مقال : عند الله حساب لا محسوبيه

مقال : عند الله حساب لا محسوبيه
أخبار البلد -   إن تكلمت عن أمريكا وعدالتها مع قومها في مجال فرص العمل والحقوق الوطنية , تلك العدالة التي صنعت من اوباما رئيسا لها بعد أن كان مجرد شاب إفريقي حالم فقير في كينيا فسوف تتهموني بالتأمرك لأمريكا , وان تحدثت عن جدية الإصلاح في هولندا والتي دفعت رئيس حكومتها أن يأتي إلى مكتبه في دار الرئاسة يوميا على دراجته الهوائية بادئا بنفسه في تطبيق سياسة التقشف الاقتصادي في بلاده , فسوف تتهموني بمحب الغرب والغربيين.

 وان تحدثت عن رئيس الا رجواي والذي لقب بأفقر رئيس في العالم حيث يوزع 90% من راتبه على الفقراء ويقود سيارة قديمه وموكبه جنديان وكلب , فسوف تتهموني بأنني اسعي إلى قلة هيبة حكومتنا والتي لا تكتمل إلا بموكب طويل من المركبات السوداء المصفحة , أبدا بل أنا احترم أمريكا وأوروبا من زاوية الجدية والمصداقية في الإصلاح , فالقائد قدوة مقولة كتبها العرب المسلمين وطبقها الغرب للأسف .

اجتمعت حكومتنا ألاف الاجتماعات واستشارة ألاف المستشارين شاركهم نخبة من المشعوذين , لحل مشكلة وعقدة البطالة ووقف معاناة إيجاد فرص العمل , شباب تخرجوا قبل 14 سنه صدر تعيينهم عام 2015 , والأخرين ما زالوا ينتظرون الفرج , الحكومة أطرشت أذاننا بما يسمى الشفافية المزعومة في التعيينات , وفي كل أسبوع تطل علينا بقائمة تعيينات استثنائية , فلان سفير وفلان خبير وابن علان مستشار لا يستشار , ان ما تفعله الحكومة ما هو الا نشر لسرطان المحسوبية في بدن ألدوله , وكان أخرها تعيين نجل وزير الزراعة مستشار اقتصادي لرئيس الوزراء وفي المقابل هناك جهابذة برتبة بروفسور في الاقتصاد جالسون في بيوتهم ينتظرون شفاء دولتنا من سرطان المحسوبية , لماذا لم يصطف هذا الخريج الفتي المستوزر على دوره في ديوان الخدمة المدنية كأي شاب أردني عصامي مكافح؟؟؟؟؟, أم أن ديوان الخدمة للفقراء وأبناء الكادحين والغلابا فقط , ما دام هناك قفز مباشر لابن فلان وعلنتان من حفل التخرج إلى وظيفة حكوميه مرموقة فهذا يعني أن دولتنا ما زالت تتألم بسبب سرطان المحسوبية , وكيف سوف تشفى ألدوله و حكومتنا هي نفسها من ترعى المحسوبية وتحضنها وتطعمها وتدفئها .

نواب ووزراء ومتنفذين هم فقط المصابون بهذا الداء , فالمحسوبية هي الداء الذي يقتل الأمل في شبابنا الحالمين بالعمل والزواج وبناء الأسرة , المحسوبية هي الداء الذي يصنع العنف ويقتل الولاء للأوطان , المحسوبية هي الداء الذي يصنع الفقر والمرض و ويرتقي بالجريمة , المحسوبية هي الداء الذي يقسمنا إلى طبقات فقير وغني , ضعيف وقوي , مظلوم وظالم ,المحسوبية هي الداء الذي يشر ذمنا ويبعثرنا أشلاء , المحسوبية الة تدمير لا بناء , داء بلا دواء . 

على حكومتنا أن تكون جادة في علاج هذا الداء وان تبدأ بذاتها أولا , وان لا تجامل في على حساب شباب الوطن , فالعدالة في فرص العمل أول عنوانين الديمقراطية ورمز من رموز رعاية الدولة لحقوق رعاياها بأمانه وإخلاص , شبابنا هم ثروتنا الحقيقية لبناء الوطن ومنعته وحمايته وتطوره , لنعدلهم ونساوي بينهم في الفرص ولندرك أن هناك عند الله حساب لا محسوبية .

ولتعلم حكومتنا انه يكفي عند إعلان قائمة تعيينات منتجة من مصنع المحسوبية والفساد يفرح صاحب الوظيفة ولكن بالمقابل يبكي كل الوطن .
شريط الأخبار الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور