اكد مختصون ان المملكة العربية السعودية تعتبر أكبر الشركاء الاقتصاديين للاردن, مثمنين الدور الذي تلعبه الرياض في دعم الاقتصاد الاردني خاصة المنحة الاخيرة التي ستساهم في حل معضلات المالية العامة.
وكان أحد أحدث الاستطلاعات للرأي التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية, صنف علاقة الاردن بالسعودية الافضل بين علاقاته مع عدد من الدول العربية سياسياً واقتصادياً.
وكان تقييم العلاقات بين البلدين في المرتبة الاولى , ويرى الاردنيون أن خيار الاردن في حال أراد بناء علاقات مؤسسية, سياسية, اقتصادية وثيقة جداً, يجب أن يكون في المرتبة الاولى مع السعودية, كما تم تصنيف السعودية باعتبارها الداعم الاكبر للأردن من بين الدول العربية.
وقال رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب الدكتور محمد الحلايقة ان المملكة العربية السعودية لطالما ظلت أكبر الشركاء الاقتصاديين والسياسيين للاردن بحكم العلاقات الوشيجة التي تربط البلدين الجارين الشقيقين.
وتابع, ان المملكة العربية السعودية هي الاكثر قرباً وتقديراً للتحديات الاقتصادية التي يواجهها الاردن ويدعم ذلك حرص الرياض على التضامن العربي والاسلامي ويلقى الدعم السعودي المستمر للاردن التقدير العالي من الاردن.
وجدد التقدير للمنحتين الماليتين اللتين قدمتهما السعودية للاردن هذا العام بقيمة 1.4 مليار دولار الامر الذي ساعد الخزينة العامة في مواجهة الصعوبات الاقتصادية المركبة.
ويرى الحلايقة ان الدعم السعودي سيساعد الاردن في تخطي هذه الازمات المركبة المكونة من الازمة المالية العالمية وازمة الطاقة اضافة الى اوضاع المالية العامة. مشيراً الى الدور السعودي الفاعل في دعم ملف انظمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي الذي يحمل في طياته الكثير من الفرص للاردن.
ويعد الاقتصادان الاردني والسعودي من الاقتصادات المتطورة على مستوى المنطقة ويمتازان بالديناميكية.
وبلغ حجم الصادرات الاردنية للسعودية 172 مليون دينار في اول 5 اشهر من العام الحالي في حين سجلت المستوردات من السعودية 1.253 مليار دينار لتضع الرياض على رأس قائمة الشركاء التجاريين للاردن.
وبلغت الاستثمارات السعودية في الاردن المستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار أكثر من 2 مليار دولار, وتعد الرياض من بين اكبر 10 دول مستثمرة في الاردن.
من جهته دعا رئيس قسم الاقتصاد بالجامعة الهاشمية د.أرقم الرباعي الى استثمار الدعم السعودي الاخير والبالغ مليار دولار في حل المشاكل المالية التي تعاني منها الموازنة العامة.
وأكد ان السعودية هي الشريك الاقتصادي الاكبر للاردن, في ظل بيانات تشير الى ان الرياض الشريك التجاري والاستثماري والداعم الاقتصادي الاول للاردن.
وشدد الرباعي على ضرورة استخدام المنحة السعودية بالطريقة المثلى خاصة تمويل الاحتياجات بالغة الذروة في قطاعات اساسية كعجز الموازنة ومشاكل قطاع الطاقة.
وتتصدر السعودية قائمة المستثمرين في السوق المالي الاردني وتبلغ القيمة السوقية لهذه الاستثمارات 1.234 مليار دينار او ما نسبته 6.11 بالمئة من القيمة السوقية للسوق المالي الاردني.
من جانبه وصف نقيب اصحاب شركات التخليص والنقل سليم جدعون المملكة العربية السعودية بالشريك الاقتصادي والداعم الاكبر للاردن وقال ان الرياض الشريك الاستراتيجي التجاري الابرز في حجم التخليص على بضائع الترانزيت.
ووصف جدعون السعودية بانها بوابة دول الخليج لبضائع الترانزيت الواردة للمملكة من خلال حجم التخليص للبضائع وحتى تلك المتجهة عبر الاردن الى سورية ولبنان وصولاً الى تركيا.
وبين ان تسهيلات عملية نقل البضائع واضحة من خلال المعابر لكلا الجانبيين الاردني والسعودي ويظهر ذلك من خلال زيادة حجم الميزان التجاري خلال العقد الماضي.
من جانبه قال مدير عام شركة جت للنقل مالك حداد أن حجم نقل الركاب بين البلدين مميز ويظهر ذلك خلال موسم الحج والعمرة والموسم الصيفي والتي يلاحظ خلالها مساهمة الجهات السعودية المسؤولة وبالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة على توفير كافة التسهيلات للمواطنين من الجانبين.
ويظهر هيكل التجارة بين البلدين أن أبرز السلع الصناعية المصدرة للسعودية تتركز في منتجات الصناعات الكيماوية, الالات والاجهزة الكهربائية, عجينة الاخشاب ومصنوعات الورق , المعادن والمنتجات الغذائية والنباتية, ومن أهم المستوردات, المنتجات المعدنية من الوقود, المنتجات الكيماوية, اللدائن المصنوعات المعدنية من الحديد الصلب والالمنيوم.