المصير !

المصير !
أخبار البلد -  

معنى كلمة مصير حسب معجم المعاني هو « ما ينتهي إليه الأمر « وبهذا المعنى مصير الأردن ليس مرتبطا بمصير المنطقة ، صحيح أنه يتأثر به ، ولكن مختلف عنه، وحين نقول «المنطقة» بمعنى الأرض المحددة وفقا لميزة معينة فلا نكاد نجد تعريفا حاسما أو مشتركا ، غير الجغرافيا ، يجمع الأردن مع كثير من دول المنطقة ، فضلا عن الدين والقومية العربية !

يكمن الاختلاف في طبيعة الأنظمة ، ومعايير الانتماء القومي العربي ، والمذهبية الدينية ، وكلها عوامل تم استغلالها لتحطيم ثلاث دول من حولنا هي العراق وسوريا ولبنان ، وحتى في فلسطين المحتلة أمكن استغلال « الطرح السياسي الديني « لفصل غزة عن الضفة الغربية ، فتلك هي المنطقة المحيطة بنا التي تشكل قلب الشرق الأوسط بكل تناقضاته ، الدينية والعرقية ، والاقتصادية والاجتماعية والسكانية ، وحين تفرض الخارطة ايران وتركيا وباكستان وإسرائيل كجزء من هذه المنطقة ، فلنا أن نتصور حجم التناقضات في مقابل حجم الجوامع المشتركة.
قد يخالفني البعض في طرح المسألة من هذه الزاوية ، وأنا أقول سلفا أنتم على حق ، ولكن حين نقرأ التطورات المتعلقة بالأزمة السورية ، ونتابع الاتصالات بشأن تصفية حصيلة الصراع الذي جرى على أرضها ، موصولا بالصراع على أرض العراق ، فلا أظن أننا أمام حلول سلمية من شأنها إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه ، فقد رسمت خطوط وهمية بين المكونات الاجتماعية في البلدين ، لا يحول بين أن تتحول إلى عدة دويلات سوى التوافق الدولي على عدم إنشاء دول جديدة ضمن النظام العالمي للدول القائمة حاليا.
ما سينتهي إليه الأمر من حولنا ليس واضحا ، أما ما يتعلق بنا في الأردن فلم يكن بيننا وبين من حولنا أي شبه في أي وقت ، ولو كان مصيرنا مرتبطا بمصيرهم لأصابنا من السوء ما أصابهم ، وأنا أشير هنا إلى الدول واختلاف الأنظمة ، وليس الشعوب التي نتألم لألمها ، ونقسم رغيف خبزنا معها ، فهم الأشقاء ، الذين فصلتهم عنا قوى الاستعمار حين كنا نحلم معا بمملكتنا العربية الواحدة ، ونحن نخوض ثورتنا العربية الكبرى ، التي سنحتفل بمئويتها قريبا.
مصيرنا نحن بأيدينا ، أما مصير تلك الأنظمة فهو بيد غيرهم ، وكم يحتاجون من توافقات وتنازلات وصفقات إقليمية ودولية حتى يتحول الصراع المسلح إلى صراع سلمي ، يطول فيه الكلام والشعارات الفارغة والمزايدات ، بينما يتلاشى الاقتصاد ، وتتزايد الآفات الاجتماعية ، والمشكلات الصحية والتعليمية والخدمية ، وغير ذلك كثير مما هو ماثل في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين !
أقول للذين ما زالوا ينتظرون تغير الأوضاع من حولنا وكأنه تقرير لمصيرنا ، إننا نسير في الاتجاه الصحيح ، فلدينا نظامنا بكل ما هو عليه من نبل ورحمة وتواضع ، ولدينا أرضنا المحمية ببركة من رب العالمين ، ومن جيشنا المصطفوي الباسل ، وأجهزتنا الأمنية ، ومن أهلها الطيبين الملتفين حول مليكهم الذي يشهد القريب والبعيد بحكمته في قيادة سفينته إلى بر الأمان.
هذه ليست مجرد وجهة نظر ، إنها حقائق ملموسة على أرض الواقع ، ومن لا يريد أن يراها فهو جاحد لا يقدر النعمة ولا يشكرها ، بل لا يستحقها أصلا !

 
شريط الأخبار حزب الله ينفي التوغل الإسرائيلي بلبنان الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة اليوم الثلاثاء بنسبة انخفاض 0.1% المومني: توجيهات رئيس الوزراء بضرورة الانفتاح على وسائل الإعلام وتعزيز انسيابية تدفق المعلومات وحدة تنسيق القبول الموحد تعلن عن بدء تقديم الطلبات الإلكترونية لطلبة إساءة الاختيار والطلبة الراغبين بالانتقال الأمن يعلن عن اغلاقات وتحويلات مرورية في عمان الجمعة - أسماء عشرة صواريخ باليستية تهز تل أبيب وإصابة مستوطنين صافرات الإنذار تدوي واصابات في تل أبيب بعد رشقة صاروخية من حزب الله (فيديو) "رفعة الأداء والشفافية" تضع البنك المركزي على منصة التكريم الملكي وشركس يتسلم الجائزة اختتام ملتقى مستقبل الاعلام والاتصال بنسخته الثانية ( صور) ضبط مطلق النار داخل مصنع في العقبة .. توضيح أمني دائما الغذاء والدواء بالمرتبة الأولى.. "برافو " نزار مهيدات .. فيديو الجيش الإسرائيلي يتحدث عن معارك بظروف صعبة وحزب الله يقصف تجمعاته الجيش اللبناني يوضح: لم ننسحب من جنوب لبنان وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو)