« العَرِط » .... لا يبني وطنًا .... ولا يصلح حالاً !!!

« العَرِط » .... لا يبني وطنًا .... ولا يصلح حالاً !!!
أخبار البلد -  


الظواهر السلبية التي تمر بنا يوميا تؤشر على عمق التغير الذي طال مجتمعنا .. ذلك المجتمع الذي كنا حتى وقت قريب نعتبره « مجتمعا نقيا»، ونتغنى بمستوى نقائه، ونباهي به الكثير من المجتمعات.
قد نختلف حول مجالات التغيير، الذي يراه البعض فرديا، ويراه آخرون مجتمعيا، لكننا ـ بالتأكيد ـ نتفق على انه لم يمس بعد العامل الوطني، حيث يتفانى الأردنيون في حب وطنهم والدفاع عنه، والتمسك بقيادتهم الهاشمية، وبثوابتهم الوطنية بشكل عام، وفي ذلك ما يدعو الى الاطمئنان، وما يدفع الى الاعتقاد بان الإصلاح امر ممكن.
فالظواهر السلبية التي انتشرت وتحولت الى مصدر قلق وازعاج، تتعلق بمجالات التعاون الثنائي بين الناس، والتركيز على الشائعات، وتداولها من دون أي تفكير، ولا تمحيص بمستوى تاثيرها على الغير، وعلى الوطن والمجتمع، وصولا الى حالات تسمى في موروثنا الشعبي» العرط»، وبحيث يتحدث الفرد في أمور ليس له علم بها، ويدعي أشياء ليست له القدرة على فعلها.
والمزعج هنا ان عملية « العرط» هذه، لم تقتصر على الأشخاص فقط، بل تعدتها الى المؤسسات، والحكومات، وتحولت الى ظاهرة على مدى السنوات العشر الأخيرة، فالحكومات تتحدث عن اصلاح وتنمية وانجازات، بينما تسير الأمور الى الأسوأ، ولا يجد المواطن ما يمكن ان يجعله مطمئنا الى مستقبله، حيث ترتفع البطالة، وتزداد الضرائب، وترتفع تكاليف المعيشة، وتتدنى مستوى الخدمات حد الانهيار.
هنا قد لا يكون المعني بتلك الظاهرة مضطرا للسؤال عن مسبباتها، فهي واضحة، حكومات تروج لنفسها بطرق ملتوية، وتدعي إنجازات ليست موجودة على الأرض، ومشاكل اقتصادية تطورت الى» اجتماعية» و» سياسية»، وكانت النتيجة انعدام الثقة بين مختلف الفئات.
وبين هذه وتلك، ثمة اشخاص امضوا في مواقع المسؤولية عقودا طويلة، يتصدون لكل من يحاول التعبير عن اشكاليته التي تحولت الى إشكالية جماعية، ويوظفون بعض الجوانب الإيجابية في « تسطيح» وجهة النظر الأخرى، فكانت النتيجة «عرط مقابل»، يبدأ بالاتهامات، ولا ينتهي بالتشهير وادعاء البطولات المحبطة والخيالية.
بالطبع كلنا بحاجة الى تنشيط حالة الاتهامات المثبتة، التي تقوم على الدليل، ففيها يمكن محاربة الفساد، والتأشير على الخلل، وإصلاحه، اما تلك التي تقوم على الشائعة، والتي تفتقر الى الدليل والى أي منطق، ففيها ما يلحق الضرر باية فكرة اصلاحية، وقد تتحول الى سلاح يمكن لاي فاسد ان يستغله في احباط أي جهد للإصلاح.
اما الأنواع الاخرى من» العرط» ومنها تلك التي تدعي بطولات غير قائمة، وغير ممكنة، والتي تريد ان يحدث التغيير بطريقة» كن فيكون»، او تلك التي تنطلق من منطلقات شخصية او متوهمة، فإنها تعطي انطباعا بتدني مستوى الضغط الشعبي وتأثيره؛ إذ كان أداة فعالة في التغيير، والذي جربه الشارع الأردني وكانت نتائجه كبيرة وعظيمة.
من هنا فالاصلاح يكون ناقصا اذا لم يأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار.

 
شريط الأخبار سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً المجموعة العربية الاردنية للتأمين تدعو لاجتماع غير عادي لمناقشة هذه القضايا نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن