(روشتة) علاج أوجاع الوطن .. !! بقلم هيثم الفضل

(روشتة) علاج أوجاع الوطن .. !! بقلم هيثم الفضل
أخبار البلد -  
    سفينة بَـــوْح –

    هذه الثورة غير قابلة (للشخصنة) ومحاولات البعض إتباعها لوجهة آيدلوجية مُعيَّنة ، لأنها (مؤسسة) تدافع إليها الشعب بكل مكوِّناته ، وأهم تلك المكوِّنات هم فئة الشباب الذين أكاد أُجزم أن أغلبهم بلا إنتماءات سياسية أو آيدلوجية ، وخيرُ دليلٌ على ذلك أن معظم مُحلِّلي ومُنَّظري النظام البائد وقفوا مندهشين من وجود أبناءهم في لُجة النضال والإصرار على إستكمال مسيرة الثورة إلى أن تنال مبتغاها ومطالبها المشروعة ، ولنتذكَّر حسين خوجلي بوق النظام وصداهُ الذي لم يهدأ حين هبَّت العاصفة عندما قال لمن إعتقد أنهم يديرون الثورة من خلف المناهج الآيدليوجية ( لن نترك لكم أبناءنا كي تقودوهم عنوةً إلى علمنة الدولة) ، وما درى حين قال ذلك أن الآيدلوجية السائدة آنذاك في عقول الشباب وقلوبهم الواعدة بالعطاء المستفيض للوطن لم تكن سوى معاناتهم من الجور والظلم وكبت الأفواه وسرقة الحقوق وتناقض واقع الأخلاقيات والقيَّم السامية ما بين الشعارات المرفوعة وبين ما يحدث في الواقع من فساد وإنحلال و(تحلُّل) .

    هذه الثورة مؤسسة لا تُجدي معها محاولات التأثير (الشخصي) على روادها عبر نشر الفتن والتشكيك بُغية الوصول إلى شق الصفوف وتفرَّق الإعتصام ، والواضح أن الشائعات ضدها كل يوم لا تزيدها إلا قوةً وجسارةً وإمتداداً راسخاً على الأرض وفي القلوب ، وأهم ما يميَّز صفة التعاضد والتماسك التي سادت بين شبابها وشاباتها ، وهو أيضاً ما سبغ عليها صفة التفرد والإختلاف هو بإختصار (عدم الإتفاق الآيدلوجي المُسبق) ، كل ما أراده هؤلاء الذين يُنجزون للوطن مستقبله المُشرق ليس سوى الحرية والعدالة وإقامة دولة المؤسسات والقانون ، ولكن بعد نفض الأرض عن آفاتها القديمة وحرثها من جديد لتكون مستعدة للغرس والعطاء والإثمار .

    ونقول للذين يشكِّكون في الثورة وفي قادتها ومشاعلها من الصامدين حتى الآن في أرض الكرامة والتحدي والتضحية ، أن إطمئنوا فأوان الإختلاف حول التفاصيل والإتجاهات قادمٌ لا محالة ، فهذه الثورة قامت لأجل تمجيد المباديء السامية لفقه الإختلاف عبر التنادي إلى الحوار الديموقراطي الحقيقي والجدل المصحوب بفضيلة إحترام (الآخر) والإعتراف به كسند أساسي وإستراتيجي لإحقاق الحق وإبطال الباطل لتظل المصلحة العامة للوطن والمواطن هي المقياس والميزان الذي يُحكم به على كافة الأفكار والأفعال ، هؤلاء الشباب والشابات الذين بذلوا الأرواح وذاقوا أنواع التعذيب والترهيب والتشريد المعنوي والمادي والثقافي ، فيهم من الوعي ما ينأى بهم عن الإلتفات إلى الخلف مرةً أخرى ، أو التراجع دون صرف كامل (روشتة) علاج أوجاع الوطن .
 
شريط الأخبار بحث سياسات البنك المركزي و"سوق رأس المال" وموازنة الداخلية 103 ملايين دينار مخصصات موازنات المحافظات في مشروع قانون موازنة 2026 وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه