"حسب المنايا أن يكن أمانيا"

حسب المنايا أن يكن أمانيا
أخبار البلد -  


"في عمري، أو حتى في عمر أقل من عمري، لا يطلب أحدنا إلا أن يكون له الحق باختبار الموت عندما يرى أنه الوقت المناسب لذلك"، بهذه الكلمات لخص عالم النبات البريطاني الأسترالي الشهير، ديفيد جودال، ابن الـ104 أعوام، موقفه من القرار الجدلي الذي اتخذه بإنهاء حياته من خلال ما يعرف بـ"الموت الرحيم"، واختار سويسرا مكانا لذلك؛ حيث إن القوانين الأسترالية ومعها معظم الدول تجرم هذا الفعل، فهو مباح في عدد قليل من الدول، مما أدى الى نشوء العديد من الجمعيات التي تتبنى شعار "الحق في الموت".

وليس بعيدا عن الموضوع المقابلة الصحفية التي أجريت مؤخرا مع أحد أبرز عمالقة الرواية العربية "حنا مينه"؛ حيث بدا من خلالها كئيبا بائسا وحيدا يطلب الموت غير عابئ بالحياة ولا نادم على مفارقتها.
لست هنا بصدد إجراء مقاربة حول موضوع الموت الرحيم، فقد قطع مشرع السماء وجل مشرعي الأرض في هذا الموضوع قول كل كاتب، لكني أتناول هنا التقدم في العمر كأحد الأعراض الجانبية لما يسمى برفاه البشرية؛ حيث نتج عن التطور في الطب والرعاية الصحية زيادة كبيرة في متوسط أعمار البشر وفي أعداد المعمرين منهم، فقد أصبحنا نتحدث عن مجتمعات شائخة، ففي بلدنا على سبيل المثال يتوقع أن يتضاعف عقد المعمرين أربع مرات خلال العشريات الثلاث المقبلة.
فقد سعى الإنسان منذ القدم الى الخلود أو على الأقل الى إطالة المكوث في هذه الحياة ولم ينتبه الى أن الحياة لا تعد بالأعوام، وليست مسألة أرقام توضع في إعلانات النعي وفي تقارير منظمات الصحة وإنما بمدى جودة هذه الأعوام.
فقد أصبحت مسألة إطالة عمر المواطنين أولوية صحية تتباهى بها الدول وتعمل على تحسينها، وحتى على المستوى الفردي فإننا نمارس الأنانية حتى مع من نحب نتمنى لهم طول العمر ونحن نراهم ينأون بعبء السنين، ساعين بذلك الى تأجيل ألم وحزن الفراق.
فمع التقدم في العمر، يبدأ الجسد بالاستسلام والحواس بالانسحاب التدريجي والملذات والمباهج بالتضاؤل، مخلفة جسدا باليا، وتفكيرا يائسا ينتظر المحتوم ويستعجله.
يجب على البشرية الكف عن العمل على إطالة العمر واعتباره كأحد أبرز مؤشرات نجاعة الأنظمة الصحية من خلال تدخلات طبية لا تؤدي إلا الى إطالة المعاناة الإنسانية واستبدال ذلك بالعمل على تحسين جودة هذا العمر والنظر الى النوع لا الكم من خلال الاستثمار في الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لهذه الفئة المهمشة.
وصدق رب العزة؛ إذ يقرر "ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون"، فالشيخوخة حداد العمر وهي ردة الى الطفولة لكنها طفولة بائسة منزوع منها الفرح والأمل ومتعة الانتظار.

 
شريط الأخبار رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث هطولات مطرية في الأردن منتصف الأسبوع... ودرجة الحرارة تصل إلى 10 ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا دائرة الأراضي: إطلاق خدمة المعالجة المركزية لتوحيد إجراءات معالجة أنواع معاملات الإفراز الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام مستجدات قضية المدفأة "شموسة"... حظر بيعها والتحفظ على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس