مايجري داخل اطار بعض قادة السلطة وحركة فتح من خلافات ومطاردات سياسية وامنية واعلامية ليست امرا جديدا لكل من يعرف تفاصيل وتاريخ عمل الفصائل ومنظمات التحرير منذ عقود , وهي امور تخصهم وسمات تؤثر على عمل هذه الجهات فضلا عن تاثيرها على القضية الفلسطينية التي تحتاج الى كل عون لا الى سجلات تنفر الناس من مؤسسات العمل الفلسطيني الرسمي.
ما يعنينا ان لايتم استخدام الاردن والساحة السياسية الاردنية سياسيا واعلاميا في هذه الصراعات التي تاخذ ابعادا عديدة ويتم فيها استخدام ادوات واساليب تخرج احيانا عما نحب وعما يليق بالاردن.
ليبتعدوا عن الاردن وعمان بخلافاتهم ومشاكلهم وصراعاتهم السياسية , فالاردن الرسمي والشعبي وكل الاردنيين معنيون بمساندة الشعب الفلسطيني والسعي لاحقاق حقوقه وعلى راسها حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية وحماية القدس من التهويد والمخططات الصهيونية , لكننا لسنا معنيين بالاشخاص وصراعاتهم وقصصهم وقضاياهم , فمن هو فاسد سياسيا او ماليا او خارج عن انظمة السلطة وحسابات أي فصيل فليمارس صراعه هناك على ارض السلطة , لكن عمان واعلامنا ومجالنا السياسي ليس مكانا لاي صراع , او اطلاق تصريحات من طرف تجاه اخر , لاننا لانريد للاردن الا ان يكون ارضا لمساندة القضية الفلسطينية او الانشقاقات وصراعات المصالح والخلافات التي لانعرف اولها من اخرها واحيانا لانعرف الدوافع الحقيقية لها الا انها لاعلاقة لها بمصلحة فلسطين , هذه الخلافات لانحبها ولا نحب ان نلوث ارض الاردن وصدق قيادته وشعبه في دعم قضيتنا المركزية باي امور هي من صغائرها مهما تم تقديمها على انها خلافات على قضايا كبرى.
واذا كانت الارض الاردنية مفتوحة لكل الضيوف فانها يجب ان لاتكون مفتوحة لاي مرحلة رديئة او خلافات وصراعات بين أي جهات من أي دولة شقيقة , ولهذا فلايعنينا صراع دحلان وعباس , ولانحب ان يتم خوض أي جزء من هذا الصراع في أي مكان اردني سواء كان اعلاميا او سياسيا او حتى في شقة او قصر من قصور قادة الثورة الفلسطينية في عمان.
الاردن كله خير عون وسند لحقوق الشعب الفلسطيني , وهذا دور عربي نفتخر به ونحب ان يبقى كما هو , وليحمل من يمارس أي صراع مع شقيقه او رفيقه اوراق الخلاف الى أي مكان غير عمان , فالبعض عبر التاريخ مارس صراعا لم يخل من الدم , وهم احرار في ادارة خلافاتهم لكن عمان يجب ان تبقى بعيدة عما يفعلون , وليحمل المتصارعون صراعاتهم الى أي مكان غير الاردن
Sameh.almaitah@yahoo.com