قضايا الشيكات في ظلال العفو

قضايا الشيكات في ظلال العفو
أخبار البلد -   الشيك هو «صك» وفاء قابل للدفع فوراً غرضه تيسير المعاملات التجارية وتدوير المال ومشاكله لا تحل بعفو عام ولا بإعتباره جريمة عقوبتها الحبس، وتحتاج الى حل شمولي في المدى القريب. الأردن لا يتفرد في مواجهة مشكلة تفاقم جرائم الشيكات، لكنها تكاد تكون محصورة في الدول النامية، ومبكرا تجاوزتها الدول المتقدمة وفرنسا انموذجا فإستعاض المشرع الفرنسي عن الجزاء الجنائي بجزاءين مدنيين؛ هما غرامة مالية تدفع للخزينة العامة، والمنع المصرفي. الشيكات المرتجعة أو من دون رصيد لا تقف خلف معظمها نوايا نصب أو احتيال وهي في معظمها تعاملات بيع بالتقسيط، المشتري الذي حرر الشيك والبائع الذي قبله لأنه يعرف سلفا أن مصدره لا يملك المال للدفع الفوري، شركاء فيه ما أحاله الى أداة ترهيب بسلاح القانون حتى أن المبالغة في عقوبات إصدار الشيكات نالت من مدراء الشركات فقرر القانون إعتبار مدير الشركة أو رئيس مجلس إدارتها أو المفوض بالتوقيع مسؤولا جزائيا إذا حرر شيكا نيابة عن الشركة الشيكات المرتجعة لا تزيد في العادة عن 3 %من إجمالي الشيكات المتداولة، ومع التكرار في المقاصة والوفاء لا تتجاوز قيمتها 1 ،%والمشكلة فيها تصبح إقتصادية إن إنتقلت من المستهلكين الصغار الى رجال الاعمال من التجار والصناعيين الذين غالبا لا يجازفون بسمعتهم في السوق حفاظا على تجارتهم ومصالحهم ما يضع مسألة الشيك بالنسبة لهم في موضع الثقة التي تقوم عليها كل التعاملات التجارية. القانون متشدد بحق مصدر الشيك لكنه لا يعاقب من قبل به مؤجلا فهو يسجن الأول ولا يلاحق الثاني بل يعتبره ضحية مع أنه شريك في الجريمة. عقوبة السجن في قضايا الشيكات تكاد تختفي من العالم الذي إنتهى من حبس الحرية مقابل الدين فالشيك هو إثبات دين مثل الكمبيالة والسند، والحقوق فيه لا تختلف عن حقوق أي دائن ومشاكله كموضوع مثير للجدل كبرت لأن التجار وغيرهم يرتكزون الى القسوة التي رتبها القانون لمصلحتهم في الضغط على المدينين تحت التهديد. هل كان يجب أن يعاقب من يقبل شيكاً مؤجلاً، طالما أن الشيك يمثل النقد، فالنقد فوري وغير مؤجل بإعتباره شريكا في وقوع الجريمة وهو صاحب فكرة التعامل بشيكات بدون رصيد مؤجلة الدفع بمعنى أنها لا تمثل نقداً بل هي دين. حتى لا تبقى قضايا الشيكات أداة إرهاب للدائنين الصغار وحتى لا تؤخذ كمؤشر سلبي يسيء لسمعة الاقتصاد وتضرب المصداقية التجارية لا بد من معالجة تزيل عنها مبالغات لا تستحقها.
 
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024 رسالة حادة من وزير الخارجية لدولة الاحتلال الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو سوريا عن اغتيال نصر الله: الكيان يؤكد على سمات الغدر والجبن والإرهاب فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويا جديدا لمساعدات على جنوب قطاع غزة وزير الداخلية يتفقد جسر الملك حسين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله "صناعة عمان" تنظم ورشة تعريفية ببرامج دعم التشغيل بالتعاون مع "العمل" و"المهندسين"