يوم عابر أم مرحلة جديدة؟

يوم عابر أم مرحلة جديدة؟
أخبار البلد -  



اتسعت دائرة الدعوة النقابية للإضراب المقرر اليوم لتشمل قطاعات مختلفة في المجتمع، وإذا ما اعتمدنا مواقع التواصل الاجتماعي كأداة قياس، فإن المؤشرات تفيد بأن مستوى التفاعل مع الدعوة سيكون واسعا، لكن العالم الافتراضي لا يطابق الواقع في كل الأحوال، مثلما دلت تجارب سابقة.
البارز في الحملة المضادة على "التواصل الاجتماعي" هو أن تعديلات قانون ضريبة الدخل بدت وكأنها مجرد محرك أو عنوان لتحشيد أوسع نطاقا حول قضايا أخرى ذات طابع معيشي واقتصادي، كان أصحابها ينتظرون إشارة للتعبير عن موقفهم.
لا أعتقد أن هذا التشخيص كان غائبا عن ذهن الحكومة عند طرح القانون قبل أسابيع، فقد صرح أكثر من مسؤول حكومي بالقول إن أصحاب الدخل المرتفع من مهنيين وتجار وأصحاب جاه سيشكلون تحالفا لإسقاط التعديلات.
بصرف النظر عن دقة هذا التقدير من عدمه، فما كانت تخشاه الحكومة حصل بالفعل؛ حلف المتضررين من القانون نجح في كسب دعم فئات اجتماعية ساخطة من الأوضاع المعيشية.
المفترض، حسب السيناريو المعلن للإضراب اليوم، أن يتوقف المهنيون ومن يساندهم في الدعوة عن العمل لبضع ساعات ثم تعود الأمور إلى مسارها الطبيعي. وبذلك تكون هذه المجاميع قد بعثت برسالة قوية للمشرعين تفيد بالحاجة إلى مراجعة وتعديل القانون قبل إقراره.
وفي المقابل، يخطط مجلس النواب لدعوة الأطراف النقابية والتجارية والصناعية لطاولة الحوار في الأيام المقبلة.
إلى هذا الحد، يبدو الاشتباك السياسي والاجتماعي مفهوما ويتسق مع الاتجاه العام للحراك الذي تشهده بلدان عديدة في الحالات المشابهة.
لكن هناك من يعتقد بأن اليوم لن يكون نهارا عابرا، بل عنوان لمرحلة جديدة.
هنا تكمن الحاجة لتقدير موقف عميق من طرف مؤسسات الدولة، يبدأ بقراءة المشهد هذا اليوم، وفرص تحوله لحركة احتجاج دائمة ومستمرة، والاستعداد بخطط سياسية بديلة للتعامل معه في مختلف الظروف.
بدون شك، هناك أطراف تدفع لتحويل التحرك المطلبي ضد "الضريبة" إلى حركة احتجاج سياسي بعناوين أكبر وأعمق، وقد منح الإجماع على رفض تعديلات قانون الضريبة الفرصة لأحزاب سياسية وفاعليات نقابية ومدنية الفرصة لتخطي خلافاتها القديمة والالتقاء على قاسم مشترك يمكن البناء مستقبلا. لكن ذلك يعتمد إلى حد كبير على درجة الاستجابة لدعوة الإضراب اليوم.
الحكومة تراقب المشهد بقلق وحذر شديدين، وعينها على مجلس النواب الذي بات يرزح تحت ضغوط مركبة تدفعه دفعا للتجاوب مع مطالب الحراك المطلبي، والضغط على الحكومة لتقديم تنازلات جوهرية.
الحكومة تسعى لإنقاذ برنامجها للإصلاح المالي من السقوط، ومجلس النواب مضطر للدفاع عن شعبيته التي نفد الكثير منها. إنها لحظة سياسية فارقة تستحق التأمل لاستخلاص العبر والدروس لمرحلة جديدة حتى وإن كانت مجرد يوم عابر.

 
شريط الأخبار الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو) وفيات الاردن اليوم الأحد 29-9-2024