كل اللجان تؤدي إلى العبدلي

كل اللجان تؤدي إلى العبدلي
أخبار البلد -  


زحمة لجان شديدة في البلاد تحاكي أزمة السيارات وتسير كما تسير السيارات، ولها مواصفات عديدة وتحمل ألقابا كثيرة، وتضم عديدا من الشخصيات، ويصدر عنها كم من التصريحات تتراوح بين الأمل والحيرة والبشرى والتبشير، وكلما قلنا اكتفينا من اللجان ولدت فجأة غيرها.

 

نحن نقدر كل ما تقوم به تلك اللجان، أو لنقل نحسب أن بعضا من تلك اللجان تسعى جاهدة لوضع تصور سليم لدرب الإصلاح، وهي مخلصة في ذلك، والبعض الآخر يسعى في سبيل مطمطة الوصول، بل في سبيل عدم الوصل إلى درب الإصلاح، وهي أيضا مخلصة في ذلك، والتفاوت بين النوعين محسوب ومحسوس، ولا يخفى على الشارع الذي ينتظر بصبر.

 

أزمتنا الحقيقة في العبدلي، تحت قبة البرلمان، هناك يلتقي النوعان من اللجان، الذي يريد الإصلاح ويخلص في ذلك، والذي لا يريد الإصلاح ويستميت في سبيل ذلك.

 

أزمتنا مع المفهوم الموضوعي لوظيفة البرلمان، ومع الشخص الذي يوجد فيه، ومع الطريقة التي توصل هذا الشخص إلى هذا المكان.

 

أزمتنا أزمة تمثيل شرعي للشارع الذي أنهكته السرقات المتتالية عبر عقود من السنين تراكمت خلالها الثروات في أرصدة قليلة لأناس كانوا وما زالوا حتى هذه اللحظة فوق المساءلة، ولا أدل على ذلك من شكوى هيئة مكافحة الفساد من أن يدها تصل إلى مدى محدود فقط، ولا تستطيع أن تصل إلى من هم حقيقة سبب الفساد الذين ينتظر الشارع أن يسمع عنهم وأن يرى ماذا سيحل بهم.

 

أزمتنا إذن أزمة تمثيل في العبدلي الذي يعترف مسؤولون كبار بتزوير طريق الوصول إليه، وهذا الاعتراف -عند غيرنا- يجعل ما يصدر عنه باطلا بطلانا مطلقا، لأن ما بني على باطل فهو باطل، بل أكثر من ذلك يجب أن تتم محاسبة شفافة قائمة على المسؤولية المجردة لمن تسبب في تزوير إرادة الأمة، ونقلها من الأبيض إلى الأسود.

 

أزمتنا أزمة نص دستوري تم تعطيله عن سابق إصرار وترصد، وهذا النص هو ما جاء في المادة 24 التي تقول إن الأمة مصدر السلطات، ولست أدري أي أمة مقصودة وأي سلطة يملكها في ظل مجالس تم ترتيبها بليل.

 

أزمتنا هي أزمة قانون معبر عن وجدان الأمة المذكورة في الدستور، قانون يعطي المخلص الصالح، ويقطع وبقوة اليد التي تمتد من الخلف إلى مقدرات الأمة المادية والمعنوية.

 

أزمتنا أيها السادة واضحة وضوح الشمس في وسط النهار، وعلى كل اللجان الموجودة الآن، أو التي ستوجد غدا أو بعد غد أن تتجه إلى العبدلي لتصوغ المطلب الوحيد الذي يصلح هذا الحال، وهو أعطوا الأمة السلطة الشرعية التي خصها بها الدستور، فقط مطلب وحيد، وهذه السلطة هي الكفيلة بإعادة المسروق، وبمحاسبة الفاسد. وهذا المطلب الوحيد لا يحتاج إلى أسابيع وشهور إذا توفرت إرادة قوية تكبح القوى التي تشد إلى الخلف.

شريط الأخبار من هي مديرة مكتب حقوق الإنسان للشباب في الأردن؟ تحذيرات للمواطنين بشأن حالة الطوارئ اعتبارًا من صباح الأحد مدير عام الجمارك: 8 آلاف سيارة كهربائية دخلت المناطق الحرة لم يتم التخليص عليها نقابة وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية إقرار نظام معدل لنظام مشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي والفحم الحجري والمعادن الاستراتيجية البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة عطلة رسمية قادمة للأردنيين الحكومة تقرر إجراء تخفيض كبير على ضريبة السيارات الكهربائية - تفاصيل مهم من هيئة الطاقة بشأن استبدال عدادات الكهرباء التقليدية بالذكية الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً الأرصاد للأردنيين : ارتدوا الملابس الاكثر دفئاً إعتباراً من الغد تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 ترمب يرشح طبيبة أردنية لمنصب جراح عام الولايات المتحدة السلط: إغلاق مدخل الميامين 5 ساعات لهذا السبب الحبس 3 سنوات بحق شخص رشق طالبات مدارس بالدهان في عمان 2391 جامعي ودبلوم يلتحقون ببرامج التدريب المهني %12 تراجع واردات النفط العراقي للأردن