المستشار.. وظيفة فضفاضة تحتاج إلى توصيف

المستشار.. وظيفة فضفاضة تحتاج إلى توصيف
أخبار البلد -  


تكمن إحدى مثالب أو مشاكل المسؤول العربي في أنه لا يحسن اختيار مستشاريه، فهو غالبا ما يختارهم من أصدقائه ومعارفه أو من يزكيهم من يعملون معه، على أن يتحلى المستشار بصفات معينة من بينها أن يدعم رؤية المسؤول ويدافع عنها، وهي رؤية قاصرة تماما على أية حال.
ما هي فائدة المستشار، أو الإعلامي والصحافي، إذا كان كل ما يقوم به هو مباركة كل خطوة يقوم بها المسؤول، وتضخيم انجازاته بحيث تنتفخ مثل جبل أحد؟ لماذا يصر المسؤول على أن يأتي بأشخاص يعززون وجهات نظره، ويساندونه في كل ما يقول، وكأنه وحي يوحى؟
المسؤول الذكي هو الذي يلحق بمكتبه أشخاصا يقدمون له المعلومة الصحيحة الدقيقة في الوقت المناسب لاتخاذ القرار.
أشخاص يطرحون أمامه الخيارات المكملة والمتاحة لصانع القرار، وتحليل الخيارات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية على المدى القصير والبعيد.
مستشارون يوصلون آراء وردود فعل المجتمع تجاه قرارات وعمل المسؤول، حيث طبيعة المسؤولية تتسبب أحيانا في حجب ردود الفعل الاجتماعية عن المسؤول وإبعاده عن الشارع، لكن المستشار يفترض أن يكون ذا حساسية تجاه ما يدور في المجتمع فلا يبخل على مسؤوله بالملعومات مهما كانت مزعجة.
المستشار ليس سكرتيرا خاصا أو شخصيا، وليس مجرد وظيفة، فأحيانا كثيرة يكون هناك عدم وضوح في توظيف المستشار، هل يكون ممن يحملون الرؤية المهنية والعلمية المتميزة التي ستفيد العمل أم تتم مجاملة صديق أو قريب أو زميل بوضعه مستشارا؟
هل الهدف من وضع المستشار هو الرغبة في الاستفادة الفعلية من تجارب الشخص في موقع يحتاج تفرغا وإبداعا أم إبعاده عن الموقع الذي كان يحتله بطريقة مقبولة وظيفيا، بمعنى آخر: إبعاده عن مكان ومنصب يتقلده بطريقة قانونية وتبدو في ظاهرها تكريما له؟
بمعنى آخر: استغلال وظيفة المستشار كوسيلة لإزالة أو إزاحة وإبعاد مسؤول تنفيذي في قطاع ما يصعب إزاحته من موقعه بشكل مباشر.
وظيفة المستشار تستخدم لدى البعض كعتبة لتعيين شخص غير مؤهل أو لا تنطبق عليه الشروط الوظيفية للعمل في وظيفة بذاتها.
وبشكل عام تكاد أن تكون مهمة المستشار غير واضحة التوصيف، وكأن الهدف إنشاء وظيفة مستشار كنوع من «التنفيع» والتي يسهل تسويغها وتبريرها كما يسهل التعيين عليها دون رقابة أو شكوى من أحد.
ووفقا للمتخصصين، فإن عدم الفصل بين التنفيذي والاستشاري يعد أحد نقاط ضعف وسلبية منصب المستشار؛ حيث يفترض أن لا توكل المهام التنفيذية للمستشار، لأن ذلك يلغي، في كثير من الأحيان، حيادية المستشار ونزاهته في تقديم المشورة الصحيحة المخلصة.
المستشار الحقيقي قد يخالف مسؤوله في كثير من القضايا، وتكون مهمته وضع المسؤول بصورة ما يجري، وتركه يقرر ما يراه مناسبا، دون إثارة غضبه أو حساسيته.
المسشار الحقيقي يقف دائما على حبل مشدود، الحقيقة من جهة وعدم اغضاب المسؤول من جهة ثانية.
 
شريط الأخبار نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن إسرائيل تغتال الرجل الثاني في حماس بغارة في غزة "الطاقة النيابية" تناقش الأحد موضوع المدافئ "غير الآمنة" بعد انقطاع لعامين.. أجواء الميلاد المجيد تعود إلى القدس وبيت لحم تحذيرات.. ضباب كثيف يعيق الرؤية على الطرق الخارجية طبيب يشعل النار بزوجته داخل سيارتها ضبط سائق غير مرخص يحمل 22 راكبًا في الصندوق الخلفي " "السر الخفي" وراء قبول الموظفين في الشركات الكبرى تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد هل يشارك يزن النعيمات في كأس العالم؟ وفيات الأحد 14-12-2025 الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة- تفاصيل رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث رجل الأعمال خلف النوايسة يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة