الرزاز وهندسة العلاقات والقصة الأخرى

الرزاز وهندسة العلاقات والقصة الأخرى
أخبار البلد -   كانت مشكلة حكومات في السنوات الأخيرة، أن الرؤساء يحبون العزلة في الدوار الرابع، ويكتفون بالحضور الرسمي، وانتداب الممثلين عنهم أحياناً، وبعضهم حاول التواصل بطرائق شتى، واليوم يأتي الرزاز وهو مدرك أهمية الجفاء الذي حصل بين الحكومات والشعب، ويدرك أن بعض الوزراء حين يجلسون أمامه في مجلس الوزراء غير قادرين على خلق حالة التواصل المطلوبة أو أنهم لا يرغبون بها، أو مرفوضين شعبياً، فمثلا كيف لوزير معلول صحياً أن يذهب ويقنع الناس بالحوار على ما يجب دفعه؟ والبعض لا يملك قدرة على الحوار مع الجمهور والتي تتطلب خلفيات مختلفة سياسية وثقافية ومهارات، والبعض يتحدث عن الضرورات الموجبة للاقتصاد دون أن ينسى أنه كان في قلب المشهد قبل أعوام ولم يحدثنا بشيء مما يقوله اليوم، والبعض مستعد للحوار ويعمل بكفاءة.
لكن المشكلة اليوم ليست في ذهاب الوزراء للأطراف أو عدمها، فالذهاب والخسارة في جولة أولى أفضل من الاحتجاب في عمان، والرزاز حاول التواصل مع أطياف شتى، ولم يرضخ على ما يبدو للنصائح المحافظة، فهو رجل يختلف معك لكنه يحترمك، لكن المعضلة التي تلازمه في تقدير أوليات الاتصال، مع من تبدأ ومع من تكون، وربما له تقديره واجتهاده الخاص الذي يحترم عليه.
على صعيد المسلك السياسي الرجل يراه الشارع أنه نظيف، وقد نظّر لحالة الدولة في تحولها من الريع إلى الانتاج، ومنذ رئاسته للحكومة حاول خلق حالات تواصلية مع نخب وساسة، وعاين الخدمات التي تقدم في قطاعات النقل والصحة والتعليم، وبرغم أنه لا يبدو راضياً إلا أنه يملك الأمل بالأفضل ومُصر على تحقيق منجز.
المهم اليوم أن الدولة التي قد يتمم الرزاز مئويتها رئيساً للحكومة، سيكون فيها بطالة أكثر أم لا عند العام 2021 وهل ستكون مفلسة ماليا أم معافاة، وهل سينهي الرزاز حالة تضخيم الدولة أم لا، وهل سينهي المصالح الطفيلية لبعض رجال الدولة مع المؤسسات، وهل سيكون الأردن في مقدمة الدول العربية في مكافحة الفساد والحريات أم لا؟ هل ستنتهي المدارس المسـتأجرة، وهل سيكون الفاسدون اقل مما هم عليه اليوم؟
ربما سيحقق الزراز هندسة خاصة من العلاقات الحوارية النجاحة بشكل ما مع حراكيين وساسة ونقابات واحزاب، لكن الطرف المهم اليوم هو الغائب، وهو الشباب الذي لا ينتمي لأي حراك أو تنظيم، الشباب العامل في المؤسسات والدوائر الحكومية، والطلاب في الجامعات، هؤلاء مرهون دخلهم للبنوك واحلامهم في التغيير شبه معدومة، وبعضهم يسحب مدخراته إن كان له مدخرات، وهؤلاء معنيون باصلاح سياسي لكنهم معنيون اكثير بعيش كريم وتحصين ضد الرشوة والفساد بالتالي يحتاجون لزيادة في دخلهم، أما طلاب الجامعات وعددهم اليوم يطاول 400 الف على مقاعد الدراسة نجدهم في حالة من فقدان الأمل، هم مدركون ان الرزاز يحاول ولديه صدقية، لكن سؤالهم هل سيستمر بيد مطلقة لاحداث الطلاق بين الفساد وبعض النخب والعلاقة الزبائنية مع الدولة أم لا؟ هل سيشهد المواطن في الأطراف رعاية صحية او تعليمية بالمستوى المطلوب أم لا؟ هذه الاسئلة هي عنوان القصة الأخرى التي يقول الطلاب أن وزراء الرزاز كان عليهم محاورة الناس لأجلها.
 
شريط الأخبار رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث هطولات مطرية في الأردن منتصف الأسبوع... ودرجة الحرارة تصل إلى 10 ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا دائرة الأراضي: إطلاق خدمة المعالجة المركزية لتوحيد إجراءات معالجة أنواع معاملات الإفراز الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام مستجدات قضية المدفأة "شموسة"... حظر بيعها والتحفظ على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس