ما بعد مشروع القانون والإضراب

ما بعد مشروع القانون والإضراب
أخبار البلد -  
 لن ننكرر ما ورد بعشرات المقالات والتعليقات، والندوات، والتصريحات، حول نصوص مشروع قانون ضريبة الدخل أو المآخذ الإقتصادية والإجتماعية، وتلك المتعلقة بحياة المواطن العادية، والتي دوت كالصاعقة على رؤوس الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى، والأخيرة تناضل من أجل البقاء، ناهيك زيادة جرعة مكافحة الإستثمار والعمل على تهجير الأجنبي منه. وقد جاء الإضراب الذي أعدت له ونظمته النقابات المهنية بكفاءة وإقتدار، والذي تواصل ووصل أقصى مداه وحقق غاياته، بالإضافة إلى الجدل الصاخب حول المشروع وطبيعته وتوقيته وآثاره، ليظهر جملة من الحقائق أهمها: أن النقابات المهنية تبقى العصب الحي، المعول عليه بالتعبير عن نبض الشارع وعكس إرادته الشعبية الحقيقية، وأنها قادرة على الحشد المنظم لجماهير تبحث عن متنفس لصيحات أبنائها التي لا تسمعها الأحزاب السياسية الكرتونية ذات الألوان والشعارات المختلفة، أما الأحزاب الدينية ذات الثقل فقد إصطفت على الحياد ولم تحرم أو تحلل قانون الضريبة. كما أن مشروع قانون ضريبة الدخل الظالم والجبائي، والذي طال بأذيته الزراعيين، والتجار، والمهنيين، والمستثمرين في قطاعات مختلفة، وكل من بلغ سن الرشد، لن يمر حتى لو  تم تجنيد عدد من النواب من عابري السبيل، لأن الغالبية العظمى منهم هم أبناء وطن وتحت مراقبة ورصد قواعدهم الإنتخابية التي تنظر إلى موقف كل منهم لتسجل له كل حرف أو إيماءة يصدرها باتجاه القانون، في حال لم يتم سحب هذا مشروع القانون، وهو الطريق الأسلم والمختصر لتفادي ما لا يحمد عقباه. لقد أظهر مشروع القانون عدم وجود حكومة متجانسة وموحدة، فقد تفرق الوزراء عن دولة الرئيس في الدفاع عن رأيهم وقناعتهم عند إعداد المشروع، وتم الإكتفاء بعبارة مفادها بأن مشروع القانون (لن يمس الطبقة الوسطى والفقيرة)، ولا يخرج هذا القول عن الجمل المرسلة وغير الصحيحة، ما دام أن من يبلغ دخله ثمانية آلاف دينار سنوياً، ويلزمه القانون بدفع الضريبة، في حين أن خط الفقر في إحدى الإحصائيات الرسمية هو 815 دينارا شهرياً. كما صندوق النقد الدولي ليس بلاء مستطيراً لا نستطيع الخلاص منه، وليس قدراً محتوماً علينا، فهناك الكثير من البدائل، وكان بالإمكان تقديم قانون يأخذ بالإعتبار منطوق المادة 111 من الدستور الأردني، وتفعيل مبدأ التكليف التصاعدي مع تحقيق المساواة والعدالة الإجتماعية، وعدم تجاوز مقدرة المكلفين على الأداء، بالإضافة إلى مكافحة التهرب الضريبي، الذي لا يقدم عليه معلم مدرسة أو مدرس جامعي، أو صاحب بقالة، أو بائع خضار، ولكن المتنفذين هم الذين يقدمون عليه. الأمل معقود على النقابات المهنية التي تصدت ببسالة لهذا المشروع الهجين، وما تسجله أدبيات المجالس التشريعية وأقوال كل نائب وطن حول مشروع قانون الضرب، ولا ننسى الملاذ الأخير لأنين ومعاناة المواطن جلالة الملك
 
شريط الأخبار الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو) وفيات الاردن اليوم الأحد 29-9-2024