ليتك تصدق مرة واحدة!

ليتك تصدق مرة واحدة!
أخبار البلد -  

كلما شجب أو دان مفكر أو كاتب أو مؤمن بحقوق الإنسان، أو شجب مجلس حقوق الإنسان، أو أي جهة أخرى في العالم تصرفات إسرائيل الدموية "الأبارتهادية" (القائمة على الفصل العنصري) ضد الشعب الفلسطيني الذي تَغتصب وطنه وتفتته وتشرده وتبيده، انتفض بنيامين نتنياهو يشجب هذا الشجب، ويدين هذه الإدانة؛ لأنهما يوجهان ظلماً وتعسفاً ولاساميةً ضد الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط! لأن إسرائيل فقط في المنطقة هي التي تتعرض للشجب والإدانة، بينما القتل الأعمى والعنصرية "على ودنه" في بقية بلدان الشرق الأوسط، ولا يشجبان.
والحقيقة أن نتنياهو ليس سوى مصنّع مفبرِك للأكاذيب، ولكنه يغطيها بحقائق لا تمت بصلة إلى الموضوع. لأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة، ليس في الشرق الأوسط فقط بل في العالم أجمع، التي تغتصب أرض شعب وتفتته وتشرده وتبيده بيولوجياً وجغرافياً. إنها الدولة الأبارتهادية الوحيدة الباقية في هذا العالم. إنها الدولة الأبارتهادية الوريثة لجنوب أفريقيا البيضاء، ولكن البيض في جنوب أفريقيا عقلوا في النهاية وتخلوا عن الأبارتهايد والتمييز العنصري، وأعادوا البلاد إلى أصحابها ليبقوا هم فيها، بينما يواصل نتنياهو وكتلته حملة أبارتهادية متواصلة ضد الشعب الفلسطيني، ربما لأنهما لم ينضجا بعد مثل دي كليرك وشعبه في جنوب أفريقيا، ولا يستطيعان كما يبدو؛ لأن الصهيونية التوراتية التي ينتميان إليها أشد حدة أبارتهادية وعنصرية من أبارتهادية جنوب أفريقيا البيضاء وعنصريتها. لكن نتنياهو وكتلته يقامران بوجود اليهود في فلسطين، لأنهما لا يتركان للصلح مع الشعب الفلسطيني مطرحاً، ولا للتعايش أو العيش المشترك متنفساً، فليس سوى المقاومة الطاردة للاغتصاب وإن كان أمرها طويلاً.
إن الديمقراطية التي يتبجح بها نتنياهو لا تمت للديمقراطية العلمانية الإنسانية التعددية بصلة، لأنها عنصرية إقصائية. إن نظامها لا يختلف عن نظام عصابة أو مافيا ديمقراطية في داخلها، ولكن متخصصة في الإبادة والجرائم ضد بقية الناس، لتحتكر وحدها نعم الأرض التي تغتصب. وتتجلى هذه المافيا بالمستوطنين الذين يحميهم اليمين الإسرائيلي الرسمي والشعبي والديني والعلماني ويغذيهم. إنها في الحقيقة نظام "داعشي" يهودي متخصص في إبادة الشعب الفلسطيني، وهو الفرق الوحيد بين "داعش" اليهودي وبين "داعش" الإسلاموي المعادي للعالم أجمع. وهو الذي يفسد فضح الداعشية اليهودية في العالم، ويضع غشاوة على عينيه، فلا يضعهما في كفة واحدة.
إن الأطفال الذين يطعنون اليهود المغتصبين لوطنهم والمذلين لشعبهم لا يوجههم أحد. لا توجد لديهم إدارة أو قيادة أو شبكة. إنهم نتاج الأبارتهادية اليهودية الإسرائيلية التي تضيق عليهم العيش وتحطم أحلامهم في الحرية والاستقلال، والعيش بكرامة مثل بقية الأطفال في العالم. وبدلاً من تضييع الوقت في البحث عن وسائل وأساليب لتصفيتهم جسدياً -نية وفعلاً- فكروا في العوامل التي أدت إلى ذلك.
شخصياً، لا يسمح لي منهجي الفكري بالدعوة إلى أو بالترحيب بالعنف، وحتى سقوط نقطة دم واحدة من أحد وإن كان من العدو الذي آمل أن يهزم أو ينهزم من دون ذلك، ويقعد للحق والعدل والوئام والسلام، لينجو.


 
 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها