المتابع للمؤتمرات الصحافية التي اقيمت على هامش مهرجان جرش يلاحظ ملاحظتين رئيسيتين اولهما غباب واهمال الفنان الاردني عنها كأنه لا يحق له ذلك لانه لم يصل لهذا القدر حسب اعتقاد وتقييم المشرفين على الاعلام بالمهرجان حيث لا زالوا يتعاملون معه بفكر التعالي والتجاهل على عكس معاملتهم مع الفنان العربي الذي تسمح له كل الممنوعات حتى اهانة الحضور والتدخل بالتنظيم واختيار التوقيت سواء كان هذا التوقيت مناسبا للصحافيين ام لا.
الاهم من هذا كله هو عدم اقامة اي مؤتمر صحافي لاي فنان اردني حيث اقتصرت المؤتمرات على العناصر الرئيسية حسب توضيح مصدر مسؤول ولا ندري ولم نعرف تفسير لهذه العبارة وهل كان الفنان الاردني والفرق الاردنية هامشية لا حساب لها ولا حق لهم بالحديث مع وسائل الاعلام العربية قبل الاردنية لنعرفهم ام ان المسؤولين على الاعلام في جرش يخجلون من الفنان الاردني لذلك ابعدوه واهملوه وعلى رأي المثل مطرب الحي لا يُطرب, هذه السياسة تجعلنا نوجه عدة اسئلة لادارة المهرجانات ونظرتها للفنان الاردني وصورته واحترامه امام العالم.
والسؤال الاهم يوجه الى نقابة الفنانيين وفي مقدمتهم الصديق حسين الخطيب عضو اللجنة العليا في المهرجان واعضاء المجلس الذين عملوا على ترتيب الحفلات لماذا لم تنتبهوا لهذه النقطة علما بانه يسجل للنقيب اهتمامه ومتابعته لجميع فعاليات الفنانين الاردنيين في جرش كما حرص على تواجده قبل بداية المهرجان الا ان هذه النقطة فاتت على ممثلي النقابة?
واين دور الفناية لانصاف فنانها من مثل هذا التهميش ام اقتصر دورها على المشاركة فقط وضمان عمل للاعضاء كوسيلة من وسائل الترزق ولماذا لم تطالب النقابة بان يعامل الفنانون الاردنيون مثل اشقائهم العرب ان بعضهم وصل لدرجة العالمية وتفوق على الكثير من الفنانين العرب ولا نبالغ لو قلنا مثلا ان الموسيقار الاردني طارق الناصر لا يقل كفاءة وشهرة وقدرة عن الموسيقار المصري عمر خيرت? فلماذا اقيم للاخير مؤتمر صحافي ولم يقم لطارق الناصر الذي تتفاخر كل القنوات والمحطات العالمية باستضافته والحديث معه نتيجة انجازاته وموسيقاه وجوائزه. وما ينطبق على طارق ينطبق على الاخرين.
صحيح ان المهرجان نجح وحقق عودة موفقة باستقطاب الجماهير واعادة جرش لاسمه بين مهرجانات العالم لكن لا ينبغي ان يتم هذا على حساب اهمال الفنان الاردني والتقليل من شأنه خاصة في النواحي الاعلامية وكما مدحنا سنمدح المهرجان ومن واجبنا ان ننتقد.0