متوالية الغلاء في عمان إلى أين..؟!

متوالية الغلاء في عمان إلى أين..؟!
أخبار البلد -  

احتلت العاصمة عمان المركز 29 من حيث الغلاء عالميا في العام 2016، بالمقارنة المركز 48 في العام 2015، جاء ذلك في احصاءات شملت 133 عاصمة حول العالم نشرها موقع الايكونومست البريطاني، وتشير الاحصاءات الى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين خلال سنة واحدة، وهذه الارقام مؤلمة وتوضح حالة الضنك الذي يعيشه السواد الاعظم من الاردنيين، علما بأن الاردن من حيث الموارد وعدد السكان يفترض ان يكون افضل من ذلك بكثير، وطرح اعلاميون وباحثون الاسباب الكامنة وراء هذا الغلاء المتراكم الذي افضى الى فقر وسط توقعات باستمرار ارتفاع تكاليف المعيشة وازدياد الفقر في البلاد، ذلك جراء عدم مواكبة نمو الرواتب والاجور للغلاء وارتفاع الاسعار وحالة الفلتان التي تعتري الاسواق، ومواصلة الحكومات بفرض مسلسل من الضرائب والرسوم بمعزل عن اجراء دراسات للمضاعفات الاقتصادية الاجتماعية للسياسات المالية المجحفة التي تمارس بحق المستهلكين والمستثمرين.
الانهيار السريع في قدرات المواطنين على تلبية احتياجاتهم السلعية والخدمية خلال سنة واحدة يعني ان هناك مبالغة في زيادة الضرائب والرسوم والمخالفات والغرامات خلال فترة زمنية قصيرة، وهذا المؤشر جاء خلال سنة يفترض ان تكون افضل في ضوء الانخفاض العالمي لاسعار النفط التي تراجعت بنسبة تجاوزت 60 في المائة، وهذا الانخفاض يفترض ان يساعد الاقتصاد الاردني والمالية العامة والاقتصاد على المستوى الكلي، الا ان الواقع المعيشي والاحصاءات المنشورة تشير الى ان السياسات المالية اتت على هذه المزايا المالية والاقتصادية.
وفي حال التزام الحكومة بشروط صندوق النقد الدولي والبدء بتطبيق برنامج اصلاح جديد للاعوام 2016/2018، فإن العاصمة عمان قد تتصدر عواصم العالم من حيث الغلاء، وإن الفقر والبطالة سيرتفعان الى مستويات جديدة، وستذوب الطبقة الوسطى التي تآكلت خلال السنوات الماضية، وسيصنف المجتمع الى طبقتين..الاثرياء والفقراء بشرائحهم المختلفة، ومع هذا الوضع قد يقود الى تفسخ النسيج الاجتماعي، وتبرز معه مظاهر سلبية وممارسات في المجتمع لم تكن موجودة في الاردن خلال السنوات والعقود الماضية.
ان تحسين مستويات معيشة الاردنيين في هذه المرحلة يتبع تثبيت مستويات المعيشة عند المستويات الراهنة، واقرار سياسات مالية واقتصادية جديدة هدفها الاول والاخير حماية قدرات العباد على العيش الكريم اولا، والالتفات الى قرارات من شأنها تشجيع الطلب في الاقتصاد، واستقطاب استثمارات جديدة ثانيا، وتقليص النفقات العامة بخاصة الجارية منها ثالثا، وبدون ذلك سنواجه صعوبات واختلالات لا يمكن السيطرة عليها والتعامل معها....مرة اخرى المحافظة على معيشة الناس عند مستويات منصفة وعادلة هو حجر الرحى للاستقرار والتقدم في البلاد...

 

 
- See more at: http://www.addustour.com/17928/%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%84%D8%A7%D8%A1+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86+%D8%A5%D9%84%D9%89+%D8%A3%D9%8A%D9%86..%D8%9F!.html#sthash.O4XrefOz.dpuf
 
شريط الأخبار الأمن يعلن عن اغلاقات وتحويلات مرورية في عمان الجمعة - أسماء عشرة صواريخ باليستية تهز تل أبيب وإصابة مستوطنين صافرات الإنذار تدوي واصابات في تل أبيب بعد رشقة صاروخية من حزب الله (فيديو) "رفعة الأداء والشفافية" تضع البنك المركزي على منصة التكريم الملكي وشركس يتسلم الجائزة اختتام ملتقى مستقبل الاعلام والاتصال بنسخته الثانية ( صور) ضبط مطلق النار داخل مصنع في العقبة .. توضيح أمني دائما الغذاء والدواء بالمرتبة الأولى.. "برافو " نزار مهيدات .. فيديو الجيش الإسرائيلي يتحدث عن معارك بظروف صعبة وحزب الله يقصف تجمعاته الجيش اللبناني يوضح: لم ننسحب من جنوب لبنان وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو) استهداف قاعدة فكتوريا العسكرية في مطار بغداد بالصواريخ هطول مطري شمالي ووسط المملكة اليوم.. والأرصاد تحذر من خطر الانزلاق انفجارات دمشق... اغتيال إسرائيلي يطال صحافية ويوقع شهداء وجرحى «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها