الأزمة الأقتصادية بين الداخل والخارج !!

الأزمة الأقتصادية بين الداخل والخارج !!
أخبار البلد -   كلماتي قد لا تعجب البعض ، لذلك اقول بداية ،وللتوضيح فحسب ، أنني انحاز الى الأصلاح السياسي والأقتصادي وألأداري والأجتماعي التدريجي ، وبالمقابل أخشى الفوضى والعنف في الفعاليات الحراكية المجتمعية ، واعتبر أن الأمن والخبز وحرية التعبير ضرورة حتمية يجب أن تتوفر للناس في المجتمعات التي تحافظ على سلمها الأجتماعي وتتطلع الى افق جديد يدحر هموم وازمات الواقع المعاش في الحاضر والمستقبل. وهنا ، يجب أن نعترف أننا نواجه أزمة مبسوطة امامنا بكل تفاصيلها واصدائها وتفاعلاتها ، ونسعى الى الكشف عن مواضع القصور والخلل الطارىء لتصحيح المسار ، كي لا نصل الى مرحلة الأحباط واليأس وفقدان الأمل ، وهذا بالطبع يتطلب شجاعة وجرأة لممارسة النقد الذاتي الواقعي ، والقيام بمراجعة نقدية شاملة من منطلق اقتصادي في اطار افق اجتماعي بعيدا عن الأنفعالية العنيفة الموجعة التي تحطم حياتنا اليومية الهادئة ألآمنة. نعم ، نحن نواجه ازمة ، بل نعيشها ، وهنا لا اريد التحايل على الواقع ، لأن ما حدث هو أكثر من مجرد « تعديل اسعار» ، حيث القى بظلاله على مستوى العيش لمن يقبعون في الطبقة الوسطى التي ضاقت ، والطبقة الفقيرة ، وفي المقدمة هؤلاء الذين يعيشون تحت خط الفقر في المناطق الأقل حظا ، وهم يحتاجون الى العدالة في توزيع الثروة ، اضافة الى حصة في المشروعات التنموية. وما حدث اسبابه كثيرة منها ماهو محلي ومنها ماهو خارجي ، فالأسباب المحلية كثيرة ، فهناك من يقول أن من اسباب الأزمة التلكؤ في محاربة الفساد وعدم التقدم في تحقيق الأصلاح الأقتصادي والأداري ، والبعض يقول ان التباطؤ في المشروعات الأنتاجية الجديدة لتوفير فرص عمل أكثر ، هي من العناصرالسلبية التي كان لها اثارها الأجتماعية التي عقدّت الأمور أكثر. اليوم نحن في واقع اقتصادي اجتماعي يحتاج الى وقفة مقارنة ومراجعة ، كذلك نحتاج الى التصرف بحكمة وعقلانية ، لأن الجميع معني باستقرار وأمن البلد وسلامة وكرامة المواطن ، والكل يعرف حجم الموارد الوطنية والأمكانيات الأقتصادية للاردن ، واعتقد أن الحكومة تلقت الكثير من الرسائل الغاضبة نتيجة لرفع الأسعار. انا لست خبيرا اقتصاديا لألعب دور المرشد أو الناصح للحكومة فهي لديها مستشاريها وتعرف طريقها الى الصواب ، كما تعرف أن المطلوب منها أن تقوم بخطوة فورية الى الأمام ، واعادة النظر في حساباتها لتحقيق العدالة في توزيع الثروة ، وتخفيض النفقات ، وتوفير المزيد من المبالغ المرصودة لمشروعات يمكن تأجيلها. في النهاية ارى أن المطلوب هواحتواء الأزمة ومعالجتها داخل اطارها الأجتماعي ، وعدم الأستخفاف ببرامج الاصلاحات السياسية والاقتصادية والأدارية للحد من مضاعفات الأزمة القائمة ، كذلك ضرورة العودة الى حجمنا الحقيقي والتأقلم مع واقعنا ، وبالتالي تغيير النمط المعيشي الذي يقترب من النمط الأستهلاكي في مجتمعات الدول النفطية. اما على الصعيد الخارجي فانا اتساءل :» هل هي صدفة أن يقوم صندوق النقد الدولي بممارسة الضغوط على الأردن بهذه القسوة في وقت توقفت فيه المساعدات الخارجية ، أو اصبحت شحيحة جدا ؟! حقيقة أن هذا التوقيت يثير الكثير من الشكوك ، وهنا تحضرني اقوال الزعيم الكوبي فيديل كاسترو وتصريحات بعض قادة الدول الأفريقية حول رأيهم بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، وهو رأي غير مريح ، فهم اعتبروا أن الولايات المتحدة التي تملك العملة السائدة في العالم ، تمتلك الكثير من الأمتيازات التي تجعلها قادرة على فرض هيمنتها على دول العالم الثالث ، وتمرير سياساتها عبر الضغوط التي يمارسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وبالنسبة لسياسات صندوق النقد الدولي ، التي جاءت متزامنة مع وقف المساعدات الخارجية للأردن بحجة الواقع الأقليمي وتداعيات الأزمة لأقتصادية الشاملة ، قد تشير الى حالة سياسية مستقبلية مرتبطة باثارة التوتر الداخلي في الأردن عبر الأزمة الأقتصادية الضاغطة المضاعفة المتأثرة بالوضع الأقليمي ، وقد يرتبط ذلك بالحلول المطروحة في سوريا ، وقضية القدس والأحتلال في فلسطين ، ولكن ليس بالضرورة أن هذا المشروع الأميركي المعلن قابل للتحقيق ، لأنه اقرب الى الحل المستحيل
 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن