إعفاءات ضريبة الدخل على الأفراد ومطابقتها للمادة 111 من الدستور

إعفاءات ضريبة الدخل على الأفراد ومطابقتها للمادة 111 من الدستور
أخبار البلد -  

اخبار البلد

وصل إجمالي الإيرادات المحلية في العام الماضي 6.8 مليار دينار، حسب تقدير الموازنة العامة للدولة، وجاء أكثر من 50% من الضرائب على السلع والخدمات، أي ضريبة المبيعات، وأقل من ثلث تلك الضرائب على الدخل والأرباح، وهذا يعتبر تشوه في النظام الضريبي.

يعود الإعتماد المتزايد من قبل الحكومة على ضريبة المبيعات إلى سهولة تحصيلها، حيث يقع عبئ ذللك على القطاع الخاص بعكس ضرائب الدخل الذي يقع عبئ تحصيلها على الحكومة.

السند القانوني للنظام الضريبي في الأردن هو المادة 111 من الدستور والذي ينص على إتخاذ النظام الضريبي "بمبدأ التكليف التصاعدي مع تحقيق المساواة والعدالة الإجتماعية وأن لا تتجاوز مقدرة المكلفين على الأداء وحاجة الدولة الى المال".

وهنا نسأل: هل يحقق النظام الحالي هذه المبادئ؟

نظرياً، يرتكز التكليف التصاعدي والعدالة الإجتماعية على الضرائب المباشرة مثل ضرائب الدخل حيث يكون عبئ هذه الضرائب أكبر على الشرائح الغنية بعكس الضرائب غير المباشرة مثل ضريبة المبيعات التي يكون عبئها أكبر على الشرائح الأفقر.

تؤكد الأرقام هذه الفرضية، فنجد أن رغم كافة الإختلافات الاجتماعية والاقتصادية في مجتمعنا، يدفع أفقر 90% من الأردنيين نفس النسبة من دخولهم كضرائب، قرابة 22% من دخلهم، مما يؤكد عدم تطابق نظامنا الضريبي الحالي مع روح الدستور، فلا يزيد العبئ الضريبي مع إزدياد الدخل وهذا يخل بمباديء التصاعدية والعدالة الاجتماعية بين المواطنين.

سبب هذا الخلل هو الاعتماد على ضريبة المبيعات وضرائب ورسوم غير مباشرة، فلا يخضع لضريبة الدخل سوى أغنى 7-10% من السكان بعبئ ضريبي إجمالي يبلغ 26% من إجمالي دخلهم، فيعفى كل من قل دخله عن 12 ألف دينار وكل عائلة يقل دخلها عن 24 ألف دينار. بما أن متوسط الأجور يقارب ال6000 دينار في السنة يمثل هذا الإعفاء حوالي ضعفي متوسط الدخل السنوي للفرد و تقريباً أربعة أضعاف متوسط الدخل للعائلة في حين تتجه معظم الدول الى منح إعفاء يعادل راتب واحد.

لقد شوه الإعتماد على ضريبة المبيعات إقتصادنا ووضع عبئ كبير على المواطنين، خاصة على الطبقة الوسطى. علينا تطوير نظام ضريبي يحقق العدالة والمساواة بين كافة شرائح المجتمع وذللك من خلال زيادة الإيرادات الضريبية من ضرائب الدخل وتقليلها من الضرائب الأخرى مثل ضريبة المبيعات.

لكي نحقق هذا الهدف علينا أن نرفع النسب الضريبية من جهة وأن نزيد حجم الوعاء الضريبي أو عدد المكلفين الخاضعين لضريبة الدخل من جهة أخرى من خلال تخفيض قيمة الإعفاءات، وتطبيق سياسات إقتصادية من شأنها رفع دخول الأردنيين، بالتزامن مع تخفيض نسب الضرائب الغير مباشرة.

يعقوب الشوملي- مالنا


 
 
شريط الأخبار وزير المالية عبد الحكيم الشبلي يقدم استقالته من مجلس إدارة الملكية الاردنية النيابة العامة ترد اعتراض «نائب» متهم بالرشوة ترامب يشير إلى "أفضل بائع متجول في التاريخ" أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق وتستمر حتى الجمعة بداعي الأمن القومي... الحكومة الأميركية تريد أن تحظر بيع السيارات التي تدخل في صناعتها التكنولوجيا الصينية والروسية بالصواريخ.. حزب الله يستهدف مقار عسكرية إسرائيلية إيقاف رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر "مجموعة المطار": توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين 5.4% منذ بداية 2024 الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين