الجمعة والأحد القادمين في القدس

الجمعة والأحد القادمين في القدس
أخبار البلد -    استعرضت في المقال السابق، بعض مكونات خطة العمل،التي أعلنتها جماعة عمان لحوارات المستقبل لاستنهاض الأمة من أجل القدس،والتي رسمت ملامح لأدوار يمكن أن يؤديها كل فرد منا في موقعه، خاصة العلماء والإعلاميين ، وقد بينتُ في المقال المشار إليه ما هي الأدوار المقترح عليهم القيام بها. في هذا المقال سأتناول جوانب أخرى تحتاج إلى عمل جماعي لتؤتى أكلها،فقد اقترحت الخطة أن يتبادل الناس التحايا في يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع بالقول «الجمعة أو الأحد القادم في القدس» وهي ممارسة وإن بدت بسيطة، لكنها ستؤتي أكلاً عظيماً،أول نتائجه إبقاء القدس حية في ضمائرنا،وضمائر الناشئة من أبنائنا، وبذلك نقطع الرهان على المحتل، الذي يراهن على أن الأجيال اللاحقة من أبناء هذه الأمة سينسون فلسطين والقدس، غير متعظين بأن أبطال الحجارة، وجيل عهد التميمي أشد ضراوة في مقاومة احتلالهم، وظل أن يكون كل أطفال الأمة السند والمدد لأطفال فلسطين إن نحن ربيناهم على ذلك، وعودناهم على تحية الجمعة والأحد القادمين في القدس إن شاء االله، فهذه إحدى أدوات خسارة العدو الرهان على الزمن. أما النتيجة الثانية فهي تمتين اللحمة الوطنية مما سيسد أبواب الفتن الطائفية التي طالما سعى أعداء الأمة لتأجيجها للنفاذ من خلالها إلى نسيجنا الوطني والقومي لتمزيقه. أما النتيجة الثالثة لهذه التحية إن شاعت بيننا، فهي التذكير بأننا وعبر كل مراحل تاريخنا كنا يداً واحدةً، وخندقاً واحداً، في مواجهة أعداء الأمة، ففي تاريخنا أن العرب المسيحيين من أبناء هذه البلاد كانوا خيرمعين لجيوش الفتح للشام ومصر وغيرهما من الأمصار التي وصلت إليها جيوش الفتح. ومنها أيضاً أن مسيحي هذه الأرض انحازوا إلى عروبتهم،في مواجهة كل الحروب، بما في ذلك الحروب التي اتخذت الصليب شعاراً وستاراً، فسماها الغزاة الحروب الصليبية، وسميناها نحن حروب الفرنجة، إجلالاً للصليب ولنبي المحبة، من أن يكونا ستاراً للعدوان، وهو بالضبط ما فهمه مسيحيو هذه البلاد، وهم أصل المسيحية وأهلها وحماتها الحقيقيون، لذلك انحازوا إلى إخوانهم وشركائهم في الوطن، ولم يخطف أبصارهم البريق الزائف للصلبان المرفوعة على سهام الغزاة، الذين أغرقوا وطن المسيح بدماء الأبرياء ومنها الدم المسيحي، فقد قتل الصليبيون في طريقهم إلى القدس عشرات الآلآف من المسيحيين الأرثوذكس، مما يؤكد صحة تسميتنا لهذه الحروب بحروب الفرنجة، وصحة خيار مسيحي هذه البلاد في انحيازهم لعروبتهم، فلم يقعوا في فخ توظيف المقدس لخدمة المصالح السياسية، فقد شربنا علقم هذا التوظيف من جراء خديعة رفع المصحف على رؤوس السهام أيام الفتنة الكبرى. ومثلما انحاز أهل المسيحية الحقيقية من أبناء هذه البلاد إلى عروبتهم لمواجهة حروب الفرنجة القديمة، فقد مارسوا نفس الفعل في حروب الفرنجة الحديثة فلم يأبهوا لقول القائد الفرنسي هنري غورو عندما وقف أمام قبر صلاح الدين ليقول «هاقد عدنا يا صلاح الدين»، مثلما لم يأبهوا لقول القائد الإنجليزي أدموند ألنبي عندما دخل القدس قائلاً «الآن انتهت الحروب الصليبية» فهبوا لمقاومة المستعمر لبلادهم، فكانوا من رموزمقاومته، أما في مواجهة العدوان الاستيطاني الصهيوني على فلسطين،فلا مجال لحصر الحديث عن دور مسيحيي هذه البلاد في مواجهة هذا العدوان في سطور هذا المقال،ويكفي هنا ذكر بطولات المطران كبوجي كرمز من رموز مقاومة الاحتلال، وكيف لا ينحاز مطارنة فلسطين وغيرهم من مطارنة الشرق أمثال البابا شنودة ضد الغزوة الصهيونية الاحتلالية وأجدادهم هم الذين سلموا مفاتيح القدس لعمر بن الخطاب، على شرط أن لا يساكنهم فيها أحد من اليهود, وهذا جزء من تاريخنا آن آوان استحضار صفحاته المشرقة، كإحدى أدوات العمل الجماعي والمقاومة الثقافية للاحتلال، وبناء وعي الأمة حول القدس كإحدى مكونات خطة العمل التي تقدمت بها جماعة عمان لحوارات المستقبل
 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن