بانتظـار قـرارات أهـم..!

بانتظـار قـرارات أهـم..!
أخبار البلد -  


الضربات الاستباقية التي استهل بها مجلس وزراء الحكومة الجديدة اولى جلساته، ومن المتوقع ان يعلن عنها الرئيس، تستحق الترحيب، لكنها استنادا لما تم تسريبه من اخبار عنها ستكون غير كافية لتطمين الشارع على ان الدولة استعادت عافيتها، وان المسؤول التقط ذبذبات اصوات الناس، وان الاصلاح الموعود عاد الى سكته "الحقيقية”.
صحيح ان العودة عن بعض المقررات الخاطئة التي اثقلت على الناس وزادت اعباءهم(الرسوم على سيارات الهايبرد واقساط المدارس الخاصة والطبابة لمرضى السرطان وتسعيرة المحروقات مثلا) يدل على شجاعة الرجل في "اختيار” العنوان الصحيح الذي يفترض ان يتوجه اليه للتخلص من الانتقادات التي واجهته عند تكليفه بتشكيل الحكومة، وصحيح ان اطفاء بعض الحرائق التي اشعلت غضب الناس قد تكون مدخلا للتهدئة على هذه الجبهات الحيوية التي خرجت منها "الاحتجاجات” في الفترة الماضية، ثم صعدتها مفاجأة اشهار التشكيلة الحكومية، لكن الصحيح ايضا ان هذه الاجراءات والمقررات التي تبقى صغيرة ولم نسمع احدا يرددها على "الرابع”، ستفهم على انها تحصيل حاصل او في سياق التطمين وتقديم النوايا الحسنة، وستظل معزولة تماما عن سياق "الاصلاح الحقيقي” الذي ينتظره الناس، ما لم تتزامن مع "تغيير” حقيقي في السياسات، وما لم تتوجه الى فتح "الملفات” الكبرى التي ساهمت في صناعة "الازمة” التي نعاني منها جميعا، واهمها ملف المديونية وعجز الموازنة والعبث بالمقررات والمال العام، وملف "الفساد” الذي اصبح الاردنيون يعرفون تفاصيله، وملف الاصلاحات السياسية والتشريعية، وملف الاخطاء التي رافقت "تجربتنا” الديمقراطية في المرحلة الماضية.
لا نريد -بالطبع- ان تستغرق الحكومة في "نبش” التركة الثقيلة التي وجدتها أمامها، أو ان تنشغل "بمحاسبة” المسؤولين عنها، فما حدث في الماضي يمكن ان تسند مهمة "استقصائه” والمحاسبة عليه للجهات المعنية بذلك، ولكننا نريد منها ان تتطلع الى المستقبل، وان تبدأ "باختيار” العناوين الصحيحة لكي تثبت للمواطن انها جادة في تحقيق "اصلاح حقيقي”، وانها قادرة على اعادة ثقة الناس بمؤسساتهم، وان مهمتها ليست "اطفائية” فقط، ولا لمجرد امتصاص غضب الناس واحتجاجاتهم، وانما مهمتها "التغيير”: تغيير السياسات لا الوجوه، تغير المقررات لا الاجراءات، تغيير اتجاه البوصلة لا تغيير اتجاه العجلات فقط.
إذن، اختبار الحكومة الجديدة عنوانه "القضايا الكبرى” لا التفاصيل، والافعال لا مجرد التوجهات والوعود، فما تقدمه الآن كان يمكن ان يكون "انجازا” قبل شهرين، لكنه "بلغة المرحلة الجديدة” تحصيل حاصل، فسقوف المطالب ارتفعت، وأمل الناس "بالاصلاح” أصبح أكبر من ان تشبعه الدعوة الى "حوارات وطنية”، مهما كانت طبيعتها، والوقت - ايضا - لا يعمل في مصلحة الحكومة، فكل يوم تتأخر فيه عن الدخول في "معركة” الاصلاح يكلفنا أكثر مما نتوقع.
بوسعنا أن نقول: شكرا للحكومة على خطواتها وقراراتها، ولكننا نريد اخبارا اخرى، اخبارا دسمة، وتنسجم مع "الاصلاح الحقيقي” الذي وعدتنا به.. وتقنع الناس بأن محطة الانطلاق تغيرت فعلا، وبأن قطار "التغيير” يسير بسرعة أكبر، ويجب ان يكون في الاتجاه الصحيح الذي تعرفه الحكومة.. ويعرفه الناس أيضا.

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي