أظهرت بيانات رسمية الخميس الماضي أنّ قيمة صافي مستوردات المملكة من أجهزة الهواتف الخلوية ارتفعت بنسبة 20 % خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وبلغت قيمة المستوردات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 68.6 مليون دينار مقارنة مع 57 مليون دينار في ذات الفترة من العام الماضي.
وذكرت البيانات أن قيمة صافي المستوردات خلال أول خمسة أشهر غطت كلفة أكثر من مليون جهاز خلوي.
وتعرف قيمة صافي مستوردات الخلوي بأنها "القيمة الناتجة من طرح قيمة المعاد تصديره من قيمة إجمالي المستوردات القيمة تمثّل القيمة الفعلية للأجهزة التي دخلت السوق المحلية وجرى تداولها بيعا وشراء خلال فترة الدراسة".
وذكرت البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة أنّ قيمة إجمالي مستوردات المملكة من الأجهزة الخلوية خلال فترة أول خمسة أشهر من العام الحالي بلغت حوالي 76 مليون دينار، فيما بلغت قيمة المعاد تصديره 7.4 مليون دينار.
ومنذ العام الماضي بدأت سوق الإتصالات الخلوية تشهد تحولات جذرية في الطلب على الخدمة الخلوية واجهزتها، نحو مزيد من التركيز في عروض المشغلين ومحال الخلوي على خدمات الإنترنت عريضة النطاق عبر الخلوي وعلى الاجهزة الذكية التي تتيح استخدام مثل هذه الخدمات، وذلك مع التوسع في بناء وتغطية وتقديم خدمات الجيل الثالث التي تتيح استخدام الخدمات المتقدمة عبر جهاز الهاتف الخلوي.
وكانت دراسة حديثة أنجزتها مجموعة المرشدون العرب المتخصصة في أسواق الاتصالات العربية كشفت أخيرا أن حوالي 41.6 % من أجهزة الهواتف الخلوية المستخدمة من قبل الأردنيين هي هواتف ذكية.
وذكرت الدراسة أنّ نظام سمبيان استحوذ على نسبة 62 % من أنظمة التشغيل المستخدمة في الهواتف الذكية التي يستعملها الأردنيون، وجاء في المرتبة الثانية كل من نظامي البلاك بيري و " اي او اس" ، فيما احتل نظام "اندرويد" المرتبة الثالثة.
وكانت تقديرات غير رسمية أظهرت أنّ نسبة انتشار أجهزة الهواتف الذكية كانت تتراوح أواخر العام الماضي بين 30 % و33 % من الأجهزة المتداولة بين أيدي الأردنيين من مستخدمي الخلوي.
ويتوقع عاملون في القطاع أن تتوسع نسبة انتشار الهواتف الذكية في السوق المحلية كما هو الاتجاه في الأسواق العالمية للاتصالات خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك مع التراجع المستمر في أسعار هذه الأجهزة ، ودعم الشركات الخلوية ضمن عروض خدماتها لتقديم هذه الأجهزة بأسعار تفضيلية. حيث بدأت شركات الخلوي خلال اخر سنتين بالتسابق في مجال طرح عروض تتضمّن تقديم هواتف خلوية ذكية بأنواع مختلفة إما بأسعار مجانية أو منخفضة مقارنة بالأسعار المرتفعة التي تتسم بها مثل هذه الأجهزة كونها تعد متعددة الاستخدامات بعكس أجهزة الهواتف التقليدية التي تقتصر استخداماتها على الصوت وخدمات الرسائل.
ibrahim.almbaideen@alghad.jo