نحن وسورية: الجار والدار

نحن وسورية: الجار والدار
أخبار البلد -  

لم تعد الأحداث في الشقيقة-الجارة سورية شأناً خارجياً، بل باتت أقرب إلى مسألة داخلية أردنية، وتحظى بأولوية واهتمام كبير لدى المواطنين والمسؤولين على السواء.
على السطح السياسي، لا صورة تعلو فوق صورة الدماء النازفة من المدنيين والأبرياء، والمذابح في دير الزور وحماة ودرعا وحمص والمدن الأخرى في الشام، إذ تختطف هذه المشاهد أعين الناس وأحاديثهم في أغلب المدن الأردنية، وحتى في أدعية المساجد.
على صعيد المسؤولين والقوى السياسية، ثمة رهانات وحسابات أخرى! فالاستقطاب داخلياً ليس فقط على تصديق رواية الشارع أم رواية النظام هناك، بل على نتائج هذه الثورة وتداعياتها السياسية.
مجموعة من القوميين -لاسيما أنصار البعث السوري، واليساريين- وتحديداً من لهم روابط وصلات تاريخية وسياسية بالنظام هناك، تخشى أنّ زوال النظام السوري بمثابة خسارة كبرى لهم سياسياً وأيديولوجياً، إذ إنّه النظام البعثي الأخير، ورافعة رئيسة لمثل هذه التنظيمات.
في موقف القوى السياسية الأخرى، وتحديداً الإسلاميين وأغلب التيار الإصلاحي في البلاد، فإنّ هنالك سبباً آخر، يقف بعد الجانب الإنساني الصارخ، يدفعهم إلى تأييد الثورة السورية ودعمها، ذلك أنّ نجاحها مؤذنٌ باستئناف مسار الثورة الديمقراطية وامتدادها شرقاً وغرباً، بعد أن عرقلها (حالياً) التعنت الرسمي الليبي واليمني، وهو ما يسير باتجاه معاكس تماماً لرهانات مسؤولين (هنا) بانتكاسة الربيع الديمقراطي العربي.
على النقيض من ذلك السجال الساخن، فإنّ الحكومة تأخذ موقفاً محايداً، وأقرب إلى الصمت، الذي تقبع وراءه قراءة قلقة من الأحداث السورية، وتحديداً تداعيات ذلك إقليمياً.
وبرغم الاختلاف الكبير بين الرهانات الأردنية والسورية السابقة، في سياق المعسكرات الإقليمية- ما قبل الثورة الديمقراطية العربية، إلاّ أنّ ما يتسرب عن كبار المسؤولين يستبطن خشيةً من أنّ انهيار النظام السوري سيخلّف وراءه سيناريو قريبا من "عراق ما بعد صدام" أو "ليبيا 2". وفي حال نجحت الثورة بتجنب ذلك، فإنّ الديمقراطية الجديدة ستأتي بقوى إسلامية إلى مواقع القوة هناك، وستفتح شهية المعارضة هنا إلى سقوف أعلى.
ما يعتبره البعض "انقساماً" أو "استقطاباً" داخلياً أردنياً بين النخب السياسية تجاه الثورة السورية له وجه آخر أكثر دقة وواقعية، إذ إنّه يعكس صعوداً لتيارات إسلامية وإصلاحية- شبابية أخرى تحظى بالحضور الواسع اليوم في الشارع العربي والأردني وانهياراً سافراً لتيارات أيديولوجية أخرى، أغلبها ذات منحى قومي-يساري، تحاول التمسّك بالنظام الوحيد في العالم العربي المتبقي لها، وقد خسرت الشارع، بعد أن كانت في عقود ماضية هي القوى الأكثر حضوراً ونفوذاً فيه.
الاختلاف مع هذه النخب المؤيدة للنظام السوري لا يقف عند حدود "من مع من؟"، بل هو أعمق من ذلك بكثير، فهو ذو طابع استراتيجي وفكري. فمشكلتنا مع هذا الخطاب أنّه يكرر ويجتر الدعاية السياسية نفسها التي تستخدمها الأنظمة وقادت الشعوب العربية إلى الكوارث الحالية.
فتحت عنوان الخطر الصهيوني يتم تبرير الديكتاتورية والقمع والإبادة واغتيال حقوق الإنسان والحريات العامة وحقوق الأقليات والترويج لنظم عسكرتارية، حتى لو طفح الفساد فوق رؤوسها!
هذا المنطق يقفز على جملة صلبة جوهرية في ترسيم مستقبل الشعوب العربية وهي؛ أنّ تحرير الإنسان هو شرط تحرير الأرض، وأن الأنظمة الفاشلة والإنسان المرعوب بمثابة شرط الهزيمة والانكسار. إذا كان الرهان هو على وعي الشعوب العربية، كما يتحدث خطاب المقاومة، فلماذا الخشية اليوم من أن تتحرر هذه الشعوب وتحدد هي أنظمتها وخياراتها الاستراتيجية وتقود معركة التحرير والاستقلال الكامل؟!

شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ