الفشل لا يعني النهاية ، ولكنه في الحقيقة يمكن أن يكون البداية ، لانطلاقة
جديدة في حياتك ، لا بل هي بدايتك الحقيقية نحو النجاح. ولكن مطلوب منك ألا
تسمح لليأس والاستسلام أن يسيطرا عليك. فعندما تفشل إياك أن تستسلم ،
فأنت لا يمكن أن تنتهي إذا فشلت مرّة ، ولكنك ستنتهي إذا استسلّمت ، فلا
تستسلم ولا تيأس ، لأن اليأس لا يتفق مع الإيمان إطلاقاً ، فالإيمان أمل ورجاء وثقة
باالله تعالى.
على سبيل المثال: توماس إديسون ، مثال يُحتذى به ، فقد كلّفه اختراع المصباح الكهربائي حوالي 1000 محاولة
فاشلة ، ولكنه أصرّ ونجح ، ولم يستسلم أبداً للفشل
أو اليأس والاحباط. ومن هذا المنطلق ، يقول ونستون تشرشل: « إن النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل
دون أن تفقد الأمل «. والسؤال الذي يطرح: كيف تحوّل فشلك إلى نجاح وانتصار ؟
أولاً: حدّد المشكلة وواجهها.
كل إنسان في الدنيا تقابله مشكلات في حياته ، وتختلف أساليب الناس في معالجة المشاكل ، أووسأله: هل أنت متزوج؟ فقال: نعم ، وهل زوجتك تحبك ؟ فأجاب: هي زوجة فاضلة ومُحبة. فقال له: اكتب زوجة
فاضلة مُحبة. هل عندك أولاد ؟ فأجاب: نعم عندي ثلاثة أولاد. ما هي أخبارهم: فقال: الحمد الله ، كلهم متفوقون
في دراستهم. فقال له: أكتب أبناء أفاضل
ثم سأله: هل تعاني من أمراض معينة ؟ فأجاب « لا ، فقال له: أكتب صحة جيدة.
وهكذا سأله عن مسكنه واصدقائه... ، ثم قال له: انظر في الورقة ، هل بعد كل هذا تقول: أنا انتهيت. وأنت يا
أخي إياك أن تقول: « أنا انتهيت « بل ردّد « أنا أستطيع»،
لا بل ردّد دائماً « اللّهم أبعد عنّي الهمّ والغمّ والكسل ، وكل ما يُثقل روحي وقلبي وعقلي... «. « لأن االله لم
يُعطنا روح الفشل ، بل روح القوّة والمحبّة والفطنة «. في التعامل
معها ، فمنهم يستخدمون أساليب خاطئة ، كالهروب من المشكلة ، بينما آخرون يواجهون مشاكلهم
بالحكمة والصبر والهدوء ، وهذا هو الأسلوب الصحيح لمواجهة المشاكل ، وبالتالي فإن مواجهة المشكلة
تحتاج إلى إيمان قوي وصبر يتحدى الأزمات والمشاكل ، إيمان يدفعك إلى التعلّم من كلّ أزمة لمزيد من التقدم
والتطوّر ، إيمان بأن المشكلة ليست النهاية ، ولكنها يمكن أن تكون البداية لتصحيح المسار ولإنجاز أفضل.
ثانياً: انطلق نحو الهدف ، وابدأ من جديد.
اجعل هدفك محدداً وواضحاً ، وتمسّك به إلى أن تحققه وافتح صفحة جديدة وبداية جديدة ، ولا تجعل الأفكار
السلبية تسيطر عليك ، ووفّرّ طاقتك للأمور الإيجابية.
جاء أحد الأشخاص ذات يوم إلى نورمان فنسنت بيل ، مؤلف كتاب « قوّة التفكير الإيجابي « وقال له: أنا انتهيت
تماماً. فقال له ماذا حدث ؟ فقال: إن مصنعي احترق بالكامل. وبعد فترة من الصمت ، أحضر نورمان ورقة وقلما
حوّل الفشل إلى نجاح
أخبار البلد - اخبار البلد