أحمد الطيبي رئيسا لوزراء «إسرائيل»!

أحمد الطيبي رئيسا لوزراء «إسرائيل»!
أخبار البلد -  



-1-
تعلمت من سنوات عملي في الصحافة، والكتابة أيضا، أن أقرأ الصورة بأبعادها كافة، اليوم تبدو صورة الصراع العربي الصهيوني في أسوأ حالاتها بالنسبة لنا نحن العرب والفلسطينيين خصوصا، سبعون عاما من النكبة، ومحاولات «تهويد» الأرض الفلسطينية على أشدها، لا تكل آلة التهويد الصهيونية عن العمل ليل نهار، سواء بالبلطجة والقوة الغاشمة، أو بسن القوانين العنصرية، ولكن وسط هذه الصورة القاتمة، لا يكاد يتحدث أحد عن تهويد الإنسان الفلسطيني، فهو لا يستعصي على التهويد فحسب، بل يزداد فلسطينية وعروبة وتمسكا بأرضه، والأهم من هذا يزداد «مقاومة» وجدانيا وعملياتيا، وأسريا أيضا، إنه ينجب المزيد من الأطفال ربما بدافع غريزي أكثر من غيره، وهو في سباق ساخن مع الأسر الحريدية اليهودية المتدينة، التي تؤمن لليهود الحد الأدنى من السباق «الديمقراغرافي» اليهودي العربي!
قليلون من يتحدثون اليوم عن مستقبل فلسطين من وجهة نظر ديموغرافية بحتة، خاصة بعد تلاشي «حل الدولتين» يقول أحمد الطيبي، العضو الفلسطيني النشط في برلمان العدو «الكنيست» من القائمة العربية المشتركة: «معطى عن المساواة بين اليهود والعرب بين النهر والبحر واضح. هذا واقع احتلال وابرتهايد. الذي صفى رؤيا الدولتين ملزم بأن يقرر: إما دولة واحدة ديمقراطية مع مساواة حقوق أو دولة أبرتهايد، حلم رئيس وزراء عربي، والذي يبدو الآن كفكرة هاذية، آخذ في الاقتراب»!
هذا المشهد قد يبدو نوعا من الكوميديا الساخرة، ولكنه ليس كذلك لرجالات الإحصاء في كيان العدو، ومن يرصدون بدقة مؤشر المقارنة بين عدد السكان العرب واليهود بين البحر والنهر!
-2-
قبل يوم فقط من الموعد الذي احتفل فيه كيان العدو بافتتاح سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القدس، نشرت وسائل إعلام صهيونية معلومات صادمة عن عدد سكان «العاصمة العتيدة» موقع «المصدر» الصهيوني، نشر مثلا يوم 13 أيار مايو أرقاما مفاجئة عن عدد سكان القدس المحتلة، إذ قال أنه يتضح من معطيات جديدة أن أكثر من ثلثي المدينة هم عرب ومعظم سكانها اليهود هم متديّنون أو حريديون! ووفقا لمصادر الإحصاء في كيان العدو، أنه في هذا العام، اختار المزيد من «الإسرائيليين» مغادرة القدس مقارنة بهؤلاء الذين قدموا إليها، إذ هاجر معظم سكانها إلى «مدينتي» بيت شيمش وتل أبيب. وسائل إعلام أخرى، أنحت باللائمة على دوائر الحكومة الصهيونية التي لم تزل تتخذ من تل أبيب مقرا لها، وقالت ساخرة: إن ترامب الذي رحّل سفارته من تل أبيب إلى القدس هو أكثر حرصا على أسرلة القدس من حكومتهم!
«عاصفة ديموغرافية» كان الخبر الرئيس لصحيفة «معاريف» يوم 27/3/2018، هذا بالإجمال مجرد رقم – عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة – ولكن الأمر نجح في أن يثير عاصفة حقيقية في الساحة السياسية. هكذا بدأت الصحيفة تقريرها: كل شيء بدأ عندما عرض نائب رئيس الإدارة المدنية، (جهاز الاحتلال في الضفة الغربية) العقيد حاييم مندس على لجنة الخارجية والأمن في الكنيست معطيات تفيد بأنه يعيش في مناطق الضفة الغربية والقطاع اليوم 5 ملايين فلسطيني (3 ملايين في الضفة والباقي في غزة). ولا يتضمن هذا المعطى الفلسطينيين الذين يعيشون في شرقي القدس والعرب مواطني إسرائيل. عددهم حسب معطيات مكتب الإحصاء المركزي 1.8 مليون. أما دمج كل السكان العرب بين البحر والنهر – في الضفة، القطاع وفي شرقي القدس – فيبين أن عددهم يفوق عمليا عدد اليهود الذين يعيشون في إسرائيل، نحو 6.5 مليون!
هذه المعطيات، التي عرضت عرضا، أثارت عاصفة ودهشة، فوفق الصحيفة،
وتنقل الصحيفة عن النائب عوفر شيلح من «يوجد مستقبل قوله: «إقرأوا كل خبير إسرائيلي، البروفيسور ارنون سوفير مثلا. كلهم يقولون انه بين النهر والبحر بالكاد توجد اليوم أغلبية يهودية. وحتى لو أخرجنا من الحساب المليونيْ غزي، فإننا نحصل على أرقام معناها واحد: الانفصال – وإلا خطر على وجود الحلم الصهيوني!
والحقيقة أن الأمر لا يتطلب أعواما كثيرا، كي نرى هذا «الخطر» وقد اقترب أكثر فأكثر لتدمير حلمهم، فثمة عوامل أخرى، ستقرب ذلك اليوم الذي نرى فيه تحقيق الحلم الفلسطيني، حتى بدون تنفيذ حق العودة، الذي جعله الفلسطينيون عنوانا لإحيائهم يوم النكبة السبعين!

 
شريط الأخبار الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو) وفيات الاردن اليوم الأحد 29-9-2024