هل أحرق الرئيس الفلسطيني السفن؟

هل أحرق الرئيس الفلسطيني السفن؟
أخبار البلد -  




شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هجوماً في افتتاح دورة المجلس المركزي، الأحد الفائت، في اتجاهات عدّة، وبلغة لا حذر فيها، ما يثير أسئلة هل قرر الرئيس "إحراق سفن؟". واذا كان الأمر كذلك فعلام يراهن؟
يُشتق تعبير إحراق السفن، من قصة منسوبة للقائد المسلم طارق بن زياد، أثناء فتح "الأندلس"، في القرن الثامن الميلادي، ورغم شيوع القصة، أنّ هذا القائد أحرق عندما وطئ الأرض قادماً وجيشه من البحر، سفنه، ليقول لجنده، العدو من أمامكم والبحر من ورائكم، وليمنع أي تفكير بوجود حل سوى القتال بإقدام، فإنّ هناك من يشكك بصحة الرواية، وبأن يُقدم قائد عسكري على هذه الفعلة التي تهدد جيشه وتحد من خياراته. ولكن إذا صدقت القصة كان ابن زياد، يراهن على جيشه. فهل أحرق عباس السفن؟ وعلام يراهن؟
كانت المفاجأة الأولى في خطاب الرئيس الفلسطيني في افتتاح المجلس، العرض التاريخي المفصل للصراع على مدى مائة عام، خصوصاً أنّ الجمهور (أعضاء المجلس) لهم من العُمر والتجارب ما يجعل التفاصيل معروفة لهم، ولكن سرد مثل هذا كون عادة مقدمة ليستذكر المستمع السياق التاريخي المنطقي الذي يوصل لنتيجة يريد المتحدث بلوغها. فهل كان السرد التاريخي وسيلةً لتبرير الوصول للهجوم؟. الشق الثاني المفاجئ في الخطاب، كان اللغة المستخدمة والتفاصيل المعلنة، بدءا من الإشارة إلى أنّ مسؤولا عربيا عرض تعديل مبادرة السلام العربية مقابل مساعدات مالية، إلى استخدام كلمات يصعب على سبيل المثال ترجمتها للغات الأجنبية تعطي معناها المقصود. مثل، استخدامه لفظ "يخرب بيته" مرات عدة، منها ما يتعلق بالحديث عن الرئيس الأميركي.
هاجم الرئيس الفلسطيني، العضو البارز في حركة "حماس"، محمود الزهار، ووصفه بطول اللسان. ولكن حتى الزّهار قال مرة، في حديث صحفي العام 2010 " أبو مازن سيفعل ما فعل أبو عمار (ياسر عرفات في كامب ديفيد) إنه لن يتنازل عن الثوابت وينتهي الأمر". وهذه النتيجة وصلت إليها طائفة واسعة من الفلسطينيين، المشتغلين بالعمل السياسي، حتى من معارضي عبّاس. وتوضح جزءا مما يحدث، فبغض النظر عن أن حل الدولتين لا يلقى إجماعا فلسطينيا، فإنّ الرئيس الفلسطيني لا يبدو بوارد الموافقة رسمياً عن حد يقل عن التنازل التاريخي للمجلس الوطني الفلسطيني للعام 1988 الذي يقبل دولة على حدود العام 1967.
إذا نُحيَت اللغة التي استخدمها الرئيس الفلسطيني، والانتقادات الحادة التي وجهها صراحة للإدارة الأميركية وأشخاصها، وإعلان عدم الارتهان للمساعدات والقوة الأميركية، والانتقادات الضمنية دون أسماء، لمسؤولين عرب، عدا ذلك، تبنى الرئيس الفلسطيني ذات المواقف القديمة، بالنسبة لعملية السلام، والمفاوضات، والمقاومة، وأكد حرصه على علاقاته مع الدول العربية، مع إِشارات صريحة لتقديره للدورين المصري والأردني، بل والاعتذار للكويت، عن الموقف من حرب العام 1990. أما قرارات المجلس المركزي، فما تزال دون تصور واضح للمرحلة المقبلة.
إذا كانت المساعدات الأميركية وغير الأميركية، والوساطة الأميركية هي السفن التي يحرقها الرئيس الفلسطيني فهذا لأنه اكتشف أو تأكد أنّها معطلة وباهظة التكلفة، ويريد إصلاحها أو التخلي عنها، والواقع أن التخلي عنها ما يزال ينتظر تطبيق قرارات المجلس المركزي بشأن الاعتراف بإسرائيل والدعوة لمقاطعتها ومحاكمتها دوليا، فضلا عن ترقب ردة الفعل الفعلية عليها.
ستؤدي تصريحات الرئيس الفلسطيني إما إلى تغاضي من هاجمهم عن كلماته الغاضبة ومحاولة احتواء هذا الغضب، أو سيتم بلورة خطة لعزل الرئيس الفلسطيني مع استمرار عمليات تصفية القضية الفلسطينية.
إذا ما تم احتواء الغضب الفلسطيني بخطة تفاوض جديدة فهذا هو الحرق الحقيقي للسفن دون مقابل.
السفن الحقيقية للفلسطينيين هي التي جرى إيقافها طويلا، وقبل أن توصلهم إلى البر.
إذا كان طارق بن زياد قد أحرق سفنه، فقد كان قد وصل للبر، ويراهن على جيشه.
السفن والأدوات الفلسطينية التي تحل مكان الجيش، هي منظمة التحرير، وتفعيلها، وتجديد المجلس الوطني الفلسطيني، وحل موضوع غزة، والمقاومة الشعبية السلمية المخططة والشاملة، ووقف التنسيق الأمني، وغيرها من الإجراءات والسياسات التي تنتظر التفعيل وإلا راوح الفلسطينيون مكانهم.
تعطيل هذه السفن طويلا بانتظار "السفن الأميركية" ربما كانت السبب الحقيقي للأزمة الفلسطينية الراهنة.

 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن