بيان مختلف... وثقة صعبة

بيان مختلف... وثقة صعبة
أخبار البلد -   اخبار البلد
 
دا واضحا ان ردود الفعل حول البيان الوزاري لحكومة الدكتور عمر الرزاز كان محكوما بكم من العوامل التي لا تصب مرحليا في صالحه.
اول تلك العوامل، ما يعتقد انه اسراف في الوعود سبقت التشكيل، وشكلت أساسا للتعامل مع الحكومة قبل مولدها، وهي الحالة التي ترافقت مع نوع من سوء التقدير او سوء الفهم على مستوى الشارع الذي كان في قمة الإحباط من قرارات حكومية سابقة، وهي الحالة التي أشار لها الرئيس الرزاز في معرض بيانه الوزاري عندما أشار الى ان المواطن قد» ضاق ذرعا» بسياسات وقرارات سابقة.
ثاني تلك العوامل ان الأجواء البرلمانية وحتى الشعبية كانت مهيأة الى التشدد في نوعية البيان ومضامينه، وكان لكل طرف مبرراته. فالمواطن يريد ان يخرج من بوتقة» البيانات الجاهزة»، ويطمح بحكومة تمتلك ما يقترب من» اللمسات السحرية»، لحل اشكالاته المستعصية، والنائب يطمح الى رد اعتباره امام نفسه وامام ناخبيه بعد ان تجاوزته الحكومة السابقة وهمشت دوره تحت مسميات متعددة.
الدليل على ذلك ان بعض النواب الذين لم يسمع لهم صوت اطلاقا طيلة العامين الفائتين اصبحوا يناقشون ويبدون وجهات نظر متحفظة إزاء حكومة الرزاز شكلا وبرنامجا.
غير ان تلك الحالة وهي متوقعة طبعا لا تنفي بعض الحقائق، وبخاصة الاعتراف بان البيان الوزاري لحكومة الرزاز كان بيانا مختلفا، وان الرئيس نجح في توظيف الكثير من المهارات في جعله بهذه الصورة.
فقد بدأ الرئيس بيانه باستذكار كلمات لجلالة الملك» عبدالله المؤسس» تتحدث عن الحرية واهميتها في حياة الناس وبناء الدولة، واختتم البيان بكلمات لابن خلدون مضمونها أهمية الاقتصاد في بناء وادامة الدولة وازدهارها.
وبالتالي فإن الرئيس ركز في بيانه على ثنائية» الحرية والاقتصاد»، وجعل منهما محور مشروعه الحكومي، دون ان يغفل الكثير من التفاصيل التي ادرجها بمهارة تحت هذين العنوانين بأسلوب ومضمون جديدين.
فهي المرة الأولى مثلا التي تلتزم حكومة بتحقيق منجزات محددة خلال 100 يوم، علما بان بعضها قد تحقق قبل الحصول على الثقة.
بالطبع هناك اختلاف في الموقف حول تفاصيل هذه الالتزامات، ومدى قربها او بعدها عن مطالب الشارع، ومدى انعكاس تحقيقها على مستوى الحياة المعيشية للناس.. وهناك مآخذ على الحكومة بانها ابتعدت عن بعض الوعود التي طرحت في بدايات التكليف،وانها مرت مرور الكرام على وعود استقرت في نفوس الناس وكانت سببا في الترحيب بما اعتقدوا انه تغيير عميق في النهج.
لكن الرئيس يحاول التغلب على بعض تلك الثغرات من خلال الحوارات التي يفترض ان تبدأ اليوم الثلاثاء مع الكتل البرلمانية والنواب الافراد، والتي يقوم بها أعضاء» وازنون» في الفريق الحكومي، ما يعني ان الصورة قد تتغير بعض الشيء في الاتجاه الإيجابي للحكومة.
شريط الأخبار "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو) وفيات الاردن اليوم الأحد 29-9-2024 أجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات الأحد وانخفاض الثلاثاء فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا