصنة الإسرائيلية المستمرة لعائدات الضرائب الفلسطينية والتي أرهقت المنظومة الفلسطينية برمّتها.

قانونياً، يعتبر هذا القرار مخالفاً للقوانين والاتفاقات الدولية، حيث تشير المادة (98) من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 إلى أنه «من واجب الدولة الحاجزة أن تفتح حساباً منتظماً لكل شخص معتقل تودع فيه المخصصات، والأجور التي يتقاضاها، وكذلك المبالغ التي ترسل إليه، كما يحق للمعتقلين أن يتلقوا إعانات من الدولة التي يكونون من رعاياها، أو من الدول الحامية، أو من أي هيئة تساعدهم، أو من عائلاتهم».

من جهةٍ أخرى، يُشار إلى أن الكرامة قد أُدرجت قبل الحقوق في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تنص المادة الأولى منه على أنه: «يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق»، وذلك على اعتبار أن الكرامة هي أساس كافة حقوق الإنسان.

أليست رواتب ومستحقات الأسرى والمحررين وذويهم هي لصون كرامتهم قبل أن تكون أصلاً هي حقوق إنسانية مكفولة لهم؟!.. أين منظمات حقوق الإنسان من القرار العسكري الإسرائيلي بقرصنة حسابات الأسرى في البنوك؟.. أينها من هذه الجريمة الإسرائيلية بحق الكرامة قبل الحقوق الإنسانية؟.

ما زال الكيان الإسرائيلي يتعامل بمنطق الاستثناء والفوقية، ولا يلتفت لأي شرائع أو قوانين أممية. وفي المقابل ما زال المجتمع الدولي فاقد الإرادة إزاء الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الكرامة قبل الحقوق الإنسانية، التي تعرّي هذا المجتمع بكافة تمثّلاته يوماً بعد يوم. أما الفلسطينيون، ما زالوا وحدهم لا بواكي لهم، يقاتلون ليس دفاعاً عن أنفسهم وأرضهم وكرامتهم فحسب، بل عن كرامة الإنسانية جمعاء، متكئين على مكتسباتهم وموقفهم ومقاومتهم لردع هذا الكيان الإرهابي.

يتأكّد لنا بوضوح في ظل التغاضي عمّا يجري في فلسطين من تصاعد في سياسة الاعتقال الإسرائيلية وما يرافقها من سن قوانين مجحفة بحق الأسرى وشن حرب ممنهجة ومنظمة على الأسرى بكافة فئاتهم العمرية والجنسية داخل المعتقلات تستهدفهم أمنياً وصحياً ونفسياً، انفصام الشخصية السياسية للمجتمع الدولي، إن لم يكن إنحيازاً لإسرائيل وتجاهل الفلسطينيين. ويبقى السؤال الفلسطيني الحاضر: متى سيشهد ضمير المجتمع الدولي ميلاده الصحيح، أو متى سيصحح تاريخ ميلاده؟!.

- كاتب وباحث فلسطيني

 
شريط الأخبار مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة وجبة ورق عنب بـ5000 دينار!... ومعلقون يهاجمون المطعم نفوق 3 جنود جرّاء استهداف صواريخ القسام لـ“مقر التخطيط” المسؤول عن جتياح رفح الملكة رانيا: استمرار الحرب على غزة أكبر تهديد للنظام العالمي مهم من "المستقلة للانتخاب" بخصوص قبول طلب مترشحي القائمة الحزبية الحكومة تعمل بشكل كثيف لدمج وزارتي التربية والتعليم العالي مناقشة اطروحة دكتوراه بعنوان " الرواية التاريخية في الجامع الصحيح للبخاري" للباحثة شهرزاد عبيد في الزرقاء... ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه وعشريني ينهي حياته فيديو لمداهمة مكاتب “الجزيرة” في القدس قرار قضائي بحق عشريني ارتكب فعلا مشينا مع فتاة جمعية الفنادق الأردنية تكسر العرف الصحفي وتوزع تعهد على الإعلاميين في فعالية خاصة بالبتراء الاتحاد الأردني لشركات التأمين يعلن عن توسيع مهامه وأهدافه بموجب النظام الجديد غوشة: وزير الأشغال ماهر أبو السمن وعد وصدق ونفذ وزيارته الأخيرة تقديرا لأهمية قطاع الإسكان تباطؤ مروري عند نفق الدوار الرابع.. وإدارة السير توضح القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية صندوق الملك عبدالله: دعم مالي لـ 10 مشاريع سياسية الإعلان عن موعد منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي المتحدث باسم نتنياهو يكشف عن الإجراءات ضد قناة الجزيرة بعد قرار إغلاق مكاتبها في إسرائيل صفارات الإنذار لا تتوقّف في شمال إسرائيل وسط رشقات صاروخية كبيرة من لبنان وسماع أصوات انفجارات في كريات شمونة 7 إصابات من بينهم 3 خطرة في صفوف الاحتلال بوابل من صواريخ