هل يلتقط رئيس الوزراء الرسالة؟

هل يلتقط رئيس الوزراء الرسالة؟
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

يحتاج رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لأن يكون أكثر جرأة وأن يمتلك الجسارة الكافية لأن يتخذ قرارات حاسمة في بعض المفاصل، التي ربما يعتبر العديد منا أن المس بها أو الاقتراب منها من المحظورات. الولاية العامة تتطلب من مالكها استثمارها بالشكل الأنسب، فهو صاحب القرار الأول في السلطة التنفيذية، وهو من يجب عليه الإقدام على تنفيذ إجراءات جادة ومصيرية تعود بالنفع العام.
عندما أعلن رئيس الوزراء عن الحزمة التنفيذية الثانية للبرنامج الاقتصادي الحكومي المتعلق بالإصلاح الإداري، وشملت دمج 8 مؤسسات لم تر الحكومة مبررا لاستقلالها، اعتبر البعض أن ذلك جاء بمثابة "ذر للرماد في العيون”، رغم أهمية قرار الدمج الذي طالما انتظره الأردنيون بفارغ الصبر على اعتبار أن هذه المؤسسات شكلت وما تزال عبئا ماليا على خزينة الدولة. هؤلاء كانوا يتطلعون إلى عمليات دمج أوسع وأكثر قوة وتأثيرا.
يتجنب الأردنيون الحديث عن المؤسسات الأمنية احتراما لها ولكوادرها ولدورها المهم في استقرار أمن المملكة وأمانها وتنظيم الحياة العامة وتنفيذ القانون، ولم يفكر أحد بالحديث عن ضرورة دمج هذه المؤسسات تحت مظلة واحدة، بيد أن توجيها ملكيا للحكومة كان حاضرا أمس تجاه دمج المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام لغايات ضبط النفقات وتحقيق وفر على الخزينة وتجويد وتنسيق الأداء بينها، والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن.
طالما استهدفت عملية الدمج مثل هذه المؤسسات رغم حساسيتها وطبيعتها وخصوصيتها، فإن الأولى أيضا أن تذهب الحكومة إلى أبعد مما تفكر به وتحسم أمرها باتجاه قرارات بنفس القوة، فالتوجيه الملكي يجب أن يشكل حافزا ودافعا لرئيس الوزراء بأن يعمل ويتجرأ على تنفيذ عملية دمج أكبر وأوسع عن تلك التي أعلنها في حزمته الثانية، ما دامت الغاية هي ذاتها التي أكد عليها جلالة الملك.
الملك يريد من عملية الدمج هذه أن تكون مثالا في الدمج الكفء للمؤسسات والهيئات، وفي ذلك رسالة على الحكومة التقاطها. رسالة تؤكد على أن المثالية هي وحدها الكفيلة بتحقيق الغاية من مثل هذه القرارات، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المملكة، وعجز الموازنة المتوقع في مشروع قانون موازنة 2020 بقيمة 1.24 مليار دينار، وفي ضوء ارتفاع النفقات الجارية في ذات الموازنة.
دمج المؤسسات الأمنية يفتح الباب أمام الإقدام على دمج أي مؤسسة مهما كانت حساسيتها ودورها الذي تقوم به باعتبارها هيئة مستقلة، ما دام من شأن ذلك تحقيق الوفر المطلوب، ومثالية القرارات التي أشار إليها الملك يجب أن تأخذ بعين الاعتبار البعد المالي من نفقات وإيرادات والإصلاح الإداري والحوكمة والمأسسة، وإلى أي مدى سيتأثر الدور الذي تقوم به بعد دمجها.
الحزمة الحكومية الرابعة في طريقها للإعلان تحت عنوان الخدمات وهي بمثابة فرصة أمام رئيس الوزراء للإعلان عن قرارات وازنة ومؤثرة، في هذا الاتجاه، سواء على صعيد تحقيق الوفر على خزينة الدولة أو تحسين جودة ما يقدم للمواطن ومساعدته على مواجهة صعوبات وضعه المالي.


 
شريط الأخبار طقس لطيف فوق المرتفعات اليوم وتحذيرات من خطر الانزلاق بالمناطق الماطرة "نقابة معاصر الزيتون" تعلن جاهزيتها اتحاد العمال يلتقي وزير العمل .. والفناطسة: نطالب بسحب تعديلات قانون العمل وفيات الأردن اليوم الاثنين 23-9-2024 ثلاث توصيات مهمة لبناء محافظ الضمان الاستثمارية.. 353 يوما للعدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجازر جديدة ويستهدف مدارس تؤوي نازحين فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي