الأردن والنظام الدولي الجديد!!

الأردن والنظام الدولي الجديد!!
أخبار البلد -   اخبار البلد
 
 
عادة ما يجري استخدام مصطلح «النظام الدولي» في مقاربة تحليل الأنظمة، في سياقين؛ أولهما «كوصف» بصفته فكرة وصفيّة يُشار بها إلى نظام الدول، على اعتبار أنّ هذه الدول هي مجموعة من المؤسسات التي يديرها أفراد ساعون لتحقيق مصالح ذاتية. ولما أن كان النشاط المتصل بهذه الكيانات السياسية يقوم على مبدأ «الاعتماد المتبادل»، فقد برزت السياسة الخارجية كواحدة من كُبرى السواقي التي تجري فيها اجتهادات الدول ونشاطاتها، إذْ أنّ الأمر قد أستقر على أنّ الدول، مهما حاولت أن تقيم أَوَد الاعتماد على الذات، إلا أنّها لم تستطع أنْ تعيش بعزلة ولو نسبيّة. ولمّا أن كانت عمليتا «الصراع والتعاون» واللتان انعكستا بحالتي الحرب والسلم، هما المظهران الرئيسان في العلاقات الدولية، فإن جهود السعي لمواجهة التحديات في كلتا العمليتين اضطرت الدول للانخراط في إيجاد الأنظمة والمؤسسات والمنظمات العالميّة التي انتشرت على مساحات القرن العشرين، ودار جدل كبير وساخن حول المدى الذي يمكن فيه اعتبار هذه المؤسسات أطرافاً فاعلة، بعد أن أصبح من المؤكّد أن وجودها قد غيّر طبيعة النظام الدولي تغييراً جوهريّاً دفعت بالكثيرين للحديث عن أنموذج الفاعل المختلط.. أما العملية الثانية فقد دارت حول المعنى الذي استخدمت فيه النظام الدولي القائم على تحديد المستوى المناسب للتحليل الذي يجب إقامة الشروح عليه، والذي جادل بأن النظام

لدولي يُحدد، بشكل أساسي، سلوك الفاعلين من الدول ضمن الاعتقاد الراسخ والقائل بأن الأمن كثيراً ما يعتبر هدفاً مركزياً وأزلياً للدول بسبب الطبيعة الفوضوية للنظام الدولي، وذلك حسب ما قاله كل من والتز وغبلين. في هذا السياق انضم الأردن إلى دوائر متعددة على كل المستويات العالمية، وانخرط في العشرات من الأنظمة الشاملة والمتخصصة، واعتبر نفسه طرفاً فاعلاً تَمَثّل في المشاركة الفاعلة في مساندة المحتاجين والمساهمة في قوات صنع السلام أو في قوات حفظ السلام الدوليّة، حيث أرسل قواته العسكرية إلى كثير من بقاع العالم مضحياً بخيرة شبابه. أما على مستوى الأنظمة الاقليمية فقد دفع الأردن بجهوده نحو المساهمة الفاعلة في البناء في مجالات تقديم المساعدات الماديّة، بالرغم من محدودية موارده، مقدماً كل ما يمكنه من رعاية للاجئين أو النازحين أو المضطهدين الباحثين عن الأمن والسلام اللذين ينشدهما المجتمع الدولي. وبهذا المعنى فقد استند الأردن إلى تشجيع جميع أنماط الأنشطة أو مجموعة التدابير التي يتميز بها السلوك المتبادل للدول، متناسياً مصالحه الفردية، ملتفتاً نحو ضرورة الأخذ بجميع النعوت الرسمية؛ سياسياً ودبلوماسيّاً وقانونيّاً واقتصاديّاً وعسكريّاً، الأمر الذي أعطى منهجاً وانتظاماً للعلاقات الدوليّة، مستنداً أيضاً إلى مرتكزات النظام الدولي المعاصر الذي ارتكز على المحافظة على معاني السيادة والتعايش في ظروف شابها الكثير من التعدّي على سيادة الدول والفوضى التي ترفضها كل الحكومات العالميّة. كما دعا الأردن إلى الاعتراف بالعناصر التنظيمية التي توفر إطاراً يجري التفاعل ضمنه، والتي تنأى عن الصراعات المسلحة أو الذاهبة بالنظام الدولي نحو الفوضى والاضطراب، رافضاً الإدعاءات القائلة بتسليم القيادة إلى أقطاب كل همّها البحث عن المصالح الذاتيّة، متصديّاً، بكل ما يملك من قدرة، لمفاهيم الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية، دافعاً نحو بناء السلام العالمي. لقد سعى الأردن نحو ترسيخ القانون الدولي العام بعد أن تغوّلت عليه قوى عظمى متجاهلة مقولة «قوّة القانون» آخذة بمفهوم «قانون القوّة»، خاصة بعد أن ظهرت امثولات تقول: إن هناك دولاً تملك قدرات عسكرية فائقة إلا أنها مهددة أمنيّاً، وإن هناك دولاً لا تملك مثل هذه القوّة إلا أنها تنعم بأمن غير مهدد
نذ أن نشأت الدولة الأردنية في محيط مضطرب، وهي تعمد إلى التعامل الاقليمي في بناء تكتلات وتحالفات تولّد القوّة الدافعة نحو نماذج كبرى تسوق الدول نحو الأمن والسلام الدوليين، ومنذ ذلك الحين والأردن يتصرف كدولة متحضرة وحديثة.
شريط الأخبار الاحتلال يشدد الإجراءات ويعرقل دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء (سبت النور) السعودية.. سحب لقب "معالي" من "المتورطين في جرائم الخيانة والفساد" عاجل مزاد علني لبيع 1620 شقة في الأردن - رابط صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على القطاع دراجة "شرطي سير" تثير الفزع في الصويفية نضال منصور يعلق على ترتيب مؤشر الأردن الجديد للحريات الإعلامية البنك الاسلامي الاردني يحصد جائزة أفضل بنك اسلامي في الاردن لعام 2023 سماء المملكة على موعد مع ذروة شهب غداً القبض على 34 مطلوبا ومروجا للمخدرات بإربد والعقبة والبادية الشمالية مستشفى الاستقلال يتألق مجددًا بحصوله على شهادة اعتماد وحدة تصوير الثدي للمرة الرابعة على التوالي عدد سكان الأردن يتضاعف بأكثر من 6 ملايين بآخر عقدين البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير الأردن يشارك في الدورة 57 للجنة الأمم المتحدة للسكان والتنمية التشريع والرأي: لا يجوز ترشح الحزبيين المنتسبين بعد 9 آذار 2024 على القوائم الحزبية الذهب ينخفض 20 قرشا في السوق المحلي.. تفاصيل بورصة عمّان في أسبوع .. إنخفاض في حجم التداول بنسبة 20% و (60) شركة إنخفضت أسعار أسهمها دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف والرجال أكثر عرضة للإصابة بنقص تروية القلب وفيات الأردن اليوم السبت 4/5/2024 "كأنك تسبح بالسماء".. عُماني يمشي على جسر معلق بين قمتين جبليتين بماليزيا وسائل إعلام تقدم تفسيرا لـ"اختفاء" وزير الدفاع الأوكراني