فهد الخيطان يكتب : تعديلات الدستور .. الاردنيون يستعيدون ما فقدوه منذ 50 عاما

فهد الخيطان يكتب : تعديلات الدستور .. الاردنيون يستعيدون ما فقدوه منذ 50 عاما
أخبار البلد -  

الرفض المسبق للتوصيات عدمية سياسية لاتليق في لحظة تاريخية



هي لحظة تاريخية بلا شك, ومرحلة مفصلية في تاريخ الاردن السياسي, اذ لم يسبق ان خضع الدستور الاردني إلى عملية مراجعة شاملة قبل هذه المرة.

في عقود مضت تعرض الدستور إلى تعديلات كثيرة فرضتها احيانا معطيات موضوعية, واحيانا اخرى دوافع سياسية, في المحصلة خسرنا دستور 52 بكل ما مثله من اسس نبني عليها دولة الملكية الدستورية . اليوم وبعد نصف قرن نستعيد ما ضاع منا, نعود إلى تلك الوثيقة التاريخية ونضيف اليها ما تقتضيه المتغيرات من تعديلات.

بيدنا, اعني الدولة اولا, ان نجعل من هذه اللحظة نقطة البداية لمرحلة جديدة, لثورة سياسية بقيادة ملكية تضع الاردن على طريق آخر غير الذي سلكناه سابقا, طريق يوصلنا إلى دولة القانون والمؤسسات, دولة ملكية نيابية بحق, الشعب فيها سيد نفسه, يحاسب ويراقب السلطة التنفيذية عبر ممثليه المنتخبين بنزاهة وحرية. دولة يكون لنواب الشعب الكلمة الفصل في تشكيل الحكومات واقالتها. دولة يحرسها نظام ملكي ارتضاه الاردنيون بإرادتهم الحرة.

اليوم يتسلم الملك التوصيات المتعلقة بالتعديلات المقترحة على الدستور, بعدها ستفتح ورشة نقاش وطني حول التوصيات, وسيدلي قانونيون وسياسيون ونشطاء بارائهم. سنسمع اقتراحات مختلفة وتحفظات عديدة, إلى جانب اصوات كثيرة مؤيدة. لا بأس في ذلك, لا بل إنه المطلوب من الجميع, فإذا لم تخضع قضية مصيرية كهذه للنقاش, فأي معنى للمواطنة والمشاركة الشعبية.

لكن, دعونا من الاحكام المسبقة, والافكار العدمية. التعديلات لا تلبي طموح الغيورين على مصلحة البلاد? ربما, لكن فيها الكثير مما كنا نطمح اليه جميعا, فيها دستور ,52 هذا ليس بالقليل.

دعونا نتذكر ونحن نشرع في مناقشة التعديلات اننا لسنا في مصر أو تونس, انما في بلد رفعت فيه المعارضة شعار "الشعب يريد اصلاح النظام" ومخرجات الاصلاح هي محصلة لميزان القوى, فالملك هو من شكل لجنة تعديل الدستور استجابة لمطلب وطني عريض, والتعديلات ليست نهاية المطاف انها البداية فقط وهناك الكثير الذي ينبغي علينا ان ننجزه.

من حق الكثيرين ان يشكوا في النوايا فقد ارتكبت الدولة من الأخطاء ما جعل رجالها التقليديين ينفرون منها. مصير اللحظة التاريخية معلق على صدق النوايا وجدية الارادة بالتغيير من دون ذلك سنخسر كل شيء ونعود لنقطة الصفر القاتلة من جديد.

المرحلة لا تحتمل المراوغة والمماطلة من الدولة, اي حركة التفافية ستودي بنا إلى التهلكة, وهكذا التصعيد والتعنت من طرف قوى المعارضة لن يجر سوى المزيد من التأزيم والانقسام الوطني.

رفض التعديلات لمجرد عدم مطابقتها مع برنامج حزب أو تيار عدمية سياسية, دعونا نبدأ الحوار حول التعديلات بقلوب مفتوحة ونعمل لتطويرها قدر الامكان عبر البرلمان, ففي لحظات كهذه علينا جميعا ان نغادر خنادقنا ونبحث عن خندق الوطن.0


شريط الأخبار عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل أبو ناصر: قرار الحكومة بشأن السيارات الكهربائية مقبول ولكنه منقوص ويفتقر إلى الشمولية الجيش يصفي متسلل ويلقي القبض على 6 أشخاص