تجنيس ابناء الاردنيات قضية سياسية وليست حقوقية

تجنيس ابناء الاردنيات قضية سياسية وليست حقوقية
أخبار البلد -  


تنشط اخواتنا الاردنيات المتزوجات من غير اردنيين في المطالبة بمنح ابنائهن الجنسية الاردنية, بذريعة المساواة الدستورية, وهو كلام قانوني جميل لكنه في الاردن قضية سياسية ليست مرتبطة بظلم او حقوق منقوصة.

تقول اخر الارقام الرسمية ان هناك 84 الف امرأة اردنية متزوجة من اجنبي بينهن اكثر من 50 الف متزوجة من فلسطيني بالاضافة الى 2250 الف اردنية (ارملة اجنبي), ولو افترضنا ان متوسط الاسرة خمسة افراد فاننا نتحدث عن 400 الف انسان وهي مشكلة ديمغرافية هائلة.

وللتذكير فقط فان قانون الجنسية عالج مشكلة الاطفال عديمي الجنسية او الاطفال مجهولي النسب, لكن المطالبات اليوم ليست متعلقة بحالات انسانية, بل بابناء اردنيات يحملون جنسيات ابائهم او وثائقهم او حتى جوازات سفر اردنية مؤقتة.

من الناحية القانونية فان الاصل ان يتبع الابن جنسية ابيه, من اجل منع ازدواج الجنسية وحتى في الشرع الاسلامي فالجنسية والدين يتبعان الاب وليس الام (إدعوهم لابائهم) ولم يقل لامهاتهم.

لنكن واضحين, ان حساسية الموضوع في الاردن نابعة من كون اغلبية النساء المطالبات بجنسية لابنائهن متزوجات من مواطنين فلسطينيين واغلبهم يحملون صفة اللاجىء وهذه الاشكالية الكبرى ولدت من هاجسين رئيسيين: الاول ان منح الجنسية لابناء الفلسطيني هو خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي واعتداء على حق العودة المقدس الذي نطالب به واعطاء ابناء الفلسطيني للجنسية الاردنية تفريغ للارض المحتلة من اهلها وهي رسالة سيئة للعالم بان الاردن يقبل بفكرة الوطن البديل وينفذها على الارض وليس هناك مصلحة للاردن او فلسطين المحتلة.

والقضية الثانية داخلية, ان منح الجنسية بهذه الطريق يفتح بابا واسعا للعب بهوية الدولة الاردنية واخلال في التوازن الديمغرافي الذي هو اهم عناصر الامن والاستقرار الوطني.

على اخواتنا المطالبات بالجنسية ان يعرفن ان رفض مطلبهن رسميا وشعبيا لا يأتي من معاداة حقوق المرأة بل من اجل اغلاق الباب امام الاحتلال الاسرائيلي والتوطين وطي ملف يمكن ان يوتر العلاقة الداخلية والعبث بمكونات الشعب الاردني.

تخطىء الاردنيات المطالبات بالجنسية لابنائهن ان هن وضعن جميع الحالات في سلة واحدة, بل يجب التفريق بين الحالات اولا, فالمطالبة بالجنسية لابن بوجود الاب غير مقنعه, لان مسؤولية الابناء تقع على عاتق ابائهم وليس امهاتهم.

وثانيا يجب التفريق بين طلب الجنسية وبين طلب حقوق مدنية من اجل تسهيل المعيشة اليومية مثل, تسهيل التعليم والصحة والعمل وقيادة السيارة.

واذا كنا منصفين للاردن وللقضية الفلسطينية فان عملية منح الجنسية الاردنية بالمطلق يجب ان تتوقف نهائيا خلال هذه الايام العصيبة, حتى من طرف الزوج الاردني لزوجته الفلسطينية خاصة وان هناك زيجات كثيرة من اردنيين مع قريبات لهم يأتين من الضفة الغربية وغزة, ولا يخفى على الجميع من المستفيد من ذلك?0


شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية