وتناولت المحادثات سبل البناء على الشراكة التاريخية التي تجمع المملكتين عبر زيادة التعاون الاقتصادي واستعرضت التطورات الاقليمية والجهود المبذولة للتعامل معها. وأكد الوزيران عمق العلاقات الثنائية وسعة آفاق تطويرها على المستوى الثنائي وفِي اطار الاتحاد الأوروبي. وشددا على زيادة التعاون بما ينعكس إيجابا على البلدين وهو هدف مشترك.
واتفق الصفدي وبوريل على أهمية اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة التي انعقدت لأول مرة في عمان والتي أسست لمنهجية تستهدف زيادة التعاون في قطاعات متعددة تشمل التجارة والسياحة والاستثمار وإدارة المياه.
وثمن الصفدي لإسبانيا توفيرها نافذة تمويلية عبر قرض ميسر للمملكة لدعم مشاريع المياه والمشاريع الصغيرة. واتفق ونظيره الإسباني على تحديد خطوات عناية لزيادة التعاون في المحال السياحي التي تملك فيه اسبانيا خبرة كبيرة. وفِي تصريحات صحافية مشتركة بعد اللقاء، قال الصفدي "أن العلاقات بين المملكتين تسير بخطى ثابتة نحو تفعيل التعاون، لافتا إلى أن اسبانيا هي ثالث أكبر شريك اقتصادي للأردن بين دول الاتحاد الأوروبي". وزاد "نحن سائرون على طريق واضحة باتجاه تفعيل التعاون في شتى المجالات".
وقال الصفدي إن المحادثات تناولت التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الإرهاب وغيرها من المستجدات الإقليمية.
وحول القضية الفلسطينية قال "نحن قلقون من استمرار غياب الأفق للحل السياسي، ونجتمع في موقفنا الواحد أن لا حل للصراع إلا من خلال حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."وأضاف الصفدي "نحن مستمرون في التعاون ثنائيا وفي إطار الاتحاد الأوروبي من أجل الدفع لإيجاد هذا الأفق السياسي".
وقال وزير الخارحية "تحدثنا أيضا حول الأزمة السورية ونؤكد ضرورة التقدم باتجاه حل سياسي ينهي هذه المعاناة وهذه الكارثة ويحقق الأمن والاستقرار لسوريا ويضمن وحدتها وتماسكها".
وأعرب الصفدي عن الشكر لاسبانيا على دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا قائلاً "اسبانيا قدمت العام الماضي دعما بقيمة عشرين مليون دولار وهي تؤكد معنا ضرورة الاستمرار في إيجاد التمويل اللازم للوكالة حتى تستطيع تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وأيضا تأكيدا على أن قضية اللاجئين هي من قضايا الوضع النهائي، وتحسم في اطار حل شامل للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية".
كما ثمن الصفدي موقف إسبانيا الداعم لحل الدولتين سبيلا وحيدا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. بدوره عبر بوريل عن سعادته بزيارته الأولى للأردن، قائلا "الأردن شريك أساس لإسبانيا، ونموذج للاعتدال والاستقرار في المنطقة وشريك موثوق في جميع قضايا المنطقة كعملية السلام في الشرق الأوسط وسوريا.
وأود أن ابرز جهود الأردن الضخمة في التعامل مع أزمة اللجوء الناجمة عن الصراع في سوريا، ونحن نقدر للأردن روح التآخي والكرم في التعاطي مع هذه الأزمة".