حراك الساحة..

حراك الساحة..
أخبار البلد -  



ما يزال حراكهم ووجعهم ما أصاب غيرهم لا ما أصابهم، ينشدون الخير لغيرهم وينسون منه أنفسهم، ما يزال الوطن بعيونهم ليس رقما في كتب التاريخ، أو نهرا في كتب الجغرافيا، بل حلم جميل؛ إنه مستقبل أبنائهم وإيمان عميق بأنه آخر مستقرهم.
في ثلاثة أشهر، أنا شخصيا كسرت نصف دزينة كاسات، ودفشت بقدمي ثلاثة برقان شاي، نتيجة بعض السلوكيات العائلية المنرفزة، بينما هم طرحوا كل ملفات الفساد ولم يخدش لوح زجاج من أملاك مدينتهم في سلوك تجلت فيه أروع صور الانضباط الوطني والمصلحة العامة.
حاول البعض أن يغمز أن لبعضهم مكاسب شخصية من وراء الحراك، فاستعرضت العديد من الشخصيات التي تشارك فيه، فما المكسب الذي يمكن أن يحققه صاحب بقالة والدولة لا تستطيع أن تعفيه حتى من رسوم تجديد رخصة المهن، ولا تشتري عادة الأرز والحليب، وشهادته سادس (ج) ولا تساعده على أن يصبح وزيرا، وما المكسب الشخصي الذي يمكن أن يحققه رجل تجاوز الثمانين ويعاني من الضغط والسكري ومستشفيات الصحة أصلا ليس فيها أدوية ضغط وسكري حتى تسترضيه بها، وما المكسب الشخصي الذي يمكن أن يحققه شاب عاطل عن العمل والتعيين تم حصره بديوان الخدمة المدنية إلا إذا كان مطمعه من الحراك أن تجد له الحكومة عروسا!
تم اتهامهم لاحقا أن لهم أجندات خارجية، بحثت في هذه القضية الخطيرة ووجدت أن معظمهم لم يغادر المملكة إلا لأداء مناسك العمرة، بحثت جيدا لعل أحدهم يتلقى دعما خارجيا لتمويل الحراك، فوجدت أن الدول التي تهدف لزعزعة استقرار المملكة لم تدعمهم حتى بسندويشات فلافل من المطعم المقابل لساحة العين. راودني شك أن السماعات والميكروفون قد تكون مرسلة من جهات خارجية، ولكن تبين لي أنها السماعات نفسها التي استأجرتها يوم خطبتي، فلتلك السماعات عادة سيئة، وهي أنها في اللحظات الحاسمة والمصيرية يصيبها (زنّة)، وفي خطبتي كانت تعمل على أكمل وجه، وعندما صعدت للتلبيس أصابتها (الزّنة) نفسها، لذلك أستطيع تمييزها من بين مليون سماعة.
قبل موعد الغداء في الأفراح، نجلس ساعة على الأقل، ويصيبنا في تلك اللحظات الضجر والملل مع أنه بشكل مؤكد سنأكل اللحم والهبر، هؤلاء جلسوا ثلاثة أشهر ولم يملوا بعد مع أنه بشكل مؤكد قد لا يستجاب لمطالبهم وقد لا يأكلوا إلا الرشح والبرد.
هم أوّل من كسر الأنانية وأنكر الذات، فلا يوجد في الحراك حتى رئيس لجنة تنظيم، هم من أرسوا قاعدة أن مطالبهم ليست مطروحة بمزاد علني، فلن يرضي عنادهم الا تحقيقها جميعا، هم من انحازوا للوطن ومصلحته وسعوا لتمثيل الهم الوطني، فلا يوجد من بين مطالبهم ما يخص مدينتهم وحدها.
أنا على قناعة تامة، أن الحراك لو قام بتنزيل مطالبه من إسقاط الحكومة ومجلس النواب الى إسقاط عضو بلدية أو لا مركزية لن يتم تلبية هذا المطلب.
ولكنني على قناعة أنه قد أصبح لهم تأثير في الرأي العام أكثر من بعض الأحزاب التي لا نسمع عنها إلا حين تعلن وزارة التنمية السياسية عن قائمة الدعم المالي لها.
يكفيهم أنهم أصبحوا منبرا حرا، فيه تناقش الهموم المحلية، وفيه يتم الإشارة لمواطن الخلل، وفيه تصاغ الآهات من أنات جراحنا الوطنية.
الناس يتلهفون لمتابعتهم عبر البث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي لأنهم شعروا أن هؤلاء هم نوابهم الحقيقيون، وهذا يكفي.

 
شريط الأخبار وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة