نعم لتطهير الأردن من الفساد

نعم لتطهير الأردن من الفساد
أخبار البلد -  



في كل مرة، عندما يتم السؤال عن سبب ما نعيشه من ظروف وأوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، نجد أن الإجابة البارزة التي تحتل الطليعة في الإجابات من قبل الجميع، رسميين ونشطاء مجتمعيين ومواطنين، أن تغلغل الفساد هو أحد أهم العوامل والأسباب التي أدت بنا إلى هذه الظروف القاسية وغير المقبولة.

وفي كل استطلاع رأي، يجرى، يحتل موضوع الفساد مكانة بارزة في هموم الناس، واعتباره معطلا للكثير من شؤون الحياة وتقدمها.

كما احتل موضوع مكافحة الفساد الكثير من الأهداف المعلنة للحكومات، والمطالبات النيابية والشعبية على مدار الأيام والسنوات.

ولقد جاءت قضية "مصنع الدخان" وقرارات الحكومة على هذا الصعيد، لتعيد فتح النقاش حول الجدية الرسمية بمواجهة الفساد، الذي يقول الكثيرون إن "رؤوسا كبيرة متورطة فيه"، وإن الحكومات من أجل ذلك لا تستطيع تحقيق إنجاز على هذا الصعيد، بل هناك من يعتقد، أن الحكومات تتحدث أكثر مما تنجز في ملف مكافحة الفساد، وأنها حينما تعلن عن كشف ملف، لا تكمل فيه، وإن استكملت التحقيقات فيه للنهاية، تقع فيها "الرؤوس الصغيرة وليست الكبيرة"، فيما يبقى الفساد ينخر بالمجتمع، ويعيق كل مشاريع التطوير والتحديث ومواجهة الفقر والبطالة وغيرها من الملفات المهمة.

أعتقد أن الحكومة الحالية أنجزت عملا جيدا على هذا الصعيد، بحاجة إلى المضي فيه حتى النهاية، وهي بالمناسبة، كما أعلنت أكثر من مرة "تلقت ضوءا أخضر من الملك لمواجهة الفساد"، ما أعطاها دافعا قويا في ملف "مصنع الدخان" لتحقق فيه، وتتخذ خطوات عملية على هذا الصعيد.

كما تلقت الحكومة دفعا ملكيا مهما في مواجهة ملف الفساد، فالملك، خلال ترؤسه جانبا من مجلس الوزراء، أول من أمس، قال للحكومة "مكافحة الفساد أولوية قصوى بالنسبة للحكومة ولي ولجميع المؤسسات، ولكم مني كل الدعم".

كما أثنى جلالته على جدية الحكومة في التعامل مع قضية الدخان، وقال "رسالة لجميع الذين يريدون أن يعبثوا، هذا خط أحمر، ونريد كسر ظهر الفساد في البلد".

أعتقد أن الحكومة، بعد هذه التوجيهات الملكية، مطالبة بتقديم الكثير لمواجهة ومكافحة الفساد. فلا يكفي، لتحقيق الإنجازات، التعامل فقط مع ملف "مصنع الدخان"، فالشارع يتوق إلى إنجازات كبيرة، وإلى فتح ملفات أخرى، وإلى نهاية جادة وفعالة للكثير من ملفات الفساد تؤدي إلى "كسر ظهر الفساد".

لن يقبل الشارع، بعد الآن، أي تراجع في مواجهة ومكافحة الفساد والمفسدين والفاسدين.. الشارع يعتقد، أن ضرب الفاسدين بيد من حديد، ممكن، ويحتاج فقط إلى قرار، وأن هناك ضوءا أخضر ملكيا، يمنح الحكومة القوة لفعل ذلك.

سنتابع حتى النهاية كل تفاصيل التحقيق ومحاكمة المتورطين بقضية "مصنع الدخان"، وسننتظر من الحكومة فتح ملفات أخرى، وقرارات جريئة بمواجهة الفساد وكل أطرافه وأجنحته وأشخاصه.

نعم لتطهير الأردن من الفساد

تم نشره في الثلاثاء 7 آب / أغسطس 2018. 12:06 صباحاً

في كل مرة، عندما يتم السؤال عن سبب ما نعيشه من ظروف وأوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، نجد أن الإجابة البارزة التي تحتل الطليعة في الإجابات من قبل الجميع، رسميين ونشطاء مجتمعيين ومواطنين، أن تغلغل الفساد هو أحد أهم العوامل والأسباب التي أدت بنا إلى هذه الظروف القاسية وغير المقبولة.

وفي كل استطلاع رأي، يجرى، يحتل موضوع الفساد مكانة بارزة في هموم الناس، واعتباره معطلا للكثير من شؤون الحياة وتقدمها.

كما احتل موضوع مكافحة الفساد الكثير من الأهداف المعلنة للحكومات، والمطالبات النيابية والشعبية على مدار الأيام والسنوات.

ولقد جاءت قضية "مصنع الدخان" وقرارات الحكومة على هذا الصعيد، لتعيد فتح النقاش حول الجدية الرسمية بمواجهة الفساد، الذي يقول الكثيرون إن "رؤوسا كبيرة متورطة فيه"، وإن الحكومات من أجل ذلك لا تستطيع تحقيق إنجاز على هذا الصعيد، بل هناك من يعتقد، أن الحكومات تتحدث أكثر مما تنجز في ملف مكافحة الفساد، وأنها حينما تعلن عن كشف ملف، لا تكمل فيه، وإن استكملت التحقيقات فيه للنهاية، تقع فيها "الرؤوس الصغيرة وليست الكبيرة"، فيما يبقى الفساد ينخر بالمجتمع، ويعيق كل مشاريع التطوير والتحديث ومواجهة الفقر والبطالة وغيرها من الملفات المهمة.

أعتقد أن الحكومة الحالية أنجزت عملا جيدا على هذا الصعيد، بحاجة إلى المضي فيه حتى النهاية، وهي بالمناسبة، كما أعلنت أكثر من مرة "تلقت ضوءا أخضر من الملك لمواجهة الفساد"، ما أعطاها دافعا قويا في ملف "مصنع الدخان" لتحقق فيه، وتتخذ خطوات عملية على هذا الصعيد.

كما تلقت الحكومة دفعا ملكيا مهما في مواجهة ملف الفساد، فالملك، خلال ترؤسه جانبا من مجلس الوزراء، أول من أمس، قال للحكومة "مكافحة الفساد أولوية قصوى بالنسبة للحكومة ولي ولجميع المؤسسات، ولكم مني كل الدعم".

كما أثنى جلالته على جدية الحكومة في التعامل مع قضية الدخان، وقال "رسالة لجميع الذين يريدون أن يعبثوا، هذا خط أحمر، ونريد كسر ظهر الفساد في البلد".

أعتقد أن الحكومة، بعد هذه التوجيهات الملكية، مطالبة بتقديم الكثير لمواجهة ومكافحة الفساد. فلا يكفي، لتحقيق الإنجازات، التعامل فقط مع ملف "مصنع الدخان"، فالشارع يتوق إلى إنجازات كبيرة، وإلى فتح ملفات أخرى، وإلى نهاية جادة وفعالة للكثير من ملفات الفساد تؤدي إلى "كسر ظهر الفساد".

لن يقبل الشارع، بعد الآن، أي تراجع في مواجهة ومكافحة الفساد والمفسدين والفاسدين.. الشارع يعتقد، أن ضرب الفاسدين بيد من حديد، ممكن، ويحتاج فقط إلى قرار، وأن هناك ضوءا أخضر ملكيا، يمنح الحكومة القوة لفعل ذلك.

سنتابع حتى النهاية كل تفاصيل التحقيق ومحاكمة المتورطين بقضية "مصنع الدخان"، وسننتظر من الحكومة فتح ملفات أخرى، وقرارات جريئة بمواجهة الفساد وكل أطرافه وأجنحته وأشخاصه.

 
شريط الأخبار الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام الأمن العام: وفاة جديدة لشاب في عمّان جرّاء الاختناق بسبب مدفأة... والتحفظ على على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة