نمو أو لا نمو

نمو أو لا نمو
أخبار البلد -  


سجلت آخر معدلات للنمو في بداية عام 2019 معدل 1.8 بالمائة اي تراجع عن ذلك في الربع الاخير من العام 2018 مُسبباً بتراجع النمو في قطاعات التصنيع والخدمات والمطاعم والفنادق والتجزئة والجملة والعقارات والصناعات الاستخراجية والانشاءات ، هذا المعدل هو حول المعدل الكلي للسنة كاملة في عام 2018 ( 1.9 %) واقل من ذلك في عام 2017 ( 2.1 %) وهو معدل منخفض بتذبذب بشكل قليل حول تلك القيم منذ بدايات العام 2015.
ويبقى التساؤل هل سنخرج من معدلات النمو الضحلة تلك الى المعدلات التي تكفي لانتعاش كافة قطاعات الاقتصاد؟ هل سيكون هناك نمو ؟ ام سيستمر التراجع؟
المؤشرات الاساسية تشير الى وجود كثير من العقبات التي تعيق النقلة النوعية للنمو ، وهناك مؤشرات أرجو الالتفات نحوها وعدم إغفالها او الانتقاص من اثرها الكبير على الاقتصاد.
إن تدفق رأس المال من والى الاقتصاد الاردني اصبح رقما مزعجاً واصبح يسجل عجزاً مزمناً منذ عامين؛ فهناك عجز في الحساب المالي وحساب راس المال عجزاً لا يمكن السكوت عنه فهو اشارة واضحة الى ان التدفقات النقدية الخارجة من الاقتصاد الاردني أكبر بكثير من تلك التدفقات التي تدخله.
التضخم عاد وتراجع بالرغم من توافر كل الاسباب الكافية لزيادة معدلاته ؛ فالتضخم في مؤشر اسعار المستهلك اصبح (صفرا )وتراجع بنسبة مائة بالمائة منذ شهر تموز في عام 2018 وحتى اذار 2019 ؛ اي نزول سريع وحاد جداً في مستوى الاسعار وهو مؤشر على تراجع مستويات الطلب بشتى اشكاله.
أسعار الفوائد مستمرة بالارتفاع لأن البنك المركزي يسعى الى تثبيت الفرق بين أسعار الفوائد على الدينار والدولار منذ العام 2016 وبمعدل تسع زيادات على اسعار الفوائد للمحافظة على ذلك الفرق التحوطي بين العملتين ، سياسة ادت الى رفع الفوائد بمعدلات عطلت القرار الاستثماري وراكمت الديون على المواطنين وعطلت استخدام الودائع ؛ مسببةً بذلك – اي سعر الفائدة – المزيد من التباطؤ في النمو.
أما صافي الاستثمار الاجنبي المباشر فيستمر بالتراجع وقد سجل اخر تراجع له بمعدل 7 بالمائة في شهر كانون الثاني عن سابقه وهذا التراجع لم يتوقف (تقريبا) منذ شهر تموز 2017 ، وبغض النظر عن الاسباب الا انه ايضاً احدى العقبات امام النمو.
اذا هناك الكثير من المؤشرات والعديد التي لم اذكرها تصرخ وبأعلى صوتها أن وسائل التعامل مع الاوضاع الاقتصادية والادوات المطبقة لا تحل المشاكل بل تزيد منها وستتسبب في خلق المزيد منها في المستقبل.
لا نستطيع ان نلقي اللوم على العوامل الاقتصادية الخارجية على انها المسبب في تباطؤ معدلات النمو ووصولها الى قيمها الحالية فجزء كبير من تراجع النمو سببه داخلي والحل في ايدينا لننعش الاقتصاد من جديد.

 
شريط الأخبار وزير الخارجية: عدوان إسرائيل على لبنان مكنّه العجز الدولي عن وقف العدوان على غزة إيقاف رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر الملك يلتقي رئيس وزراء بلجيكا الأمن السيبراني: 27% من حوادث الربع الثاني من 2024 "خطيرة" "مجموعة المطار": توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين 5.4% منذ بداية 2024 نائب الملك يزور القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين نقيب المعاصر يُطلق صافرة بدء موسم الزيتون: جاهزية كاملة وأسعار ثابتة رغم التضخم وزير الطاقة: الأردن يمتلك قطاع طاقة متميز