قدمت إسرائيل، الأربعاء، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباسحول "الهولوكوست”.
وقال عباس، في كلمة بافتتاح المجلس الوطني برام الله، الإثنين، "لماذا تحصل تلك المذابح (الهولوكوست وغيرها) لليهود؟ هم يقولون (لأننا يهود)، أريد إحضار 3 يهود بثلاثة كتب، منهم جوزيف ستاين وأبراهام وإسحاق نوتشرد، يقولون إن الكراهية لليهود ليست بسبب دينهم، إنما بسبب وظيفتهم الاجتماعية”.
وطالب مندوب إسرائيل الدائم بالأمم المتحدة داني دانون، مجلس الأمن بـ”إدانة التعليقات المعادية للسامية من قبل الرئيس الفلسطيني وألا يقف مكتوف الأيدي إزاء إنكار حق إسرائيل في الوجود”.
واعتبر دانون، في رسالة للمجلس وزعها على الصحافيين، "مثل هذا الخطاب البغيض ضد شعب خضع لآلاف السنين من الاضطهاد الذي لا يطاق، غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف "أدعو جميع القادة إلى إدانة هذه الملاحظات البغيضة المتكررة والمطالبة باعتذار كامل ومخلص من عباس″.
واعتبر السفير الإسرائيلي خطاب عباس أنه "محاولة خطيرة لإعادة كتابة التاريخ وادعاء أن الحركة الصهيونية كانت نتيجة لمؤامرة أوروبية”.
واختتم دانون رسالته بـ "لكي يكون هناك تقدم حقيقي نحو السلام في منطقتنا، سيحتاج الفلسطينيون إلى قادة ملتزمين بتعزيز الأمل والسعي إلى مستقبل أفضل”.
ونفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأربعاء، أن يكون عباس نفى المذابح التي تعرض لها اليهود بعداتهامه بمعاداة السامية.
وعبر عريقات، في بيان، عن "استغرابه للهجمة المنسقة التي تقوم بها إسرائيل في العالم في محاولة اتهام عباس بمعاداة السامية ورفض المفاوضات واتهامه بالإرهاب مرات عديدة، من خلال تحريف أقواله أثناء افتتاح المجلس الوطني الفلسطيني الذي ذكر رأي بعض المؤرخين اليهود”.
و”الهولوكوست” هو مصطلح استُخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية ليهود في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945)، بحسب ما تقوله إسرائيل، التي حصلت لاحقا على تعويضات ضخمة من دول أوروبية على خلفية ذلك.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عباس، الأربعاء، بمعاداة السامية وإنكار المحرقة النازية. كما أدانت جماعات يهودية أيضا تصريحات عباس.
وكتب نتنياهو على تويتر "يبدو أن من أنكر المحرقة النازية مرة سينكرها دوما”. وأضاف "أدعو المجتمع الدولي لإدانة معاداة السامية الجسيمة من جانب أبو مازن (عباس)”.