نكبة عصرونكسة أمة

نكبة عصرونكسة أمة
أخبار البلد -   الذكرى الحادية والسبعين لنكبة فلسطين تتأرجح بين تاريخي الخامس عشر من أيار والخامس من حزيران، لتشكل متاهة زمنية ضاعت فيها حقوق العباد في فلسطين وكان أن مرت سنوات على النكبة اشتكى فيها الحجر والشجر وجعًا، وتكالبت على فلسطين الهموم والغموم ، والآن في لحظة الانكسار تأتي الذكرى في لحظة انتظار صفقة العصر الكبرى"صفقة القرن" التي أشغلت العباد والبلاد في ترتيباتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي نعتقد أنها ترتيب فوق إقليمي لكل المنطقة وليس فلسطين فقط وأن الأردن مستهدف فيها كما فلسطين واللاءات الأردنية تؤكد وجود المؤامرة ، والتأكيد بحق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعاصمتها القدس، ووصاية هاشمية أصيلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين تؤكد الاستعداد للمواجهة . في الذكرى الحادية والسبعين تأرجح التاريخ هولاً من مصيبتي قرن واحد وقعت على شعب فلسطين والأمة العربية كلها ، فقد ضاعت فيه البلاد وتشرد العباد، وحملت شواهد التاريخين بفارق السنين مأساة شعب وقضية أمة، وارتحال ،وتشريد وتهويد متواصل عبر العقود، ورغم ذلك فهناك حلم صغير يداعب طفل صغير بحلم العودة وفتح باب بيت لا زال مفتاحه الصدء معلقًا على حائط غرفة ما او قماش خيمة او بيت الصفيح منذ الرحيل، تداعبه الأيدي حنينًا بين فترة وأخرى ليذكرها بأن هناك في مكان ما وطن ينتظر. يوم الخامس عشر من أيار عام 1948 ، كان يومًا فاصلاً في تاريخ الشعب الفلسطيني،فقد وقعت فلسطين تحت الاحتلال ،وبدأت الهجرة الكبرى، جيوشًا عربيةً ضعيفةً،وأسلحةً فاسدةً ، وأمةً مفككةً تحت الانتداب، والاستعمار، وتواطئًا دوليًا ، ووعدًا مِنْ مَنْ لا يملك إلى منْ لا يستحق،انتقلت فيه ملكية فلسطين بصك موقع من شهود زور إلى المسخ الصهيوني غير الشرعي. لتشهد موانئ فلسطين قدوم الآف المستوطنين بفعل جهود الحركة الصهيونية العالمية النشطة،ولتبدأ مأساة الشعب الفلسطيني فيما يعرف بالنكبة الكبرى. وهكذا تحوّلت فلسطين إلى جرح عميق في قلب الأمة العربية، فأدماها وقسمها الاحتلال إلى شطرين، وأُضيفت نكبة فلسطين إلى النكبات الأليمة التي تصيب العرب منذ عدة قرون، ونتجت عنها مآس عديدة أصابت الدول العربية المجاورة التي طاولتها الاعتداءات الصهيونية.. ولكن الشعب الفلسطيني بقي شعباً حياً يناضل ويعمل على تحرير أرضه رغم ضعف إمكاناته ومقدراته عبر انتفاضاته المتواصلة. وبغض النظر عن معاناة الفلسطينيين بين اليأس والأمل بعد نكبة عام 1948 التي سبقها جهاد متواصل منذ وعد بلفور واتفاقية سايس –بيكو، سقط خلالها آلاف الشهداء في ثورات لم تكن محسوبة النتائج من خلال عظم المؤامرة العالمية التي شنت على هذا الشعب لاغتصاب وطنه وتشريد ابنائه ومحو هويته ، غير انني سأنتقل الى ذكرى نكسة 1967 التي قصمت ظهر العرب وهوت بآمال الشعب الفلسطيني الى أعماقِ سحيقة من اليأس الذي قادته قادة الولايات المتحدة الامريكية وأتباعها من الحلفاء الغربيين وأصدقاء الكيان الصهيوني في كافة انحاء العالم. من هنا تأتي النكسة كفارقِ مفصلي يسير بخطوات ثقيله لإلغاء الوجود الفلسطيني أرضاً وشعباً وهوية، على الرغم من مناورات سياسية ومحاولات لكسب معنوي لا أرى فيها املاً في استعادة وطن واقامة دولة، إلا أنني أنظر للشعب الفلسطيني المقاوم نظرة الفاحص المتعمق لنضالات ما يقرب من قرن لأقول لا زال في نهاية النفق نور وأمل، لأن العرب لن يسلموا لاسرائيل بأن فلسطين قد ضاعت حتى لو اجتمع ترامب ونتينياهو وغيرهم متفقين على ذلك؛ ففلسطين قضية العرب الأولى وستبقى كذلك وان أمعن الزمن وجعاً ، فيومًا ما وأراه قريبًا سيجمع العرب على أن قضية فلسطين لا زالت قضيتهم الاولى وأجزم أن دور المملكة الأردنية الهاشمية ستقود الى ذلك. صحيح أنه وبعد مرور ما يقترب من إحدى وسبعين عاماً على احتلال فلسطين، والحال هو الحال، والضياع نفس الضياع، والسفينة العربية من محيطها الى خليجها توشك على الغرق في بحر الحروب والفتن والجهل والتخلف والتطرف والارهاب والتجزئة. وصحيح ان الكيان الصهيوني يسرح ويمرح، ويهود ويهجر ويقتل دون رادع او وازع، ولكن الصحيح أيضاً أن السنديانة الفلسطينية عظيمة الجذع ،غنيَة الأغصان،كثيفة الأوراق،وارفة الظلال،وأنها الفيصل في الصراع، والصحيح أيضاً أن الأمة العربية لم تسلم يوماً لمستعمرٍ او غازِ. عاشت فلسطين حرة عربية. بقلم: زيد ابوزيد zaidabuzaid67@gmail.com تنويه * تتم مراجعة كافة التعليقات من قبل ادارة الموقع. * للادارة حق حذف اي تعليق يتضمن اساءة او خروج عن الموضوع المطروح, او ان يتضمن اسماء اي شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او المذهبية او العنصرية. * للادارة الحق بحظر اي شخص يكرر المخالفات بنشر تعليقات غير مناسبة وايقافه عن التعليق بشكل نهائي. * التعليقات تعبر عن رأي اصحابها فقط. مقالات ممكن أن تعجبك الشريحة الإلكترونية لأول مرة بالأردنOrange إعدام قاتل الشهيد معاذ الكساسبه الكباريتي : البلد للبيع او للايجار ملك تايلاند يتزوج من حارسته الشخصية في حفل زفاف مفاجئ سيارة جيمس بوند تعرض للبيع مع كافة الأسلحة والمعدات السرية كما ظهرت في الفيلم الأطباء يخفونها! طريقة تعيدك إلى 25 في سن 40! دون جراحة/بوتوكس! اقرئي!Noia Derm العثور على جثة عشريني معلقة على شجرة داخل مدرسة في اربد الأطباء يخفونها! طريقة تعيدك إلى 25 في سن 40! دون جراحة/بوتوكس! اقرئي!Noia Derm القوات المسلحة تنظم مأدبة افطار للمتقاعدين بسكويت "أوريو "يثير الجدل.. هل منتجاته "حلال "أم لا؟ أخبارالأردن: سيدة تتوصل إلى طريقة للرجوع إلى 25 في سن 40 دون جراحة!Noia Derm نقطة واحدة من المنتج على وجهك يوميًا لإزالة التجاعيد في 14 يوم! جربيه!Noia Derm توصيات من

لقراءة المزيد : http://www.alanbatnews.net/article/index/233114
 
شريط الأخبار إيقاف رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر الملك يلتقي رئيس وزراء بلجيكا الأمن السيبراني: 27% من حوادث الربع الثاني من 2024 "خطيرة" "مجموعة المطار": توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين 5.4% منذ بداية 2024 نائب الملك يزور القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين نقيب المعاصر يُطلق صافرة بدء موسم الزيتون: جاهزية كاملة وأسعار ثابتة رغم التضخم وزير الطاقة: الأردن يمتلك قطاع طاقة متميز نتنياهو يأمر ببناء حاجز على الحدود مع الأردن