لا نفهم تحرك الحركة الإسلامية ضدٌ مهرجان جرش إلاّ باعتباره مزايدة سياسية، ومناكفة للحكومة، وزجّاً غير برئ لحدث ثقافي فني رائد في صراع على فرض الرأي على الآخر، وفي تقديرنا فإنّ الحركة تخطئ لو واصلت هذه الهجمة، وهذا البحث المحموم عن فتوى.
ثلاثون سنة مرّت على مهرجان جرش، كانت الحركة الإسلامية خلالها تتعامل معه باعتباره أمرا واقعا، ومن ذاكرتنا أنها شنّت عليه هجوماً في بداية التسعينيات في فترة صراع سياسي مع الحكومة، ثمّ عادت وهدّأت اللعب، وهكذا فهو ورقة سياسية لا أكثر ولا أقلّ، الأمر الذي ينفي مسألة المبدئية.
أيّ سفور هذا الذي باتوا يتحدثون عنه، وأيّ فجور هذا الذي صار عنوان الهجمة، فالمهرجان فنّي ثقافي محترم بإمتياز، ويستطيع أيّ مراقب أن يتجوّل في ساحة الأعمدة ليرى آلاف المحجبات إلى جانب آلاف لابسات الجينز وكلّهن مع عائلاتهم، فهل هذا إختلاط مشبوه، أم فجور؟
الحركة الإسلامية في الأردن أثبتت وسطيتها على مدار عمرها، ولهذا كانت تكسب إحترام الجميع، فتتوسع دائرة عملها، ونتمنى أن يتواصل الأمر فلا تتحوّل لما تحوّلت إليه حماس مع ممارستها الحكم فأصبحت إمارة يفرض أمراؤها على الآخرين نوع الملابس وشكل الحياة.
ثلاثون سنة مرّت على مهرجان جرش، كانت الحركة الإسلامية خلالها تتعامل معه باعتباره أمرا واقعا، ومن ذاكرتنا أنها شنّت عليه هجوماً في بداية التسعينيات في فترة صراع سياسي مع الحكومة، ثمّ عادت وهدّأت اللعب، وهكذا فهو ورقة سياسية لا أكثر ولا أقلّ، الأمر الذي ينفي مسألة المبدئية.
أيّ سفور هذا الذي باتوا يتحدثون عنه، وأيّ فجور هذا الذي صار عنوان الهجمة، فالمهرجان فنّي ثقافي محترم بإمتياز، ويستطيع أيّ مراقب أن يتجوّل في ساحة الأعمدة ليرى آلاف المحجبات إلى جانب آلاف لابسات الجينز وكلّهن مع عائلاتهم، فهل هذا إختلاط مشبوه، أم فجور؟
الحركة الإسلامية في الأردن أثبتت وسطيتها على مدار عمرها، ولهذا كانت تكسب إحترام الجميع، فتتوسع دائرة عملها، ونتمنى أن يتواصل الأمر فلا تتحوّل لما تحوّلت إليه حماس مع ممارستها الحكم فأصبحت إمارة يفرض أمراؤها على الآخرين نوع الملابس وشكل الحياة.