غضبة النواب على الحكومة

غضبة النواب على الحكومة
أخبار البلد -   اخبار البلد 
 
الذي يرصد ردود فعل كثير من النواب، بحق الحكومة، يكتشف ان بعضهم شرب حليب السباع فجأة، عبر تصريحاته وتعليقاته المختلفة، بحق الحكومة، او بعض الوزراء.
بالنسبة لي شخصيا، ولكثيرين في الاردن، لا احد يصدق هذا التصعيد، فالحكومة على مافيها من قوة وضعف، خير وشر، تتم مواجهتها بطريقة غريبة، من جانب نواب، اعتادوا دوما على تأييد الحكومات، بل قام بعضهم بتأييد حكومات اكثر سوءاً من هذه الحكومة.
المآخذ التي يأخذها بعض النواب ضد الحكومة الحالية، يمكن الرد عليها، ومطابقتها بمواقف سابقة لنواب كثيرين بحق حكومات سابقة، ووقتها لم يشرب هؤلاء حليب السباع، ولم يمارسوا معارضة دائمة او مؤقتة، برغم وجود علل كبيرة آنذاك.
المشكلة التي لا يعرفها النواب، ان ترميم الثقة، واستعادة السمعة، عمليات لا تجري فجأة، بحيث ينام النائب مؤيدا لحكومة سيئة، ويصحو معارضا لحكومة جديدة، من ذات الطراز، على الاقل، ان لم تكن احسن قليلا، اذ إن عملية ترميم الثقة بحاجة الى سنوات طويلة، والى استبصار سياسي، يساعد النائب، على التفرقة جيدا، بين الدعاية وبين الممارسة السياسية لشخصه.
ربما هناك عوامل ليس هنا محل ذكرها، تجعل نوابا كثرا، يستدعون الشجاعة بأثر رجعي، وبعضهم يظن لسبب او اخر، ان لاحماية سياسية للحكومة، وان بالامكان الهجوم عليها مجانا، دون ان يكلفهم ذلك اي كلفة على صعيدهم الشخصي او السياسي.
على حد تعبير نائب صديق فقد قال اننا حيرنا النواب، اذ لو عارضوا لما صدقهم احد، واذا ايدوا ..لتمت مهاجمتهم، فما الذي يريده تحديدا هذا الشعب؟!.
الاجابة بسيطة جدا، نحن لم تعد تنطلي علينا الحركات الدعائية، ولا الاستعراضات، وكل مايريده الناس، معيارا اخلاقيا-سياسا ثابتا، في تقييم الحكومات، والشخوص، والبرامج، بحيث يتم توظيف هذا المعيار الاخلاقي-السياسي، في كل المراحل، فلا يغيب في مرحلة، ويظهر في مرحلة اخرى، اضافة الى ضرورة غياب الدافع الشخصي، في تصرفات النائب، ازاء المؤسسات، فيغضب وقتما يريد، ويهدأ وقتما يريد، وفقا لموقفه او علاقاته، او تقييماته لمدى قوة الحكومة، او حمايتها.
لو عدنا الى تصريحات النواب وتعليقاتهم، واحدا واحدا، ضد الحكومة، او ضد وزراء، واستعدنا مواقف سابقة لهم بحق حكومات سابقة، او وزراء سابقين، لوجدنا انهم سابقا كان يمررون الجمل من « ثقب الابرة، وقتما يريدون، وحين يريدون الاعتراض، يحتجون حتى على المطر في شباط، وهذه ازدواجية، لاتليق بالعمل السياسي والبرلماني.
ماهو اهم، ان لا احد يريد اسكات المعارضة من النواب او غيرهم، فلكل طرف حقه الكامل، ولا احد يسكت احدا، لكن السؤال حول مدى تأثير هذه الحملات وصدقيتها في الرأي العام، الذي لا يقف عند كثير منها، ليس دفاعا عن الحكومة ومن فيها، بل لان مصدرها له ارث لا ينسى في مراحل سابقة!.
بهذا المعنى فإن الحكومة -ولست وكيلا للدفاع عنها- معرضة للنقد، بشكل طبيعي، لكن نقدها مقبول من اي طرف، له قواعد في النقد، قواعد ثابتة، وله ارث سياسي، يستند إليه، اما المعارضة الطارئة، التي فيها الماحات شخصية، او انفعالية، او مواقف على خلفيات غير مقبولة، فهي معارضة ترتد على صاحبها بخسائر اضافية، كونها مستجدة، وبرزت فجأة من غامض الغيب.
اما اولئك النواب، الذين يستندون الى اسس ثابتة وواضحة، في التأييد او الاعتراض، فلهم كل الاحترام، بسبب وضوحهم، ايا كان خطهم، فهذا امر يعود لهم نهاية المطاف.
شريط الأخبار الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين وتُصيب عدداً منهم في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها التربية: فصل 92 طالبا من الجامعات بسبب عدم صحة شهاداتهم وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ومديرية الأمن العام الجيش يدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم تجنبا للمساءلة القانونية 3.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 10 أشهر إحالة "مدير التدريب المهني الغرايبة" إلى التقاعد… قراءة في التوقيت والمسار الامن العام يحذر الاردنيين من الاقتراب من الاودية والمدافئ استعادة 19 إلف دينار قبل طحنها في كابسة نفايات في العبدلي.. تفاصيل القبض على أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا