الاحتواء والاسترضاء!!

الاحتواء والاسترضاء!!
أخبار البلد -  



تميز نظامنا السياسي، على امتداد تاريخه الطويل، بالروقان و»طولة البال» والمرونة والرحابة وعدم تداول مصطلح «الاستعداء»، على مستوى الأحزاب والجماعات والجهات وحتى الأفراد، وشطبه من القاموس السياسي-الأمني شطبا كليا.
وظلت الصيغة المعتمدة هي صيغة «الاحتواء» بلا كلل ولا ملل، وهي التي تختلط آليات استخدامها احيانا، على محدودي النظر، فيظنون انها صيغة «الاسترضاء».
علاوة على أن إلغاء تداول آليات ومحتويات «الاستعداء»، تختلط أيضا على أولئك الذين يظنون الترفق والسماحة ضعفا وعجزا، وتدفع بأصحابها إلى التطرف، وتهيىء لهم اوهاما، تجرهم إلى الجنوح والفغير والزعيق والمغامرة.
يتميز النظام السياسي الأردني، اذن بأنه يتقن مهارات التمييز والفصل والعزل والترويض والاحتواء، ولم يتوقف عن تطبيق ما نشأ عليه، وما استقرت التقاليد على تنفيذه، طيلة المئة عام الماضية التي مرت على تأسيس الدولة.
وثمة في كل المجتمعات، والأردن من ضمنها، ميول ومصالح وحاجات وثقافات وحسابات ومواقف، تتميز بالتنوع والتعارض والاختلاف والتعدد.
وتلك طبيعة التكوينات الأخلاقية والثقافية والسياسية التي تفرز الألوان والظلال، فثمة من هو موالٍ ومن هو اصلاحي ومن هو معارض. وثمة من هو رافض ومن هو غاضب ومن هو مغامر !!
لقد ظلت المعادلة السياسية-الأمنية هي ان لا يخلق «السستم» اعداء. فمن يفعل، عليه أن يراجع ادواته واجراءاته !!.
وحيث ان الواحدية لله تعالى والتعددية للبشر. فمن الاستحالة ان إلزام الناس بأغنية واحدة لا غير، او بتناول صنف طعام واحد لا غير. أو الزامهم أن ينضووا في حزب سياسي واحد. (حصل عام 1972 حين تم إنشاء حزب الاتحاد الوطني العربي، حزبا أوحد لم ينجح بالطبع).
والموالاة في الأساس هي موالاة للذات، الفردية والجمعية !! موالاة ضميرية نابعة من الوطنية الحقة والوعي والشرف وايضا نابعة من المصلحة.
فالموالي لنظام سياسي، يفعل ذلك حرصا على العبور بالبلاد، من حقول الألغام وتفادي الاستهدافات المدمرة التي لا تتوقف.
ولا اقصد موالاة «المصاري»، فتلك موالاة مرتزقة مأجورين، تنتهي حينما يتوقف ضخ البنزين في الخزان.
وقديما قيل: «ينبح الكلب حين يتم سحب اليد التي تلقمه الشحم والعظم»

 
شريط الأخبار "مجموعة المطار": توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين 5.4% منذ بداية 2024 نائب الملك يزور القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين نقيب المعاصر يُطلق صافرة بدء موسم الزيتون: جاهزية كاملة وأسعار ثابتة رغم التضخم وزير الطاقة: الأردن يمتلك قطاع طاقة متميز نتنياهو يأمر ببناء حاجز على الحدود مع الأردن الرياطي والنمور لرئيس سلطة العقبة: أوقفوا الدعايات الخادشة للحياء وحاسبوا من عرضها !! وثيقة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين .. تفاصيل رئيس مجلس ادارة شركة تعدين كبرى سيترك منصبه قريباً !!