رحيل بن لادن.. هل يؤسس لمرحلة جديدة؟

رحيل بن لادن.. هل يؤسس لمرحلة جديدة؟
أخبار البلد -  

اغتيال الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله شكل خسارة كبيرة لتنظيم القاعدة وللتيار السلفي الجهادي بمجموعه، ليس باعتباره مؤسساً وزعيماً للقاعدة، وملهماً للتيار بشكل عام فحسب، ولكن باعتباره هدفاً ظلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة تسعى لتحقيقه وتجعله في مقدمة أولوياتها.

 

والسؤال الآن هل يمكن أن يشكل رحيل الشيخ أسامة فرصة لمراجعات هامة لمختلف الأطراف؟

 

وهل ستعيد الإدارة الأمريكية التي دفعت الثمن باهظاً بمغامراتها في أفغانستان والعراق، فأدخلت البلاد في أزمة اقتصادية حادة، وعرضت حياة شعبها ومصالحه للخطر، وارتكبت من الممارسات غير الديمقراطية وغير الأخلاقية ما جعل المبادئ التي طالما بشرت بها شعارات جوفاء، النظر في سياساتها، ولا سيما بعد أن أشبع قادتها شهوة الانتقام، التي طالما سعوا لإشباعها، وبطريقة غاية في البشاعة، ولا سيما إذا صحت رواية إلقاء جثة بن لادن في البحر؟ وهل تدرك أن رحيل القوات الأمريكية وحلفائها بات ضرورة ملحة لأمريكا، إن هي أرادت أن توقف نزيف الدم والمال، وتحفظ بقية ماء الوجه، وأن انتهاج سياسة أقل انحيازاً للعدو الصهيوني، وأقل جشعاً في نهب ثروات الشعوب، يمكن أن يحسن صورتها، ويفتح أمامها مجالات أرحب للتعاون؟

 

وهل تدرك الأنظمة الرسمية في الوطن العربي والإسلامي التي ضلت الطريق، فاغتربت عن مبادئ الإسلام الذي تدعيه، باستئثارها بالسلطة، وتقريب المحاسيب والمتزلفين، وإطلاق يدها في المال العام، وعقد شراكة تصل حد التبعية مع القوى الكبرى في العالم أن الشروع في إصلاحات حقيقية، تلبي تطلعات شعوبها، وتستجيب للتحولات التي تشهدها المنطقة، بحيث لا تستنزف طاقاتها في صراعات مع شعوبها، لا يستفيد منها إلا المتربصون بها بات ضرورة لا تحتمل التأجيل، ولا سيما بعد أن رأت نهاية الحكام الذين تصامت آذانهم عن الاستماع لصوت الشعوب المطالبة بالإصلاح؟

 

وهل يدرك التيار السلفي الجهادي الذي أصاب أحياناً، وأخطأ أخرى، أصاب حين واجه الاحتلال، وأخطأ حين انحرفت بوصلته إلى استخدام القوة المادية في مواجهة الأنظمة العربية المستبدة والمخالفين في الرأي والمعتقد، أن إعادة النظر في منهاجه في العمل، ولا سيما في ضوء نجاح الثورة الشعبية في أكثر من قطر، وبكلفه أقل، وبمشاركة وإن كانت متأخرة ومحدودة من بعض أجنحة السلفية الجهادية، وتبني بعضها وسائل وأساليب لم تكن تقرها من قبل كالمسيرات والاعتصامات، وصدور تصريحات عن بعض رموزها تشير إلى أن الديمقراطية يمكن أن تشكل مدخلاً لتحقيق أهدافها.

 

إن حصر الصدام المسلح في مواجهة الاحتلال، ونبذ العنف، واعتماد الوسائل السلمية في الإصلاح قد تكون الأعود بالخير على التيار والأمة معاً، والأقرب إلى طبيعة المنهج الإسلامي؟

 

هذه المراجعة من جميع الفرقاء إن تحققت قد تجعل من رحيل الشيخ أسامة رحمه الله مدخلاً لعالم أكثر أمناً وطمأنينة ورخاء، فهل من مستجيب؟

شريط الأخبار شاهد.. مقاوم فلسطيني يتسلل ويلقي عبوات داخل آلية إسرائيلية بشمال غزة حدث أمني جديد بغزة واشتباكات مباشرة في خان يونس مستوطنون يقتلون شابا فلسطينيا أمريكيا بالضرب حتى الموت في الضفة الأمن العام يوضّح تفاصيل الفيديو الذي ظهر خلاله طفل يتعرّض للضرب بالشارع العام "التعليم العالي" تقرّ تعديلات على الساعات المعادلة لطلبة التجسير في الجامعات الأردنية نصيحة في مكانها سي أف أي تستضيف قرعة الدوري الأردني للمحترفين لموسم 2025-2026 مهم حول استعداد الأردن مواجهة أحمال الكهرباء خلال الصيف التلهوني: إساءة استخدام أدوات الدَّين دفعت لإعادة النظر ببعض النصوص القانونية الأشغال العامة والإسكان: إجراءات مشددة لمتابعة حالات الإضافات على الأبنية تحويل 29 شخصا من منتحلي صفة الصحفي 59 نائبا من حزب العمال البريطاني يطالبون بالاعتراف الفوري بدولة فلسطينية المقايضة للنقل امام مستقبل غامض بعد استقالة مديرها العام ناصر خنفر جوستون تنتخب مجلس إدارتها الجديد مستشفى ابن الهيثم معنى أكثر منه مبنى وظهر الضوء وأخيرا من شارع المدينة "التربية" تبدأ بإجراء المقابلات للمرشحين لوظيفة معلم ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سوريا المستثمرون الصناعية والعقارية والافصاح عن قضايا مالية امام المحاكم الى اين وصل مشروع انجاز جواز السفر الالكتروني - تفاصيل سلطة وادي الأردن: فاقد المياه في وادي الأردن يصل إلى 27% من إجمالي المتدفق