من هو المهزوم في عام 2017؟

من هو المهزوم في عام 2017؟
أخبار البلد -  

هل كان عام 2017 هو عام هزيمة «داعش»؟ هل مات التنظيم؟ ربما يصلح هذا السؤال لكي نودع به عامنا المنصرم. وليس الجواب عنه بديهياً على رغم الاحتفالات المتواصلة بالنصر عليه. وليس نفي النصر أيضاً هو الجواب الصحيح، ذاك أن هزيمة عسكرية حصلت. لكن البحث عن هوية المهزوم، والتحقق من وجهه، هو ما يستدرجه السؤال.

 

 

وقائع ما بعد الهزيمة تؤشر إلى هوية ما لمهزوم، وهذه الهوية في طريقها إلى مزيد من التبلور. فلطالما عشنا وقائع موازية، وتحولت الهزيمة إلى ممارسة وإلى مشهد بارد وغير مرصود. حوادث قتل أكثر من متفرقة، واقتلاع وتهجير بطيء وصامت، وإحلال جماعة مكان جماعة، وسجون ومعسكرات اعتقال، واضطراب في علاقات العشائر والعائلات. كل هذا يجري في المناطق التي هُزم فيها التنظيم، لكنه خارج التناول.

 

 

الإيزيديون باشروا عمليات انتقامهم من عشائر يعتقدون أنها تواطأت مع التنظيم في قتل رجالهم وسبي نسائهم وأطفالهم. عشائر شرق سورية تستعد للانقضاض على العشائر «المتواطئة» واستأنف بعضها علاقاته مع النظام، وبعضها الآخر يتحسس وجهة التغيير ليحدد موقعه. السجون مليئة بمعتقلين غرباء، والصحراء تعج بمتخفين خلف الكثبان الرملية والصخرية.

 

 

ليست المذاهب وحدها من باشر الانتقام. فالخراب كبير وهائل، واختصاره بنصر على «داعش» هو أيضاً نوع من التخفي في هذه الصحراء الهائلة. فما جرى في سنوات «داعش» الثلاث كان أشبه بزلزال أخرج كل ما تنام عليه جماعتنا من خراب. وليس التنظيم وحده من أحدث ذلك، إذ إن ولادته شكلت فرصة لكل ضغينة كانت نائمة.

 

 

اختصار ما جرى بنصر وهزيمة هو مَسخٌ جديد للحقيقة، وهو أيضاً غير باعث على الاطمئنان. النصر هو نصر جماعة على جماعة، والهزيمة هي عملية عقاب جماعي تتعرض لها مناطق وكتل بشرية هائلة. وهذا ما بدأ يجري في ظل منطق النصر والهزيمة، ومن المرجح أن يكون عام 2018 عام انبعاث الهزيمة في وجوه أصحابها، وعام ولادة الظلامة وانعقادها بانتظار مولود جديد. فثمة مشهد لا يؤشر إلى غير ذلك، وثمة وجهة لن تأخذنا إلى غير هذه النتيجة.

 

 

لا أحد يتحدث عن ملامح عقاب جماعي، ولا أحد يريد تمثيل المعاقَبين، والبحث عن تصريف سياسي للهزيمة بغير الهزيمة. المنتقم منهم مسكوت عنهم على رغم أن الوقائع تجري تحت أعين الجميع. أخبار صغيرة وعابرة عن «جثث مجهولة» على رغم أنها غير مجهولة، وعمليات تطليق وتزويج، وإعادة تدوير عائلات في عائلات. «أشبال الخلافة»، وهم آلاف الأطفال، يُخبئهم أهلهم خوفاً عليهم من قَتَلة كانوا إلى الأمس القريب قتلى.

 

 

هذه وقائع تجري في داخل الجماعة، أما خارجها فالمتحفزون إلى الانتقام أعدادهم أكبر، وهم يجوبون المدن والمناطق بسيارات ترفع رايات الحرب الجديدة. الجميع يمارس تقية على هوية المهزوم، ويشيح بوجهه عن حرب تجري لا تُحدث ضجيجاً ولا صحافة تغطي وقائعها. التقارير عنها لا تتصدر الصفحات، ولقتلاها قصص لا يرغب أحد بسماعها.

 

 

في عام 2003 صُور النصر على صدام حسين بصفته نصراً لجماعة على جماعة. وجرت بموازاة ذلك عمليات انتقام واسعة بقيت حكايات متفرقة، لكنها كانت حكايات مؤسِسة لانبعاث «القاعدة»، وجميع العراقيين يعرفونها. واليوم يتكرر حرفياً ما كان جرى، فهل ننتظر نتيجة مغايرة؟

 

 


شريط الأخبار قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا