مخطط كوشنير وليس "صفقة القرن"

مخطط كوشنير وليس صفقة القرن
أخبار البلد -  


ربما يكون أجدى كثيرا استخدام تسميات من نوع خطة كوشنير، أو خطة "أديلسون- كوشنير"، بدل الوقوع في فخ مصطلح "الصفقة النهائية"، الذي اقترحه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في نيسان (إبريل) 2017، ولم يتبناه ويستخدمه ويدخله في خطابه أحد سوى العرب، والفلسطينيين، وفي مقدمتهم نخبهم السياسية، والإعلامية. والأجدى للإعلام العربي، وللسياسيين العرب البدء باستخدام تسميات مثل مخطط كوشنير- أديلسون بدلا من "الصفقة النهائية"، التي فكر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتجاوب معه العرب والفلسطينيون، ورفضها الإسرائيليون، والفريق الصهيوني الذي يقود السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

عندما تعلن المندوبة نيكي هيللي، رفضها لتعيين أي فلسطيني في أي موقع اعتباري دولي، حتى على شكل موظف أو مندوب بارز للأمم المتحدة، في أي قضية في العالم، فهي أولاً، لا تتحرك بتفكير ذاتي بل بما يشبه الإملاءات والتعليمات، التي جاءتها من الراعي الصهيوني. وثانياً تقوم بهذا لأنّ اسم فلسطين يجب أن يختفي، من وجهة نظر من يقدم لها الإملاءات. والحادثة الأكثر وضوحاً في هذا الصدد، وإن كانت ليست الوحيدة، هي عندما أعاقت هيللي تعيين سلام فياض مندوبا للأمم المتحدة في ليبيا، في شباط (فبراير) 2017. والواقع أن هذه الحادثة تلخص ما يحدث في الإدارة الأميركية بشأن فلسطين، وتلخص أيضاً قصة "الصفقة" الخيالية. فرغم أن فياض، يعين كشخص هناك، وليس كفلسطيني، فإنّ هيللي، التي أخبرت أمين عام الأمم المتحدة، موافقتها، أثناء المشاورات غير المعلنة، على التعيين، عادت وأعلنت رفضها وقالت "لا تعترف الولايات المتحدة بدولة فلسطين، ولا تدعم الرسالة التي يرسلها التعيين في الأمم المتحدة". والحقيقة أنّ هيللي التي وافقت على التعيين، وظنت أنه أمر عادي، تراجعت، بعد اتصال شيلدون أديلسون، الملياردير الصهيوني الأميركي، مع إدارة ترامب رافضاً التعيين، من منطلق رفضه سماع اسم فلسطين، أو سماعه الاسم يتردد عالمياً، فضلا عن كراهيته فياض شخصياً.

هيللي بغض النظر عن مدى إيمانها بما تقوله عادة في تأييد إسرائيل، فإنّ الدعم السياسي من الدوائر الداعمة لإسرائيل، داخل الإدارة الأميركية، لها، يعتبر أمرا حاسما شخصياً، وهي ذات "قصّة" ترامب. فعندما اتصل ترامب بناء على طلب اللوبي الإسرائيلي (اللوبي الجديد بقيادة أديلسون والمجلس الإسرائيلي الأميركي IAC، وليس الإيباك (AIPAC))، لإجهاض قرار مجلس الأمن 2334، الذي يدين الاستيطان، في شهر كانون أول (ديسمبر) 2016، بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وعده بمعالجة (صفقة) شاملة، ووافق الرئيس المصري على سحب مشروع القرار، لإعطاء فرصة لهذه الصفقة، التي وصفها، لاحقا عندما التقى ترامب في واشنطن، بأنها ستكون "صفقة القرن" لو تمت. وكما في حالة هيللي، كان ترامب يعتقد أن لا ضرر من الحديث عن صفقة، ولكن هذا أمر مختلف تماماً عما يفكر به بنيامين نتنياهو وشيلدون أديلسون وآخرون. وربما يكون جاريد كوشنير، صهر ترامب، الشخص الموكل له، من قبل أديلسون ونتنياهو ومن قبل آخرين، فضلا عن صهيونيته الذاتية، توجيه ترامب ومرافقته في سياسته الإسرائيلية الفلسطينية، لذلك تولى مهمة إفراغ الصفقة من معناها، أو تغيير معناها. ففكرة الصفقة تعني الجلوس والاتفاق على حل نهائي ما، ولكن السياسة الأديلسونية – الكوشنرية، تقوم على تفكيك القضية الفلسطينية، وشرائها "قطع"، فقطعة القدس كان يراد أن يقتنع الفلسطينيون بالصمت عليها مقابل أموال عرضت عليهم من وسطاء، ورفضوا. وقطعة اللاجئين (كما كشفت فورين بوليسي منذ أيام)، يراد شراؤها عبر تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) مقابل دفع تمويل الوكالة للدولة المضيفة مباشرة لتتولى تقديم المساعدات للاجئين وبحيث تتلاشى الوكالة وسجلاتها ورمزيتها بالنسبة لقضية العودة، وهو ما رفضه الأردن، بحسب المجلة. وهي ذات الصفقة المطروحة على "حماس" في غزة لمقايضة الإنساني والحصار بالمقاومة والسياسي والأمني.

مقابلة كوشنير "الوقحة" في صحيفة القدس، في حزيران (يونيو) الفائت عن رفع أجور الفلسطينيين، بدلا من الحديث السياسي، هي مخططه الذي يتبجح أنه سيحققه. لذا الأجدى الابتعاد عن استخدام مصطلح "صفقة القرن" المضلل، إلى تسمية مثل مخطط كوشنير- أديلسون، أو ما شابه.

 
شريط الأخبار الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو) وفيات الاردن اليوم الأحد 29-9-2024 أجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات الأحد وانخفاض الثلاثاء فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله