طائر الحظ

طائر الحظ
أخبار البلد -   اخبار البلد 
 
ليس أكثر طمأنينة من أنك حين تضيق بك الدنيا، وتغلق في وجهك النوافذ .. كلها، تكون واثقاً أن ثمة يداً، آخر الأمر، لن تبقى مكتوفة، وستمتد لانتشالك!
وأن ضوءاً لديك، تخبئه في حناياك، وتدّخره لوقت عصيب، سيضيء طريقك، إن أعتمَت.
هكذا هي الحياة، تخبئ لك من تلوذ به دائماً في مسالكها الصعبة، ذلك الذي يُطلُّ حين لا يُطلّ أحد، ويسارع للوفاء حين لا وفاء تنتظره من أحد.
اليد التي تهب لتقيل عثرتك إن عثرت، وتمتدّ بالغوث حين تتكاتف عليك الأزمات من كل جانب. من يلتفت حين لا يلتفت لك أخوة الدم والقريبون، ومن يسأل، ومن لا تهونُ عليه أن يلفّك الضيق ويغشاك الألم، ويصير يُسرك عُسرا.
حين تستعيد سيرتك المضنية، بأيامها الكالحات، ترى كيف كان هو من يحيلها أياماً من المسرّة، ولن تغفرَ لنفسك إن أنت نسيتَ ذلك!
وإذ يضنيك الضنك الذي يملأك، والذي يجعل النهار مثقلاً بالخيبات والليل نهباً للتفكّر وكدّ الذهن والبحث عن طرق النجاة من الهمّ المقيم، الذي أحاطك أنى اتجهت، يتعاظم شعورك بأن منجاتك الوحيدة من هذا الهمّ هي هناك، في تلك اليد التي أسندتك حين اثّاقلت خُطاك، وفي تلك الروح الحانية التي ملأتك بالأمل، حين كان الكثيرون يسدّون طريقك، ويكيدون لك في الليل كيداً.
حين يهدّك صعود الجبل، وينهك روحك أن تتنكب المنكب الصعب، وليس لك من مخرج، وتصير الحياة ثقيلة الوقع في النفس، ويتناقص الهواء الصالح للنَفَس، ليس من منجاة ولا مَهرب من هذا الشعور بالتورط، سوى أن تبحث بعينيك التائهتين عن "الطريق الخضرا" التي لطالما دعت لك أمك بعد كل صلاة أن تكون طريقك. الطريق التي مهدها رضاها، فكانت ليّنة دائماً، عطوفةٌ على خطاك، وتقودك للتوفيق مثلما ترجّت لك اللّه دوماً.
اليد التي امتدت في أشدّ الليل حلكة لتنتشلك الى طريقٍ بالغ الضوء، والى يقينٍ يحميك من التيه والاضطراب واختلاط الصواب بالخطأ، والحقيقة بشبه الحقيقة.
اليد التي تشبه دائماً يد أمك المتوضئة!
فعلّق الآمال – كما علّقتها قبل ذلك وكما ستعلّقها مراراً – على الروح الصافية التي ما خذلتك يوماً، ولا غضّت الطرف عن رفّة عينك؛ حين ترفّ.
فالعينُ تغفو وتنام حالمةً بالضوء، الضوء الذي تصبّه يدٌ عادتُها أن تُقطّر الضوء من مزراب البيت.
وها أنت مصابا بالأمل تصير، .. مرّة بعد مرّةٍ بعد مرّة، حتى وأنت تنام في دوّامة من السهاد ، وفي لجّةٍ من الشرود، يقضّ هدأتك أن الصحب تفرقوا، وأنها قد بردت قهوتك.
......
هي الحياة إذاً .. تُمتعك حتى تظن أنها خُلقت فقط لتظل راقدةً مثل طائر الحظ على نافذتك، تلوّن أيامك بالبهجة حدّ أن تظنّها دانت لك، ولن يقطفها من بين كفّيك أحد!
وفي ساعةٍ تقسو، حتى تظنها لم تكن هي الرؤوم قبل قليل، ولم تكن هي التي أفاضت عليك من نعمائها، وأحاطتك بحنوّ، وغمرتك بدفء.
هي الحياة، مثل الغمام، في متنه كل الخير، لكنه أنّى لنا أن نقبضه - وهو المراوغ - بيدنا!
شريط الأخبار وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة