على ما يبدو أننا ننام مبكرا جدا!!، أقولها لنفسي كلما قلبت صفحات فاخرة لمجلات أردنية بل «عمانية» بالتحديد، المجلات التي تتخصص بالمناسبات والسهرات..لا أدري من اين يخرج هؤلاء الناس الذين يحترفون»السهر»؟.. سهرهم؟ وليس طبعا سهرنا نحن،،..
السهرات والمناسبات التي تلتقطها عدسة هذه المجلات من وجوه الأشخاص والتي تكاد تتكرر في كثير من المناسبات فها هي مثلا:»»كريستي في لفيف من الأهل»..» كريستي وجاكي في رقصة».. «الأهل في لفيف من «جاكي،، » وهكذا... سامحوني أرجوكم وبمعيتكم أريد ان أفهم هذه السالفة:..
انا لا أفهم أين «جاكي» يكون في وضح نهارعمان، لغاية الآن لم يحدث أن شاهدت مثلا «كريستي» على «كاش» أسواق المؤسسة المدنية، أو تدافعت في طابور قبض فواتير الكهرباء مع هذا الـ «جاكي»، ولا حتى أتذكر ان شاهدت اسم «جاكي» في قوائم ناخبي بلدية او حتى برلمان، باستثناء ترديدي مقولة «البين جاكي» كلما اسودت الدنيا في عيوني.
بين وجوه وأجساد الناس التي تظهر بكثافة على صفحات هذه المجلات، لا بد من أخبار سهرة على شرف إنتاج شراب جديد، والناس هناك تظهر بأناقة واحتراف تحمل الكؤوس والابتسامة تطفح من وجوههم..
أريد فورا شريكا لمجلة أردنية متخصصة وسأسميها «تعاليلنا».. ربما سأعاني أول خمسة أعوام من رصد مواطن أردني يسهر في ركن الدار أو حتى ساحة البلدية او مجرد ان يوافق على تصويره، لكن سأرصد لكم بعضا من صفحات مجلتي القادمة:
«بهيجة في لفيف من العيال»..، «اخليف يقلب المقلوبة بمناسبة عيد ميلاده الخمسين»، .. « بهيجة وخليف في لقطة تذكارية».. «سند وسهم وسداد واطراد مع الوالدين».. «الوالدان في لفيف من السند والسهم واطراد»، «سند يطلق صليات عيار 9 ابتهاجا بالمقلوبة».. «اخليف في صلاة جنازة زوجته بهيجة».. «عقد قران اخليف على كريمة الحاج نوفان» وهكذا..
اما بند الاستثمار في مجلتي سيكون من ريع سهرات تذوق «الغبيب» في بواكير نيسان من كل عام، فلهم في لياليهم نبيذهم ولنا في تعاليلنا «غبيبنا» الأبيض..،.. ولكي تكتمل الواقعية فبدل من كؤوسهم الكريستالية لنا «السًحله» وهي تتلألأ في يدي كبار متذوقي الغبيب!
أمانة من يعرف أي معلومة عن المواطن الأردني «جاكي» والمواطنة «كريستي» ان يوافيني بالمعلومات..